نون لايت

6 شعراء يشاركون في أولى حلقات المرحلة الثانية من برنامج شاعر المليون   

تنطلق مساء غدٍ الثلاثاء، أولى حلقات المرحلة الثانية من برنامج شاعر المليون في موسمه الثامن، الذي تنطمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، في إطار استراتيجيتها الثقافية الهادفة لصون التراث وتعزيز الاهتمام بالأدب والشعر العربي.

ويلتقي في الحلقة التاسعة، ستة شعراء، هم صالح العنزي وراشد بن قطيما المري من السعودية، وعلي سالم الهاملي من الإمارات، وعبدالله الطائي من سوريا، ومحمد الخطيمي الخالدي من الكويت، ومانع الهميمي من اليمن، والذين سيقدمون روائعهم الشعرية أمام أعضاء لجنة التحكيم المؤلفة من الدكتور غسان الحسن، حمد السعيد، وسلطان العميمي.

وتضم المرحلة الثانية 24 شاعراً من أصل 48 شاعراً، ويتوجب على كل شاعر من الشعراء الـ24 إلقاء قصيدة حرة الوزن والقافية، يتراوح عدد أبياتها بين 10 أبيات و12 بيتًا، أما المعيار الثاني فتسُعلن عنه اللجنة مع بداية كل حلقة.

وكانت لجنة التحكيم، قد أعلنت سابقاً عن معايير المرحلة الثانية من المسابقة، حيث سيتنافس في كل حلقة ستة شعراء على مدار أربع حلقات، وفي كل حلقة يتم تأهيل شاعر واحد أو شاعرين بقرار اللجنة، وشاعرين أو شاعر واحد بتصويت الجمهور، وبعد انتهاء الحلقات الأربع يكون عدد المرشحين قد وصل إلى اثني عشر شاعراً لينتقلوا بعد ذلك إلى المرحلة الثالثة من البرنامج.

يشار إلى أنه يتم بث حلقات «شاعر المليون» على مدى 15 أسبوعاً عبر قناة الإمارات وقناة بينونة وعبر تطبيق الهاتف المتحرك والموقع الإلكتروني الخاص بالبرنامج في تمام العاشرة من مساء كل ثلاثاء، حيث تضم قائمة الـ 48 شاعراً للموسم الثامن، 5 شعراء من دولة الإمارات، 16 شاعراً من المملكة العربية السعودية، 9 شعراء من دولة الكويت، 3 شعراء من مملكة البحرين، 3 شعراء من سلطنة عُمان، 5 شعراء من الأردن، 3 شعراء من سوريا، شاعران من العراق، وشاعر واحد من كل من مصر واليمن.

ويمنح البرنامج جوائز ومكافآت قيّمة للشعراء الخمسة الفائزين بالمراتب الأولى تصل إلى 15 مليون درهم إماراتي، حيث يحصل الفائز بالمركز الأول على لقب شاعر المليون إضافة إلى بيرق الشعر و5 ملايين درهم إماراتي، بينما يحصل الفائز بالمركز الثاني على 4 ملايين درهم، والثالث على 3 ملايين درهم، والرابع على مليوني درهم، والخامس على مليون درهم إماراتي.

متأهلون للمرحلة الثانية: مسرح شاطئ الراحة حلم الشعراء

أكد متأهلون من المرحلة الأولى لبرنامج الشعر النبطي «شاعر المليون»، أن اعتلاء مسرح شاطئ الراحة بات حلم العديد الشعراء، وأن إلقاء القصيدة من هذا الصرح الشامخ تجعلها تتردد في أنحاء العالم وخصوصاً في الوطن العربي، مؤكدين أن المشاركة في البرنامج بحد ذاتها تعتبر جائزة لا تقدر بثمن، وخطوة يتجاوز الشاعر من خلالها آلاف الأميال.

عبيد بن خصيف الكعبي

وقال الشاعر عبيد بن خصيف الكعبي، من الإمارات، أنّ هذا الموسم قوي ومن الصعب توقع من سيخطف البيرق هذا العام، حيث أن الشعراء الـ 48 جميعهم على مستوى عالٍ من النضوج الشعري والثقافة والأدب والفكر وربما الفوارق البسيطة بينهم سواء في الأداء أو الحضور أو المستوى الشعري، مما سيمنح اللجنة الفرصة لإعطاء بطاقة العبور لأحد هؤلاء الشعراء بفضل هذه الفوارق البسيطة، وهذا لا يعني أن الشعراء متفاوتين في المستويات بل متقاربين جداً، متمنياً التوفيق لجميع الشعراء المشاركين في البرنامج.

وأكد عبيد بن خصيف الكعبي أنّ تجربته في هذا الموسم كانت تجربة تحدي مع النفس ورحلة مميزة من ناحية التخطيط المسبق لها، حيث عمد إلى تطوير ذاته من جميع النواحي لخوض هذه المنافسة والخروج بالصورة اللائقة بالشعر الإماراتي بدءاً من المفردة الإماراتية وانتهاءً بالمدرسة الخاصة بذات الشاعر، والتي وصفها بأنها حصيلة مسيرة شعرية طويلة استمرت لأكثر من 25 سنة، وقد حان وقت قطف ثمارها من خلال الاشتراك في برنامج شاعر المليون.

صالح الهقيش الصخري

وقال الشاعر صالح الهقيش الصخري من الأردن: إنّ شاعر المليون أعاد تشكيل المشهد الثقافي في الوطن العربي وأعاد الشعر إلى الواجهة، والحقيقة أنّ هذا إنجاز عظيم من الإنجازات التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيداً بالاهتمام الكبير الذي يوليه عراب الإبداع وعنوان الثقافة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومساهمته العظيمة في إطلاق هذا البرنامج، الذي ساهم في تطوير الشعر النبطي وإبرازه على مستوى العالم.

وأكد صالح الهقيش الصخري أنّ لجنة التحكيم تضم نخبة من أكبر الشعراء والنقاد في الوطن العربي، وممن لديهم الخبرات والملاحظات التي يحتاجها كل شاعر في مسيرته الشعرية، مضيفاً «أنه من خلال آرائهم نستنتج الحلول لأي قضية شعرية قد تواجهنا خلال الأيام، وهم أخوة وأساتذة لنا نكن لهم وافر المحبة والاحترام، وأن اللجنة تبحث عن الابتكار والإبداع في النص الشعري، والحمد لله كانت قصيدتي وقصائد زملائي متنوعة الطرح، واللجنة كعادتها كانت على الموعد في بث روح الجمال واستخراج مكنونات النصوص الإبداعية».

وحول قصيدته التي شارك بها، قال صالح الهقيش الصخري «تحدثت قصيدتي عن الذات وعن تجربة الحياة وصراعاتها، وسبب اختياري لها هو محاولة التركيز على الضوء في آخر النفق وكيف أن الأمل هو سبب من أسباب تمسك الإنسان بالحياة رغم الظروف التي قد يواجهها ويعاني قسوتها».

مشاري سرهيد الرشيدي

وأكد الشاعر السعودي مشاري سرهيد الرشيدي، أن أبوظبي من خلال المواسم السابقة من برنامج «شاعر المليون» وعبر صرحها الثقافي الحاضن للإبداع «مسرح شاطئ الراحة» انتصرت للشعر النبطي، فبرنامج مسابقة شاعر المليون كان له الدور الكبير في انتشار الشعر النبطي وتطويره ليصل إلى ما وصل إليه اليوم من شعبية كبيرة ومكانة عظيمة في الساحة الشعرية، وليكون مرجعاً نقدياً مميزاً لكل من يريد أن يرتقي بما يقدمه من شعر.

وأفاد الشاعر مشاري سرهيد الرشيدي أن اختياره لقصيدة المشاركة في مرحلة الـ 48 شاعراً كان بعناية فائقة، حيث أراد أن يؤكد المكانة المرموقة التي يحظى بها مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، حيث صورة المسرح تعود في القصيدة إلى شاعر حقيقي يتكلم على لسان المسرح ويبيّن انتصاراته للشعر من خلال مسابقة «شاعر المليون»، ولم يكتشف المتلقي شخصية المتحدث إلا في ختام القصيدة.

وقال مشاري سرهيد الرشيدي إن نزاهة التحكيم وانصاف اللجنة دفعني للمشاركة في برنامج «شاعر المليون»، حيث إنه على ثقة وقناعة تامة بذلك، وقد جاءت هذه القناعة من سبعة مواسم ماضية، وأحاديث طويلة تناولها شعراء الشعر النبطي ونقاده، إلى جانب الصحافة والإعلام الذي لا يخفى عليه شيء.

وأضاف مشاري سرهيد الرشيدي أن الشاعر اليوم بات يتقبل النقد في قصيدته كما يتقبل المدح، لأنه على يقين أن النقد يصب في مصلحة تطوير أعماله، مشيراً إلى تعليق اللجنة وإشادتهم في قصيدته حيث إن ذلك أثلج صدره وأسعده، وأن تعليقات اللجنة على قصائد زملائه تصب في مصلحة الجميع، حيث يستفيد الجميع منها ويستعدون بقوة قبل خوض المنافسة، وهذا ما لمسناه من خلال هذا الموسم الذي يمتاز بقوة المنافسة وتقاربها أكثر من بعضها.

نبهان بن مسعود الصلتي

خطفت قصيدة «سحابة الحبر» التي ألقاها الشاعر نبهان بن مسعود الصلتي من سلطنة عُمان، أنظار جمهور الشعر النبطي ومتابعي الموسم الثامن من برنامج شاعر المليون، والتي كانت بطاقة عبوره إلى بر الأمان من خلال تصويت الجمهور وبنسبة متميزة بلغت 69 %، ليكون بذلك ثالث الشعراء المتأهلين إلى المرحلة القادمة من البرنامج.

وحول لجنة التحكيم والنقد الذي يتلقاه الشاعر، قال الشاعر نبهان بن مسعود الصلتي، إنه وبكل تأكيد فإن كل شاعر يقدم قصيدته وهو على يقين بأنه في دائرة النقد، وإنه ينافس شعراء لا يقلّون عنه، وفيما يتعلق بنقد لجنة تحكيم برنامج شاعر المليون، اعتقد أن هذا النقد المباشر كان أحد أسباب تطور القصيدة النبطية على امتداد الوطن العربي بشكل عام، وفي الخليج على وجه الخصوص.

وأشار نبهان بن مسعود الصلتي إلى أن المتأمل والمتابع للمشهد الشعري يرى وبشكل واضح التطور الكبير الذي حظي به الشعر النبطي وخصوصا خلال السنوات الماضية، حيث أن لجنة تحكيم البرنامج جعلت كل شاعر يستنهض الناقد الذي بداخله، ويقوم بنقد ذاتي لقصيدته قبل المشاركة بها، وخاصة أن اللجنة تضم شعراء ومختصّين في هذا المجال وكلنا نؤمن بأدواتهم النقدية ونزاهتهم، وهم يعلقون على النصوص على الهواء مباشرةً وأمام ملايين المشاهدين.

ووجه نبهان بن مسعود الصلتي شكره للجمهور من متابعي برنامج «شاعر المليون»، وقال «إن كلمات الشكر لا تفيكم حقّكم مهما جمعت منها، ولكن اسأل الله تعالى أن يوفقني في المرحلة القادمة لتقديم ما هو أجمل وأن اتأهل ببطاقة اللجنة لتشاركوني فرحة التأهل وتكون هديتي لكم».

مانع الهميمي

وأفاد الشاعر اليمني مانع الهميمي، أن برنامج شاعر المليون كان وسيظل وجهة ومبلغ أحلام الشعراء في الوطن العربي، ولا بد من هذا المقام أن نوجه الشكر العظيم إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وكل القائمين على البرنامج وخصوصاً لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي.

وأوضح مانع الهميمي أن التحكيم في البرنامج كان ميزان عدل، أما لجنة التحكيم فهم أساتذتنا في الشعر والكتابة وفي المجال الأكاديمي، ودراسة ونقد وما إلى ذلك، وذلك من قبل شاعر المليون وهم خير من يُقَيّم ويُقِيم قصائد الشعراء، مضيفاً أن الشعراء وهم قادمون للمشاركة في البرنامج يعلمون أن هناك نقد بناء لقصائد التي نشارك بها، ونحن نتقبل النقد والاشادة معاً بكل روح وصدر رحب.

زايد التميمي

وقال الشاعر زايد الضيف التميمي من العراق، أحد المتأهلين بتصويت الجمهور عن الحلقة الرابعة، إن برنامج  «شاعر المليون» من البرنامج التي خدمت الشعر والشعراء، وقد أصبح طموح أغلب الشعراء في الوطن العربي، مشيراً إلى أن لجنة تحكيم  البرنامج هم بحد ذاتهم مدرسة شعرية يتابعها ويتعلم منها العديد من شعراء الساحة الشعرية، وأن الثمان مواسم التي مر بها البرنامج قد ساهمت بشكل كبير في رفع المستوى الشعري وتطويره.

وأوضح التميمي أنه شارك بقصيدة  تحمل عنوان (بيت المقدس)، وهي تتحدث عن هم يحمله كل مسلم وعربي، وأن سبب اختياره لهذه القصيدة يعود إلى اعتقاده أن الشعر رسالة، مضيفاً أن المشاركة الاولى في برنامج بحجم شاعر المليون يجب أن تكون مشاركة تحمل في ثناياها رسالة ذات اهمية يحاكي بها الشاعر مايشغل المجتمع.

أخبار ذات صلة

Back to top button