هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة اليوم الأحد المحكمة الدستورية، وقال إنه «لا يكن احتراما» لقرارها الذي أتاح إطلاق سراح صحفيين اثنين معارضين.
وقال الرئيس التركي في مؤتمر صحفي عقده في إسطنبول، قبل أن يغادر في جولة إلى غرب إفريقيا، «أنا غير مستعد للموافقة على هذا القرار للمحكمة الدستورية. أقولها بوضوح: أنا لا أكن لها احتراما».
وأضاف أردوغان، «هذه القضية لا تمت بصلة إلى حرية التعبير، إنها قضية تجسس».
وأفرجت السلطات الجمعة عن جان دوندار، رئيس تحرير صحيفة جمهورييت واردم جول، مدير مكتبها في أنقرة، بعد أن قررت المحكمة الدستورية أن حقوقهما انتهكت في هذه القضية، حيث سجنا 92 يوما على ذمة التحقيق.
واحتجز الصحفيان منذ نوفمبر بعد نشرهما شريط فيديو يظهر شاحنات تابعة للاستخبارات التركية تنقل أسلحة إلى مقاتلين إسلاميين في سوريا.
وقال أردوغان «بصفتي طيب أردوغان أؤمن حتى النهاية بالدفاع عن حرية التعبير، ولكنني لا أؤمن باستغلال حرية التعبير كغطاء لمهاجمة البلاد».
وأضاف أردوغان، «بالنسبة إلي لا توجد حرية صحافة غير محدودة. ولا توجد حرية مطلقة للإعلام في أي بلد في العالم».
وأثار تقرير الصحيفة غضبا في تركيا، وزاد من التكهنات بشأن دور الحكومة في النزاع السوري، وتعاملها المزعوم مع المسلحين في سوريا.
وتعتبر المحكمة الدستورية إحدى المؤسسات النادرة التي لا يسيطر عليها أردوغان، إذ أن غالبية أعضائها عينوا قبل تسلمه الرئاسة عام 2014. وألغت هذه المحكمة مرارا قوانين أقرتها الحكومة لعدم تطابقها مع الدستور.