“مقبرة سترات النجاة” اسم أطلق على آلاف السترات التي غصت بها جزيرة لسبوس اليونانية، وهي سترات نجاة للاجئين مروا من هذه الجزيرة، وتحكي كل واحدة هذه السترات قصة أمل رافقت من عول عليها في نجاته من غدر البحر، خلال رحلة على جناحي الأمل والألم، أمل لمن نجا، وألم لمن لم ينجح في الوصول، ومات في خضم المغامرة.
ولعل هذه التسمية هي الأقرب لوصف المشهد الذي صورته طائرة بلا طيار قرب قرية موليفوس حيث بات حلم كل لاجئ مرميا على الشاطئ.
وتفيد منظمة الهجرة الدولية، أن أكثر من مليون لاجئ وصلوا إلى شواطئ أوروبا عام 2015، فيما توفي ما يقرب من 3771 شخصا خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا، هاربين من الحروب والأوضاع السيئة في بلدانهم.
كما قالت منظمة أطباء بلا حدود إن 320 لاجئا غرقوا منذ بداية العام الجاري خلال محاولة الوصول إلى أوروبا.
وكتعبير رمزي عن مواساة هؤلاء اللاجئين جمعت بعض المنظمات غير الحكومية والجمعيات المحلية في جزيرة ليسبوس في وقت سابق من السنة الحالية حوالي 3 آلاف سترة نجاة، واستخدمتها في رسم علامة سلام فوق إحدى تلال الجزيرة في يوم رأس السنة الجديدة.
أصدرت محكمة الهجرة السويدية قرارا يقضي بوقف ترحيل طالبي اللجوء إلى هنغاريا، بموجب اتفاقية دبلن، حيث ينطبق القرار على جميع اللاجئين الذين عبروا الحدود الهنغارية من جهة صربيا.
وذكرت وكالة الأنباء السويدية أنه من الآن فصاعدا لن تجري إعادة طالبي اللجوء إلى المجر، وفقا لقرار مصلحة الهجرة، نظرا لأنهم سيواجهون خطر التعرض لظروف سيئة ومعاملة قاسية وغير إنسانية ومهينة، من قبل السلطات الهنغارية.
وبحسب المحكمة فإن هذه السياسات والأساليب تعتبر انتهاكا للاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، ولذلك فقد قررت المحكمة أن تتم دراسة طلبات لجوء هؤلاء الأشخاص في السويد أو في أي بلد أوروبي آخر بدلا من هنغاريا.
وأوضحت محكمة الهجرة السويدية أن اللاجئين لا يمكنهم الحصول على الحماية الدولية في هنغاريا، وخاصة بعد أن قامت بإجراء تغييرات كبيرة فى قوانين الهجرة واللجوء خلال فصلي الصيف والخريف الماضيين من عام 2015.
وقالت المحكمة الإدارية في ستوكهولم في بيان صحفي إن الأشخاص الذين دخلوا هنغاريا عبر الحدود الصربية ستتم إعادتهم في نهاية المطاف إلى بلدهم الأصلي الذي هربوا منه نتيجة الأوضاع الصعبة دون أن يتمكنوا من تقديم طلب اللجوء.
دعا وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتز اليونان الخميس إلى ايواء المهاجرين الواصلين إلى أراضيها وعدم تركهم يواصلون رحلتهم إلى شمال أوروبا.
وقال كورتز” يجب أن نوقف سياسة اليونان التي تقضي بالسماح للمهاجرين بالتوجه نحو الشمال”، مضيفا “ليس ممكنا السماح للذين يتمكنون من المجيء إلى اليونان بمتابعة طريقهم”.
وأشار إلى أن بلاده تسعى إلى أن تبني اليونان مراكز استقبال بمساعدة من الاتحاد الأوروبي، حتى تهتم على أراضيها بهؤلاء الأشخاص.
وشدد الوزير النمساوي على أنه “مع مراكز الاستقبال التي مولها الاتحاد الأوروبي، نعرض تقديم المساعدة إلى الذين يحتاجون إلى الحماية، لكننا لا نسمح لهم بمتابعة رحلتهم”.