أصدرت هيئة الفتوى والرقابة الشرعية بمجموعة موارد للتمويل الإماراتية ، ممثلة في إدارتها الشرعية كتاباً بعنوان «الفتاوى الشرعية لمجموعة موارد للتمويل » ، ويأتي إصدار الكتاب تزامنا مع مرور 10 سنوات على تأسيس موارد الشركة شبه الحكومية ، وذلك في حفل أقامته موارد للتمويل بمقر الشركة بدبي بهذه المناسبة ، بحضور محمد مصبح النعيمي الرئيس التنفيذي العضو المنتدب لمجموعة شركات موارد للتمويل ، والدكتور أحمد بن عبدالعزيز الحداد كبير مفتين مدير إدارة الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي ، والدكتور نظام يعقوبي رئيس هيئة الفتوى والرقابة الشرعية بموارد للتمويل ، والدكتور محمد عبد الرحيم سلطان العلماء نائب الرئيس، وعدد كبير من مسؤولي موارد للتمويل .
يعد الكتاب الذي حظي بموافقات كبار العلماء بدائرة الشؤون الاسلامية والعمل الخيري بدبي ، والمجلس الوطني للاعلام كتابا توثيقيا لاهم الفتاوى الشرعية والقرارات الشرعية الصادرة عن الهيئة ، منذ انطلاق عمليات مجموعة موارد للتمويل في العام 2007 وحتى نهاية 2016 ، جاء الكتاب عن 213 صفحة من القطع الكبير يستعرض فيها الباحث قرارات الهيئة الشرعية تبويبا وتوثيقا وفهرسة بما يسهل على المهتمين والمتخصصين الافادة والاستفادة منه ، وقاما على الكتاب من جمع المادة الفقهية ، وتصميم غلافه حتى إصداره كوادر مواطنة متميزة من فريق العمل بموارد للتمويل ، حيث قام بجمع مادة الكتاب وتصنيفها وتحقيقها والتدقيق عليها الدكتور أحمد صالح المرزوقي رئيس الإدارة الشرعية بمجموعة موارد للتمويل ، فيما تصميم الغلاف لـ فرح راشد آل علي والتي استقطبتهما موارد للتمويل للعمل ضمن فريقها .
من جهته أوضح محمد مصبح النعيمي الرئيس التنفيذي العضو المنتدب لمجموعة شركات موارد للتمويل ، أن هذا الاصدار والذي تقرر إهدائه الى دار الافتاء المصرية ، يعد أول اصدار للإدارة الشرعية بالمجموعة ، وسيليه إصدارات أخرى مستقبلا ، مضيفا أن موارد للتمويل تبادر بإهداء الكتاب لدار الافتاء المصرية لكونها ترفع لواء البحث الفقهي بين المشتغلين به في كل بلدان العالم الإسلامي ، مشيرا الى أن فكرة إصدار كتاب للفتاوى الشرعية يتزامن مع مرور 10 سنوات على تأسيس مجموعة موارد للتمويل ، إذ يعد الكتاب بمثابة مسارات وإرشادات لكافة الفتاوى الشرعية التي تناولتها موارد طوال مسيرة العمل في كافة معاملاتها المصرفية الاسلامية ، لافتا الى أن موارد بصدد نشره وتوزيعه على العلماء والجامعات والكليات والمؤسسات ذات الاختصاص وذوي الشأن والتي تتوافق أنشطتها مع المعايير والضوابط الشرعية ، بما فيهم مؤسسة الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية والتي تأتي في طليعة المؤسسات الإسلامية التي تتحدث بلسان الدين وترفع لواء البحث الفقهي ، ليعم نفعه داخل وخارج الدولة .
غلاف الكتاب
وأضاف النعيمي أن موارد للتمويل كانت دائما سباقة في ميدان الابتكار ، ورافدا فعالا في تزويد الاقتصاد الاسلامي بالادوات المالية العصرية ، ولذا فقد حرصت موارد أن تضع بين يدي القارئ المهتم والمتخصص وطلاب العلم والباحثين والمهتمين في الصيرفة الاسلامية هذا الكتاب لما يضمه من فتاوى شرعية جاءت من رحم الواقع المصرفي بعيدا عن التنظير والتخمين والتوقع .
واستعرض الدكتور أحمد صالح المرزوقي في المبحث الأول لكتابه «الفتاوى الشرعية لمجموعة موارد للتمويل» التعريف بأعضاء هيئة الفتوى والرقابة الشرعية لمجموعة موارد للتمويل ، وتناول لائحة هيئة الفتوى والرقابة الشرعية والاعمال المنوطة بها ، مع دراسة إحصائية حول أعمال الهيئة الشرعية على مدى عشر سنوات ، فيما استعرض في المبحث الثاني المنتجات المالية المبتكرة في قطاع الاقتصاد الاسلامي ، وجاء المبحث الثالث لعرض أهم الفتاوى الشرعية التي استندت عليها مجموعة موارد للتمويل في تسيير المعاملات لكافة المنتجات المبتكرة ، لتكون دعما لمسيرة الاقتصاد الاسلامي وتحاكي واقع الصناعة المصرفية الاسلامية .
وأشار الدكتور المرزوقي الى أن الكتاب تناول تقسيم الفتاوى الى أبواب بناء على موضوعاتها كالاجارة والاستثمار والتأمين والزكاة والضمان والمرابحة والوساطة والوكالة والحسابات والخدمات المصرفية ، إضافة الى موضوعات متفرقة ذات صلة بالمنتجات كالصرف والقرض الحسن والكفالة والتحكيم والرهن والسلم ، مشيرا الى أنه روعي في الكتاب الالتزام بمنهجية ترقيم الفتاوى لسهولة الاطلاع عليها والرجوع اليها وقت الحاجة ، ومن المواضيع المهمة التي تناولها الكتاب عرضا لأهم المنتجات المبتكرة لدى مجموعة موارد للتمويل، حيث تناول الكتاب تلك المنتجات التمويلية وبين آليتها وأهم المواضيع الشرعية ذات الصلة بها، لافتا الى أن كتاب «الفتاوى الشرعية لمجموعة موارد للتمويل » كما وصفه العلماء الذين أجازوا طبعه ونشره وتوزيعه أعتبروه ثروة فقهية مصرفية أساسها النصوص القرآنية والسنة النبوية ومصادر التشريع الاخرى ، مدعومة بآراء الائمة الاعلام من فقهاء المذاهب الاربعة ، وما اتفق عليه الفقهاء المعاصرين في مجامعهم الفقهية والعلمية .
