نون والقلم

نعيم حرب السومري يكتب: السموم الفكرية العقائدية في التاريخ الإسلامي بميزان المحقق الأستاذ

عندما تقرأ أو تسمع عن قضية تخالف العقل والشرع. فمن المؤكد أنك تهزء بهكذا قضية ولا تعير لها أهمية. وتعتبر من ينقلها أنه شخص فقد عقله أو أنه مُجند لكي يبعث أو يبث سمومه الفكرية والعقائدية. وخصوصاً فيما يتعلق بالدين الإسلامي الذي هو دين الأخلاق والعقل والسماحة والاعتدال. لا دين الخرافة والكذب والطائفية.

لكن عندما تسمع عن شخص يدعي العلم والفقاهة والمعرفة ويشير إلى قضية بعيداً عن الواقع والعلم والمعرفة والأخلاق فهذا ما لا يمكن تصديقه ولا الوثوق بقوله وهذا ما ذهب إليه الراوندي الذي نقل عن تزويج الإمام علي-عليه السلام- (جنيه) إلى عمر بن الخطاب-رض- على إنها أم كلثوم ابنته!!! وهذا ما أشار إليه سيدنا الأستاذ الصرخي في بحثه الموسوم ( لاتقليد في العقائد ..لا تقليد في الأصول) أمور لا ترضي الطائفي ولا التكفيري

((سَنَدُ رِوَايَةِ الجِنِّيّة: مَا هُوَ سَنَدُ رِوَايَةِ [الجِنِّيّة]؟! يُجِيبُ الرّاوَندي: {عَن أبي بَصير جدعَان بِن نصر، حَدّثَنا أبو عَبْد الله مُحَمّد بِن مسعدة، حَدَّثَنا مُحَمّد بن حمويه بن إسماعيل الأربنوئي، عَن أبي عَبْد الله الزّبيني، عَن عُمَر بِن أذينة، قِيلَ لِأبي عَبْدِ الله(عَلَيه السّلام)…}[الخرائج والجرائح2].

2ـ وَثَاقَةُ جِنِّيَّة الشّيرَازِي: مَن شَاء فَليَذْهَب بِالسَّنَدِ إلَى المُسْتَأكِلِين،عَمَائِم الفُحْش وَالجَهْل وَالتّجْهِيل وَالطّائِفِيّة وَالتّكْفِير. وَاسْأَلُوهُمْ عَن الرِّوَايَة وَسِلْسِلَة سَنَدِها النّارِيّة [الذّهَبِيّة]!! وَهَل هِيَ مِن الإنْس أو الجَانّ أو خَلِيط؟!! وَإلَى مَن نَرْجع. لِمَعْرِفَةِ وَثَاقَة جِنّيّةِ وَجِنّيِّ الشّيرَازي وَالكَاشَانِي وَالآذري وَغَيْرِهم؟!!

3ـ [المَجْلسِي…..عَاطِفَة سَلْبِيّة وَحِقْد أعْمَى]:

أـ فِي كِتَاب «مِرْآة العقول1» لِلمَجْلسي، قَالَ:{ قَد فَصَّلْنَا القَوْلَ فِي ذَلِكَ فِي المُجَلّدِ الآخَر مِن كِتَابِ «بحار الأنوار»}. وَهُنَا إشَارَة إلَى كَوْنِ تَألِيفِه «البحَار» قًبْلَ «مِرْآة العقول» أوْ بِالتّزامن مَعَه.

بـ ـ فِي البِحَار42، ذَكَرَ «الجِنِّيَّة» بِرِوَايَة الرّاوَندي. قَالَ:{الخَرائج وَالجَرائح: الصَّفَّار، عَن أبِي بَصير….}

جـ ـ فِي «مِرآة العقول21»، ذَكَرَ «الجِنِّيَّة» بِرِوَايَة الحُسَيني(النّيلي!). قَالَ: {ذَكَرَ الحُسَيني فِي «الأنوَار المضيئة»: مِمَّا جَازَ لِي رِوَايَتُه عَن الشّيخ(المُفيد)….}

د ـ اِلْتَفِتْ، إنَّ وَفَاةَ الحُسَيني فِي القَرْنِ التّاسِع الهجري (بَعْد سَنَة ٨٠٣هـ). وَوَفَاة المُفِيد فِي سَنَة(٤١٣هـ)!!))

لذلك نقول إننا نحتاج إلى محقق ذكي وفاهم ومعتدل يحقق في تاريخنا الإسلامي. الذي زرعت فيه أمور بعيده عن الواقع والعلم والمعرفة والعقل والانصاف. ويقوم بتحقيقه تبيين الصحيح والمنصف بعيداً عن الغلو والتطرف لهذه الطائفة. أو تلك وهذا ما فعله ويفعله سيدنا الأستاذ في جملة تحقيقاته في الفكر الإسلامي .

 

 –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى