دوشة فنية

غداً.. الحلقة الختامية من برنامج شاعر المليون

«شاعر المليون» يرسى برحلة البحث عن حامل «البيرق» على ضفاف شاطئ الراحة

فارس المزروعي: شاعر المليون قدم على مدار 12 عاماً 384 شاعراً مُتألقاً

تنطلق مساء غد، الثلاثاء، الحلقة الختامية من برنامج شاعر المليون في موسمه الثامن، الذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، في إطار استراتيجيتها الثقافية الهادفة لصون التراث وتعزيز الاهتمام بالأدب والشعر العربي.

وستشهد الحلقة إنتهاء البحث عن حامل «البيرق» والتي سترسي رحلتها على ضفاف شاطئ الراحة، والإعلان عن الفائز بـ «شاعر المليون»، وذلك في نهاية الحلقة التي ستبدأ في تمام الساعة 10 مساءً.

وستشهد الحلقة الأخيرة حضور ستة شعراء على مسرح شاطئ الراحة، وهم: بتول آل علي وعلى سالم الهاملي من الإمارات، وصالح الهقيش الصخري من الأردن، ومن السعودية نجم بن جزاع الأسلمي وفواز الزناتي العنزي ومتعب النصار الشراري، ليقدموا روائعهم الشعرية أمام أعضاء لجنة التحكيم المؤلفة من الدكتور غسان الحسن، حمد السعيد، وسلطان العميمي.

وفي الصعيد ذاته، أقامت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، حفل تكريم الداعمين والإعلاميين والمساهمين في نجاح الموسم الثامن من برنامج «شاعر المليون»، وذلك اليوم الإثنين الموافق 30 أبريل 2018 في مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي.

وفي هذا الإطار قال معالي اللواء ركن طيّار فارس خلف المزروعي، رئيس اللجنة، في كلمة ألقاها خلال الحفل، إن هذا الحفل أقيم للاحتفاء بجهود 12 عاماً من انطلاق مسيرة الأدب والثقافة وإعادة إحياء الاهتمام بالشعر، وأن هذه السنوات كانت حافلة بالإبداع والعطاء، والتي بدأتها وواصلتها عاصمة الشعر والشعراء “أبوظبي” منذ العام 2006، وقدّمت خلالها 384 شاعراً مُتألقاً.

وأكد المزروعي أن ما حققه برنامج شاعر المليون في موسمه الثامن من نجاح مُتميز، يعود إلى الدعم اللامحدود من قبل القيادة الرشيدة، ومُبادرات التعاون والشعور بالمسؤولية من قبل الجهات الحكومية والرسمية التي كانت خير عون للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في تسهيل مهامها وأعمالها، ولقد حرصت اللجنة على تقديم أقصى درجات التنسيق من أجل تحقيق أهداف البرنامج ورسالة أبوظبي الثقافية.

وأضاف أن «اليوم بصدد اختتام الموسم الثامن من برنامج شاعر المليون في أبوظبي مُلتقى حوار الثقافات والتسامح، ولنؤكد للعالم أجمع أننا مستمرون في التميّز، ومثابرون على تحقيق الحلم، وفخورون بوطننا الذي يعتبر الحركة الثقافية إحدى أهم ركائزه».

وأفاد «أننا في عام زايد، نستذكر ما زرعه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في الأجيال من عشق التراث والاعتزاز به، وحُبّ العادات والتقاليد الأصيلة. حيث كان – طيّب الله ثراه – من أبرز مُحبّي وناظمي الشعر النبطي، باعتباره يُمثل وجدان الوطن، ويُعبّر عن هويتنا الوطنية».

وأشار إلى أن أبوظبي نجحت من خلال برنامجيّ أمير الشعراء، وشاعر المليون، في أن «تستلهم من تراثنا الثقافي وحضارتنا الأفكار والمعاني والطموحات المشروعة بتفعيل دورنا في المشهد الثقافي الإقليمي والدولي، وهذا ساهم في ترسيخ مكانة أبوظبي كمركز معاصر للإشعاع الحضاري، وملتقى عالمي للأدب والثقافة»، مضيفاً أنه «لم يكن لهذا النجاح أن يتحقق، بدون تضافر جهود الشركاء والداعمين من مؤسسات وجهات حكومية وإعلامية، والذي كان نابع من منطلق الشعور العالي بالمسؤولية والحرص على إبراز الصورة الحضارية لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات، والمساهمة في تعزيز وتطبيق السياسات والخطط والمشروعات الثقافية والتراثية، وتقديم الدعم المجتمعي الكبير».

وأوضح المزروعي أن «الشركاء معنا اليوم هو تقدير لجهودهم المميزة، لأنهم شركاء اللجنة في كل نجاح حققته من خلال تنظيم النشاطات والفعاليات والبرامج الثقافية، وبدرجة عالية من الكفاءة لعكس التقاليد الإماراتية الأصيلة».

وأكد معالي فارس المزروعي أن «القيادة الرشيدة تُدرك أنّ كل ما يُسخّر الآن من إمكانات سيصب في صالح الجيل الجديد، وهو الأمر الذي يركز عليه سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، من خلال تقديم دعمه اللامحدود لجهود التطوير المستمر لمشاريع الحفاظ على تراثنا الثقافي الأصيل وضمان توريثه للأجيال القادمة».

وأضاف أنّ «لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، تنطلق في استراتيجيتها من العمل على خلق جيلٍ واع ٍ يحفظ تراثه ويرتقي به، وبث روح الفخر والاعتزاز والحفاظ على التراث الوطني، ونشر ثقافة المشاركة في الفعاليات المختلفة، وإعطاء صورة طيبة للجمهور عن الدور الدؤوب لشباب الوطن، في الحفاظ على هويتهم الوطنية».

يشار إلى أن إدارة برنامج شاعر المليون قررت في وقت سابق، تقسيم المرحلة النهائية من المنافسة إلى حلقتين، أولهما كانت الثلاثاء الماضي، والثانية غداً الثلاثاء الأول من مايو 2018، والتي سيتم خلالها تتويج الفائز بالبيرق بعد إلقاء كل شاعر قصيدة حرة الوزن والقافية والموضوع، وتتراوح أبياتها بين 8 و10 أبيات، أما المعيار الثاني فسيتم إيضاحه في الحلقة الأخيرة، على أن يتم تقييم الشعراء من قبل الشعراء ومنحهم الدرجات التي يستحقون من أصل 60%، 30% مخصصة لحلقة ليلة أمس، و30% لحلقة الأسبوع القادم.

أما الجمهور فله نسبة 40%، وفي ختام المنافسة يتم جمع النسب التي يحصل عليها الشعراء خلال الحلقتين، ليخرج من المنافسة الشاعر صاحب الدرجات الأقل، وبعدها يُعلن عن اسم الفائز، ومن ثم ترتيب خمسة شعراء.

وسيتم بث الحلقة الأخيرة من برنامج «شاعر المليون» على عبر قناة الإمارات وقناة بينونة وعبر تطبيق الهاتف المتحرك والموقع الإلكتروني الخاص بالبرنامج في تمام الساعة العاشرة من مساء الثلاثاء الأول من مايو 2018.

وكان 6 شعراء قد تأهلوا للحلقة الأخيرة من ضمن قائمة الـ 48 شاعراً للموسم الثامن، وقد ضمت قائمة الشعراء 5 شعراء من دولة الإمارات، 16 شاعراً من المملكة العربية السعودية، 9 شعراء من دولة الكويت، 3 شعراء من مملكة البحرين، 3 شعراء من سلطنة عُمان، 5 شعراء من الأردن، 3 شعراء من سوريا، شاعران من العراق، وشاعر اً واحداً من كل من مصر واليمن.

ويمنح البرنامج جوائز ومكافآت قيّمة للشعراء الخمسة الفائزين بالمراتب الأولى تصل إلى 15 مليون درهم إماراتي، حيث يحصل الفائز بالمركز الأول على لقب شاعر المليون إضافة إلى بيرق الشعر و5 ملايين درهم إماراتي، بينما يحصل الفائز بالمركز الثاني على 4 ملايين درهم، والثالث على 3 ملايين درهم، والرابع على مليوني درهم، والخامس على مليون درهم إماراتي.

 

أخبار ذات صلة

Back to top button