قالت صحيفة ديلي ستار البريطانية اليوم الأحد إن الأسلحة الكيميائية التي يستخدمها تنظيم داعش في حربه ضد الأكراد وغيرهم، ما هي إلا جزء من مخزون أسلحة الدمار الشامل التي عثر عليها في مخابئ للجيش العراقي في عهد صدام حسين.
وأضافت الصحيفة أن مسؤولا أمنيا كرديا أفاد بأن عدد كبير من سكان مدينة سنجار، بدت عليهم أعراض (التقيؤ والغثيان) التي تسببها مادة الكارولين، التي استخدمها التنظيم في المناطق التابعة للقوات الكردية، وهو ما أكده قادة الميليشيات العراقية الأخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن مادة الكارولين، كانت قد أستخدمت من قبل الجيش النازي أول مرة في الحرب العالمية الأولى ضد قوات الجيش البريطاني، وقد تم تحريمها دوليا بموجب اتفاق جنيف عام 1925 وتم تجديد منع استخدامها في الحروب عام 1997.
ولفتت الصحيفة إلى أن مادة الكارولين التي تستخدم في المسابح للحفاظ على نظافة المياه ، ولكنها لا تضر الإنسان لأنه مخففة، أما في الحرب فتكون المادة أكثر تركيزا، حيث تدمر الجهاز التنفسي للإنسان وتتسبب بالإختناق الفوري،وحتى الناجين من هذا النوع من الأسلحة سيعانون من مشاكل تنفسية مزمنة في الجهاز التنفسي.
وفي مقابلة مع أحد قادة البيشمركة الكردية قال:”إنها المرة الثامنة التي تتعرض فيها البيشمركة لهجمات كيميائية، بعد أن هاجمنا بغاز الخردل السام في أغسطس الماضي”.
وأكدت الصحيفة أن الجيش العراقي كان قد خزن الأسلحة الكيميائية في محافظة الرمادي التي سيطر عليها تنظيم داعش إلى أن تم تحريرها مؤخرا على أيدي الجيش العراقي، وقد عثر الجيش العراقي على حاويات لتخزين الأسلحة الكيميائية وكانت فارغة، وعند فحصها تبين أنها كانت تحتوي على مواد كيميائية سامة.
يذكر أن العديد من التقارير أكدت استخدام التنظيم لقنابل كيميائية في حربه في الأراضي السورية، وخصوصا قنابل غاز السارين، وقد وجه اللوم حينها لقوات النظام السوري، الذي نفى الأمر مؤكدا بأن جميع الأسلحة الكيميائية قد سلمت حسب الاتفاقية التي أبرمت مع الدول الغربية منذ بداية الأزمة.