تعد شركة “تويوتا” اليابانية أكبر منتج للسيارات في العالم حيث يبلغ إنتاجها 8.5 مليون سيارة في العام منتشرة في أكثر من 160 دولة، محققة بذلك دخلًا سنويًا قدره 108 مليارات دولار من مبيعاتها السنوية، وتنتج “تويوتا” مجموعة كاملة من موديلات السيارات وتوظف 246700 موظفًا.
وهي أيضًا واحدة من أكبر عشر شركات في قائمة “فورشن” العالمية لأكبر 500 شركة تجارية، حيث تتمتع بشرف اعتبارها أكثر شركات إنتاج السيارات التي تحظى بالإعجاب والتقدير، وهى اليوم وتويوتا رائدة السوق الأسيوي دون منازع.
ومن صناعة النسيج إلى السيارات ومن إنتاج في أسواق يابانية محدودة إلى إنتاج وصل إلى 42 مصنعاُ منتشرة في أكثر من 25 دولة حول العالم، مما جعل تويوتا واحدة من أضخم شركات إنتاج السيارات في العالم، وكانت بداية “تويوتا” مع حياكة النسيج في عام 1890، عندما اخترع “ساكيشي تويودا” أول آلة لحياكة النسيج يدويا وكانت مصنوعة من الخشب.
وتمكن بفضل ما أعده من الأبحاث في مجال صناعة النسيج من تحقيق خطوة انتقالية وتطور كبير في صناعة النسيج، وأسس “ساكيشي” عام 1906 شركة لتصنيع النسيج أسماها أعمال تويودا لحياكة النسيج الألية، وما لبث الإقتصاد الياباني أن أصابه الركود مما أثر بشكل بالغ على هذه الشركة التي عانت من تلك الحال، ولكن “ساكيشي” لم يكف عن القيام بالأبحاث والتطوير وكان ملتزمًا بهما رغم الظروف الصعبة، كما رصد مبالغ كبيرة من أجل الأبحاث.
وفي عام 1910 اضطر “ساكيشي” إلى الإستقالة نتيجة ميزانية الأبحاث الضخمة، والقي اللوم عليه بخصوصها لما سببته من عجز مالي للشركة، وفي نهاية 1910 وبعد خيبة الأمل التي تعرض لها من تجربته في شركة النسيج، زار “ساكيشي” الولايات المتحدة ليقف على آخر ما توصلت اليه من تطور في الصناعة خاصة في مجال صناعة السيارات، ومنذ ذلك الحين جذبت السيارات انتباه ساكيشي وصار حلمه أن تنتشر أيضا في اليابان وبقيت صناعة حياكة النسيج تشكل أهم عمل لساكيشي.
41 دقيقة واحدة