نون – دبي
أطلقت مواصلات الإمارات فعاليات لفئة العمال لديها بالتزامن مع احتفالات العالم بيوم العمال العالمي الذي يصادف الأول من شهر مايو من كل عام، وذلك إدراكاً منها بأن تقدير جهود العاملين إنما هو توظيف للحاضر واستثمار استراتيجي للمستقبل.
وقالت فريـال توكّل المدير التنفيذي لدائرة الخدمات المساندة بمواصلات الإمارات؛ إن المؤسسة حريصة على تشجيع العمال والموظفين وتحفيزهم وتقدير جهودهم المبذولة ومكافأة تفانيهم في أداء مهامهم، الأمر الذي يتجسّد في التزام المؤسسة بتنفيذ مجموعة من المبادرات التي تتماشي مع توجهات القيادة العليا في تحقيق سعادة ورفاهية المجتمع والفرد والموظفين، معتبرةً أن تنظيم فعالية اليوم العالمي للعمال مناسبة عالمية تثمن المؤسسة من خلالها الدور الفعال والريادي الذي يؤديه العمال والموظفون كونهم أحد أهم عناصر تميز «مواصلات الإمارات» وتفوقها في قطاع النقل والمواصلات في الدولة.
وقالت توّكل أن فئة العمال في مواصلات الإمارات تعد الفئة الأكبر من موظفي المؤسسة، إذ بلغ تعدادهم نحو 25 ألف موظفٍ في نهاية عام 2018، موزعين بين 2,791 عاملاً فنياً، و15,605 سائقاً، و6,555 عاملاً في الفئة الخدمية، وهم يمثلون بمجموعهم ما نسبته 95.6% من موظفي المؤسسة، وينجزون مختلف الخدمات التي تفخر المؤسسة بتقديمها باحترافية وإتقان، وبالتالي فهم رصيد المؤسسة الحقيقي ورأسمالها الأول، لذا حرصت المؤسسة على تزويدهم بأحدث المعارف والخبرات الفنية والمهنية من خلال منظومة تدريب واسعة، قدمت العام الماضي 37 برنامجاً تدريبياً، علاوةً على 52 برنامجاً تدريبياً للسائقين، و23 برنامجاً تدريبياً مخصصاً لمشرفي ومشرفات النقل والسلامة، الأمر الذي أثرى الخبرات المهنية، للمستفيدين، وجعلها أكثر احترافية وتنافسية.
وأشارت توكّل إلى أن المؤسسة أولت اهتماماً كبيراً للمبادرات التحفيزية المقدمة لتلك الفئات الوظيفية بشكل خاص، علاوةً على اهتمامها بجوانب المسؤولية المجتمعية المتعلقة بهم، إذ نظمّت العام الماضي أكثر من 12 مبادرة دورية فضلاً عن المبادرات المستحدثة الموجهة للموظفين وتطوير بيئة العمل، والتي استفاد منها قطاع واسع من الموظفين والموظفات، حيث تم بموجبها تكريم 22 فريق عمل، و288 موظفاً وموظفة ضمن برامج التكريم المختلفة، إلى جانب توجيه جزء من مبادرات عام زايد (وعددها 30 مبادرة متنوعة) نحو البيئة الداخلية للمؤسسة، والتزامها بتنفيذ 18مبادرةتعنىبالموظفين مبنية على 7 محاور أهمها المشاركة،والتقدير.
وأكدّت توكّل أن مواصلات الإمارات التي تحتوي 50 جنسية مختلفة تسعى باستمرار للارتقاء ببيئة العمل لديها، وجعلها أكثر نضجاً وإيجابية لتحقيق المزيد من الارتقاء بالمستويات المهنية للموظفين، وإتاحة مناخ عمل أسري حافل بسبل السعادة والإنجاز الفردي والجماعي والتقدم المهني، ما جعلها تحظى بجوائز محلية وإقليمية وعالمية عديدة، وأهّلها لتتبوأ المركز التاسع في قائمة أفضل بيئة عمل في قارة آسيا بأسرها عام 2015، من خلال تركيزها على قيم المشاركة والإبداع والتسامح والأبواب المفتوحة، والعدالة والشفافية، وتكثيف قنوات التواصل بين مختلف الفئات الوظيفية.
مضيفة أن تحقيق السعادة وبث الإيجابية في مواصلات الإمارات هو التزام تضع له السياسات، وتبنى على أساسه الاستراتيجيات، حيث أضحت مبادراتها الموجهة للموظفين وسائل لتوفير أعلى درجات الرفاهية والسعادة لهم، وتعزيز الطاقة الإيجابية لديهم، وبث السعادة والتفاؤل وحب العمل فيهم.
وأشارت إلى أن الفعاليات تضمنت توزيع وجبات إفطار على العمال في مواقع الورش الفنية، إضافة إلى هدايا رمزية، كما أوضحت أن المؤسسة تنظم فعاليات مختلفة لهذه الفئة على مدار السنة تشمل تكريم المتميزين منهم، وإجراء الفحوصات الطبية الأساسية لهم مجاناً وذلك ضمن الحملة السنوية للسلامة والصحة المهنية التي يتم من خلالها تنفيذ عدد من البرامج التوعوية والإرشادية المختلفة لهم بهدف خلق بيئة صحية للعمّال والارتقاء بمنظومة السلامة للمؤسسة وفق أفضل الممارسات المتبعة، وأوضحت أن المؤسسة تلتزم كذلك بتنظيم حزمة من البرامج التدريبية التخصصية النظرية والعملية للكوادر البشرية العاملة لاسيما السائقين والمشرفين، وذلك في إطار الأهداف الرامية إلى الارتقاء بمستوى العاملين على اختلاف تخصصاتهم، علاوة على تحقيق أقصى درجات السلامة والأمان لهم وللمنقولين ومستخدمي الطريق، مشيرة إلى أن هذه الفئة تخضع لدورات تدريبية يتم عقدها من خلال مركز مواصلات الإمارات للتدريب وذلك ضمن مساق تدريبي متخصّص في عدد من الجوانب منها السلامة والتوعية المرورية، والقيادة الوقائية، والإسعافات الأولية، علاوةً على الكشف الطبي للسائقين بشكل دوري، وغيرها.