عثر مقاتلو الفوج الخامس التابع للحشد الوطني من أبناء عشائر الأنبار، على معمل هو الثالث في حي الصناعة التابع لمنطقة التأميم غربي الرمادي، في مطلع مارس الجاري.
وبالإضافة إلى صفائح تحتوي على مادة (corrosive UN1305) الآكلة للمعدن والبشر والتي تؤدي إلى أضرار كبيرة في الجهازين التنفسي والهضمي لبالعها ومتنشقها، يحوي المعمل على أكداس من قناني مادة (Polybond.SBR) كيمياويات البناء.
ويظهر آلة “خباطة” تمزج فيها المادتان المذكورتان، وتستخدام النتائج في حشو قنابل الهاون والصواريخ التي يصنعها “داعش” ويطلقها عشوائياً على المدنيين في الأنبار، والقوات العراقية المتقدمة في تحرير المحافظة من سيطرته.
وأكد مقاتلو الفوج الخامس، لـ”سبوتنيك”، إنهم عثروا على هذا المعمل والمخزن في حي الصناعة بالتأميم، خلال عملهم على تفكيك المنازل المفخخة والعبوات التي خلفها تنظيم “داعش” في المنطقة بعد تكبده خسائر كبيرة على يد القوات العراقية.
وأبلغ مقاتلو الفوج، الجهات ذات العلاقة لإرسال فرق إلى هذا المعمل وهو عبارة عن منزل لعائلة نازحة وقع غنيمة لتنظيم “داعش”، لرفع هذه المواد السامة والكيماوية منه وأخذ عينات من المخلفات والتوصل إلى أنواع الغازات والتفاعلات التي استخدمها التنظيم في عملياته الإرهابية في الأنبار، غرب العراق.
وعثر مقاتلو حشد الأنبار، في الحي الصناعي التابع لمنطقة التأميم غربي الرمادي، مركز محافظة الأنبار، على مخزنين للمواد الكيماوية والثانوية التي يستخدمها تنظيم “داعش”، في منتصف فبراير الماضي.
واستخدم تنظيم “داعش” مواد سامة، في قصف على قوات البيشمركة والوحدات الإيزيدية على أطراف سنجار غرب الموصل، في 11 فبراير الماضي، أسفرت عن إصابة 23 مقاتلاً بحالات اختناق وحروق.
وتبين، بعد الفحص الذي أجري للمصابين في مستشفى آزادي بمحافظة دهوك التابعة لإقليم كردستان العراق، أن المادة التي استخدمها “داعش” في القصف الصاروخي، هي “كلور ذو درجو عالية من التسميم”.