في الوقت الذي ينشط فيه الفنان الإماراتي حسين الجسمي باعتباره المطرب العربي الأكثر بروزاً في متابعة الأحداث الاجتماعية والسياسية في الوطن العربي،والتفاعل معها بأعمال فنية تتعلق بالإنسان العربي ومشاعر القومية العربية.
حسين الجسمي مغني إماراتي تشارك مع أخوانه في تاسيس فرقة موسيقية قديمه لكنها أغلقت عام 2010 حيث كانو يحيون مناسبات الأفراح بالمنطقة الشرقية لدولة الإمارات.
فإن عدداً كبيراً من الشائعات باتت تلاحق الفنان الذي واكبت أعماله الغنائية عدداً من المبادرات الإنسانية، كونه سفيراً فوق العادة للنوايا الحسنة في منظمة «إمسام» التابعة لهيئة الأمم المتحدة.
«لعنة حسين الجسمي» هو عنوان حملة أطلقها عبر الإنترنت ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، على نمط ما يسمى «لعنة الفراعنة» الشهيرة، إذ ربطوا بين أحداث مختلفة وأغنيات أو تصريحات للفنان، ليصفوه بأنه «نذير شؤم»، ومحل «سوء طالع» لكل من يغني له، أو حتى يبدي رأياً إيجابياً تجاهه، قبل أن ينسجوا شائعات، ويلفقوا أخباراً مضللة يعتبرونها «طريفة» سرعان ما يتم تداولها. كما أن فنانين وإعلاميين وقعوا في «الفخ» ذاته بترديدهم ما نسجه البعض بدوافع مختلفة.
وأضاف الفنان حسين الجسمي غير عابئ بهذه الحملة التي يحاول البعض ترويجها للتشويش على نجاحاته، مؤكداً أن «جدول أعمالي الفنية في المرحلة المقبلة مزدحم للغاية»، مضيفاً «لدي كثير من الأعمال الفنية الوطنية، كما أنني مشغول بعدد من الحفلات والمشروعات الفنية التي ستقودني إلى خارج الدولة، وهي بكل تأكيد تستحوذ على كامل تركيزي كي تخرج بالصورة التي أطمح إليها، ويتوقعها على الدوام الجمهور». في إشارة إلى تجاهله كل تلك الشائعات.
وأضاف الجسمي الذي اختتم أخيراً حفل «هلا فبراير» في الكويت، وأنجز أحدث أغنياته «الليل وحشة» منذ 20 يوماً «أستعد لإحياء حفل تنظمه دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي 15 مارس الجاري، كما أنني أجهز للمشاركة في فعاليات ملتقى طلابي في لندن، وغيرها من المشاركات الرسمية، بعد افتتاحي مهرجان المرح والصحة واللياقة في أبوظبي، وهي مشاركات وأعمال تستدعي المزيد من التركيز».
وفي حين نفت مصر على لسان وزير الآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس وجود ظاهرة «لعنة الفراعنة»، التي اعتبرها محاولة للتغطية على فشل مشروعات استكشاف آثار مهمة كلفت اموالاً طائلة، عددت منتديات ومواقع للتواصل الاجتماعي أعمالاً ومواقف مختلفة للجسمي، رابطة بينها وبين أحداث سياسية وأمنية شهدتها البلدان أو الشخصيات التي ارتبطت بتلك الأعمال.
وفي الوقت الذي حققت فيه أغنية «بشرة خير» رقماً استثنائياً في عدد مرات المشاهدة على «يوتيوب»، صنفها البعض على أنها الدليل الأبرز على تلك اللعنة، معتبرين أن الأغنية التي تم إعدادها لحث المصريين على المشاركة في أول انتخابات رئاسية بعد ثورة 30 يونيو، تبعتها نتائج عكسية. كما اعتبر هؤلاء أن أغنيته للشعب الليبي «ليبيا جنة»، ثم أغنية «اليمن محبوبتي»، كانتا «نذير شؤم» لأحداث سياسية وأمنية شهدتها الدولتان، وهي حالة تتبع لم تستثنِ بالطبع «أحداث باريس الإرهابية» التي سبقتها أغنية «نفح باريس»، قبل أن يتم الربط مجدداً بين إشادته بحال الأمن والأمان في الأردن، وبين «عملية مدينة إربد» الأخيرة.
وحتى في المجال الرياضي، ربط البعض بين أغنيته الشهيرة «حبيبي برشلوني»، وبين تراجع نتائج الفريق وقتها، وإشادته بأسطورة كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي، ثم تعرضه للإصابة. وحتى عندما أشاد باللاعب الجزائري رياض محرز في نادي «كريستال بالاس» في الدوري الإنجليزي، رأى مغردون ونشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي أن اللاعب تعرض في ما بعد لسوء توفيق، متأثراً بما سموه «لعنة الجسمي»، وفق تصورهم.
حالة التشاؤم هذه التي لا تخلو من نوايا مغرضة، لا يشعر أصحابها بالارتياح لتزايد نجاح الفنان الإماراتي حسين الجسمي، ودوره الاجتماعي والإنساني، وموقفه الداعم للقضايا الوطنية والقومية، والتي لم تخلُ من التلفيق ايضاً، وحتى عندما تعرضت خدمة «سناب شات» الدولية لخلل تقني، نشر مغردون تغريدة غير حقيقية للجسمي يمتدح فيها هذه الخدمة، بالإضافة إلى الادعاء بأنه بصدد إعداد أغنية عنوانها «سناب»، وهي تلفيقات وصلت إلى حد تعليق خلل في بث إحدى الفضائيات السعودية بتسريب شائعة بأن الجسمي كان من المزمع أن يحل ضيفاً عليها في ذلك اليوم.