أعرب المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور علاء العلوان عن قلقه الشديد ازاء تدهور الأوضاع الصحية للمواطنيين في داخل سوريا نتيجة نقص الأدوية ، داعياً الجهات الدولية المانحة للوفاء بالتزاماتها وسدّ الثغرات التمويلية التي يعانيها القطاع الصحي في سوريا واحتياجاته المتنامية، إذ تشتد الحاجة حالياً إلى 21ر437 مليون دولار.
وقال العلوان في بيان صحفي اليوم “من دون دعم، سوف يُترك ملايين الناس المتأثرين بالأزمة في سوريا عاجزين عن الحصول على احتياجاتهم من الخدمات الصحية، مما يفاقم من حجم هذه المأساة الإنسانية المدمرة”.
وأوضح أن نقص التمويل لن يؤدِّي سوى إلى زيادة أعداد الوفيات التي يمكن تجنُّبها: “ففي مقابل كل مليون دولار لا يحصل عليه القطاع الصحي، يُترك ما يزيد على 230 ألف شخص بلا رعاية صحية، وهذه الإصابات بالأمراض والخسائر في الأرواح التي نحن في غنى عن حدوثها لا ينبغي السماح باستمرارها”.
وشدد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط على أن الوضع الصحي في سوريا يتدهور ليس يوماً بعد يوم، وإنما ساعة تلو الأخرى ، فالمدنيون الأبرياء هم من يدفع الثمن غالياً، إذْ لا يحصل نحو ثلثي السوريين على مياه آمنة، مما يدفع بهم في وجه خطر الإصابة بأمراض مثل التيفويد والكوليرا”
