استنكرت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم العمل الإرهابي والإجرامي الشنيع الذي استهدف دار المسنين بمحافظة عدن أمس وأدى إلى مقتل نحو 16 شخصا وجرح آخرين ..
كما أكدت في موضوع اخر على أهمية قرار دول مجلس التعاون الخليجي باعتبار حزب الله تنظيما إرهابيا الذي أتى في موعده ليكشف الأقنعة الزائفة والمزايدات الباطلة على قضايا العرب.
فتحت عنوان ” أما آن لهذا التوحش من نهاية؟ ” قالت صحيفة الخليج ” يعجز الإنسان عن وصف ما جرى يوم أمس في مدينة عدن اليمنية عندما استهدف الإرهابيون دارا للعجزة وقتلوا نحو 16 شخصا وجرحوا آخرين بعد أن أوثقوهم وقتلوهم رميا بالرصاص.
وتساءلت الصحيفة هل هو توحش أو همجية أو إجرام أوجنون؟ قد لا يتوفر في معجم اللغة العربية كلام يتناسب وحجم هذه الفعل الدموي الخبيث الذي يستحيل أن يقوم به بشر أو حتى حيوان .. فالذي فعلته مخلوقات لا علاقة لها بالإنسانية أو الأخلاق فهي خارجة على كل دين أو قانون أو شرع .. كيف يمكن تصور أن يقدم ” بشر ” على اقتحام دار للعجزة ويقومون بقتل من في داخلها؟ وأي أخلاق أو دين يجيز قتل إنسان عاجز يحتاج إلى رحمة وشفقة وحماية ولا يستطيع أن يدافع عن نفسه؟ أي بطولة هذه أن يقوم مسلحون بقتل عجزة أبرياء لا حول لهم ولا قوة بعد أن قاموا بتقييدهم؟ .
وقالت ” إنها جريمة يندى لها جبين الإنسانية تماثل تلك الجريمة التي ارتكبت داخل مستشفى العرضي بمجمع وزارة الدفاع في صنعاء يوم الخامس من ديسمبر 2013 عندما أقدم إرهابيو ” القاعدة ” على مهاجمته وقذفوا المرضى والأطباء والممرضين بالقنابل ما أدى إلى مقتل 56 شخصا وإصابة 176 آخرين.
وأضافت ” لطالما لجأ الإرهاب إلى ارتكاب عمليات دنيئة وخسيسة بهدف الترويع من دون حساب لأية نتائج وما إذا كان الضحايا بشرا وأبرياء أو كانوا شيوخا أو أطفالا أو نساء .. هؤلاء يقتلون من أجل القتل من دون وازع من ضمير أو أخلاق أو دين .. لأنهم تجردوا من كل هذه القيم وباتوا أسرى غرائزهم وبهيميتهم وتعطشهم لسفك الدماء.
وقالت ” لقد تمادى هؤلاء في غيهم وضلالهم وباتوا يشكلون شرا مستطيرا لا يجوز التهاون معهم وبأفعالهم .. هؤلاء يداهمون العجزة في مآويهم والأطفال في مهودهم والمصلين في مساجدهم والأئمة في محاريبهم ويذبحون ويقتلون ويسبون باسم الدين الإسلامي الذي اختطفوه وقاموا بتزوير معانيه وتشويه مقاصده الإنسانية السامية .. هؤلاء هم آفة الدنيا والدين الذين لا يجوز التراخي معهم أو قبولهم في صفوف المسلمين .. هؤلاء فئة ضالة بات وجودها يشكل خطرا على الدين الإسلامي والعرب والمسلمين والعالم أجمعين.. واجتثاثهم بات فرض عين على كل مسلم وإنسان في هذا الكون “.
وأضافت ” هذه الفئة الضالة المحشوة بالكفر والفسق والعته والجنون صارت أخطر من الطاعون وكل الآفات التي شهدتها البشرية عبر العصور.. هي أنواع جديدة من الفيروسات الخبيثة التي خرجت من المختبرات السوداء وأقبية المخابرات كي تدمر الدين الإسلامي وتفتك بالبشر على حد سواء “.
وحذرت صحيفة الخليج في ختام افتتاحيتها قائلة ” جريمة دار العجزة في عدن يوم أمس التي يندى لها الجبين قد تتكرر في أي مكان وفي أي وقت طالما تجد المنظمات الإرهابية ملاذا ودعما وبيئة حاضنة .. ومواقف مزدوجة ومترددة “.
من جهتها وتحت عنوان ” إرهاب باسم المقاومة ” تساءلت صحيفة البيان في افتتاحيتها ” كم من جرائم الإرهاب والتطرف وتصدير الثورات والاضطرابات وزرع الفتن والانقسامات ترتكب باسم “المقاومة” وكيف يمكن أن نصدق مقاومة من عدونا لعدونا ومنذ متى وحزب “الإرهاب” المزعوم في لبنان يدافع عن الشعب الفلسطيني وعن القضايا العربية؟.
وقالت ” كفى متاجرة بالقضية الفلسطينية وتعالوا نستعرض تاريخ “حزب الله” الإرهابي في لبنان منذ تأسيسه حتى الآن ولنسأل أنفسنا متى وقف هذا الحزب مع القضية الفلسطينية ومع قضايا العرب بشكل عام .. لقد كانت كل صراعاته مع إسرائيل دائما من أجل مصالحه الشخصية ومصالح الجهات التي ينتمي إليها خارج المنطقة العربية حتى عمليات تبادل الأسرى وجثث القتلى التي كانت تجري بينه وبين إسرائيل كانت تتم بوساطة من ألمانيا استجابة لطلب إيران بينما الفلسطينيون المعذبون في سجون إسرائيل لا يجدون من يتوسط لهم “.
وأكدت الصحيفة في ختام افتتاحيتها أن قرار اعتبار ” حزب الله” الإيراني الموجود في لبنان بميليشياته المنتشرة في بلداننا العربية ” تنظيما إرهابيا ” قرار عربي صائب أتى في موعده ليكشف الأقنعة الزائفة والمزايدات الباطلة على قضايا العرب .. وقد أصابت الحكومة اللبنانية برفضها طلب الحزب المزعوم بإصدار قرار يدين الموقف العربي بتصنيفه ” حزبا إرهابيا” ورغم أن هذا الرفض يعرض الحكومة اللبنانية للانهيار ولكن هذا لا شيء بجانب جرائم هذا الحزب الإرهابي ضد لبنان وشعبه وضد الأمة العربية كلها.