العفيفي: فرق متخصصة من الخبراء والأكاديميون لتقييم المشروعات والمؤسسات التربوية
بدأت الأمانة العامة لجائز خليفة التربوية أمس مرحلة التقييم للأعمال المرشحة للدورة التاسعة للجائزة للعام 2015/2016، والتي تستهدف تشمل زيارات ميدانية لعدد من المرشحين من الأفراد أو المؤسسات وفقًا للمجالات المطروحة، وتقف فرق متخصصة من التربويين والأكاديميين على الجوانب الميدانية في مجالات الجائزة المختلفة، وتستمر حتى 24 مارس الجاري وفقًا للخطة الزمنية للدورة الحالية.
وأكدت أمل العفيفي الأمين العام للجائزة على أن هذه الزيارات الميدانية تمثل أحد الركائز الأساسية في عملية تقييم الأعمال المرشحة للجائزة، فقد اختارت الجائزة فرقًا من الخبراء والأكاديميين المتخصصين في المجالات التي طرحتها الجائزة في دورتها الحالية والتي تشمل أحد عشر مجالًا: الشخصية التربوية الاعتبارية، والمجالات على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة: الابتكار التربوي، التعليم العام، ذوي الإعاقة، التعليم والبيئة المستدامة، التعليم وخدمة المجتمع، والمجالات على مستوى الدولة والوطن العربي: التعليم العالي، البحوث التربوية، التأليف التربوي للطفل، الإعلام الجديد والتعليم، الإبداع في تدريس اللغة العربية، المشروعات التربوية المبتكرة.
واشارت العفيفي إلى أن عملية التقييم شملت مرحلتين الأولى هي إجراء عدد من المقابلات من قبل محكمين متخصصين لعدد من المرشحين في المجالات المطروحة للدورة الحالية أما المرحلة الثانية فهي تشمل القيام بزيارات تقييمية لعدد من المدارس والمؤسسات المجتمعية ذات العلاقة والذين تم اجازة مشاركتهم وترشحهم لهذ المرحلة بعد التأكد من التزامهم بالمعايير المحددة لكل مجال من المجالات المطروحة في الدورة التاسعة.
وأوضحت أن عملية التقييم تتم ميدانيًا بهدف الإطلاع بصورة شاملة من قبل فريق المقيمين على المشروع أو المبادرة التي تم تطبيقها في الميدان التربوي والتعليمي، والتأكد من مجموعة من العناصر التي تحدد مدى تميز المرشح أو المشروع، والاستفادة التي تحققت في الميدان التربوي، وكذلك النتائج المترتبة على تطبيق هذا المشروع ومدى اسهامه في النهوض في العملية التعليمية بصورة عامة.
ولفتت الأمين العام للجائزة إلى أن كل فريق من المقيمين سيضع تقرير مفصل في نهاية كل زيارة ميدانية يرصد فيها عناصر التميز لكل مرشح أو مشروع تم الإطلاع عليه وتقييمه وفقًا لمعايير الموضوعية والشفافية التي تحكم آلية الآداء في الجائزة.
وأكدت العفيفي على أن عملية التقييم تمثل تجسيدًا لرسالة وأهداف الجائزة في تشجيع وتحفيز العاملين في الميدان التربوي على تدشين برامج ومبادرات مبتكرة تنهض بالتعليم في مختلف عناصر ومن هنا فإن الدور الحيوي لفرق التقييم يعتبر أحد الأسس التي ترتكز عليها عملية التحكيم بصورة عامة للجائزة، فالأمر لا يقف عن استلام ملفات ورقية من هذا المرشح أو ذاك وأنما يمتد للإطلاع الميداني على هذا المشروع أو تلك المبادرة ودراسة الفكرة وآليات التنفيذ والنتائج الناجمة عنها وكذلك الإطلاع على التحديات التي واجهت هذا المرشح أو تلك المؤسسة أثناء تطبيقهم للمشروع، ومن هنا يأتي تقرير لجان التقييم شاملًا ويحمل مؤشرات إرشادية وتوجيهية لمرشحين محتملين في الدورات المقبلة قد يطرحون مثل هذه الأفكار أو تلك المبادرات ويواجهون تحديات عند التطبيق أو يحققون تميز في تنفيذ الفكرة ميدانيًا.