نون –وكالات
قالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي إن الجيش الفرنسي قام بشل حركة أكثر من 600 جهادي في منطقة ساحل أفريقيا؛ وذلك منذ عام 2015، وثلثهم عام 2018.
وأوضحت -في جلسة استماع أمام لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ الفرنسي حسبما ذكر راديو “أفريقيا 1” اليوم /الخميس/- إنه خلال أربع سنوات قام الجيش الفرنسي بالتعاون مع القوات الشركاء، حيث نجحوا في عزل أكثر من 600 إرهابي، مضيفة أنه تم تحقيق نجاحات مهمة عام 2018، حيث تم شل حركة العديد من قادة الإرهابيين، وأكثر من 200 مقاتل.
وأكدت “بارلي” أن القوات الفرنسية تصادر في كل فصل طنين من الأسلحة والذخيرة بمنطقة الساحل، مشددة على أن الحل في منطقة الساحل ليس عسكريا، وإنما سياسيا.
وأضافت أن على دولة مالي إعادة السيطرة على بعض الأراضي، مشيرة إلى أن هذه الالتزامات تبدو -في الوقت الراهن- أنه يتم الوفاء بها من قبل باماكو.
وكانت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي قد أعلنت في 22 فبراير الجاري أن القوات الفرنسية المتواجدة في مالي تمكنت من القضاء على زعيم إحدى أبرز المجموعات الإرهابية في منطقة الساحل الجزائري، والمعروف بـ”يحيي أبو الهمام”، أمير إمارة الصحراء في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
يذكر أن هيئة الأركان الفرنسية أعلنت أن مقاتلتي ميراج 2000 فرنسيتين شنتا غارة أدت إلى “شل حركة” نحو 15 جهاديا من تنظيم “جبهة تحرير ماسينا” في وسط مالي.
يشار إلى أنه منذ عام 2014، تنشر فرنسا 4500 عسكري في دول الساحل؛ في إطار عملية “برخان” العسكرية التي تهدف إلى مكافحة الجماعات الجهادية في منطقة الساحل والصحراء الكبرى، ورغم أن التدخل العسكري الفرنسي عام 2013 نجح في استعادة شمال مالي من أيدي جماعات جهادية كانت تسيطر عليه، إلا أن مناطق واسعة من البلاد لا تزال خارجة عن سيطرة القوات المالية، والأجنبية، وتتعرض لهجمات بشكل دوري، وقد انتقلت الهجمات تدريجيا من شمال مالي نحو وسطها ثم جنوبها، ومنذ وقت قصير وصلت إلى النيجر، وكذلك إلى بوركينا فاسو، حيث يبدو الوضع أكثر إثارة للقلق.