نون – أبوظبي
تستمر الدورة الخامسة عشرة لـ مهرجان ليوا للرطب، والذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، في تقديم فعالياتها المتميزة والمتنوعة حتى الـ 27 من يوليو في مدينة ليوا بمنطقة الظفرة من إمارة أبوظبي، وسط مشاركات واسعة من المزارعين والمؤسسات والجهات الحكومية والخاصة التي تقدم ابتكاراتها في مجال الزراعة، إلى جانب إقبال الزوار الكبير من داخل الدولة وخارجها.
تتويج الفائزين في مسابقات الخلاص والليمون
توجت اللجنة المنظمة لمهرجان ليوا للرطب، الفائزين في مسابقة الخلاص والليمون بفئتيها المحلي والمنوع، وذلك بحضور عبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان مدير إدارة التخطيط والمشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، ومبارك علي القصيلي المنصوري مدير المزاينة في المهرجان.
وأسفرت نتائج مسابقة رطب الخلاص، والتي خصصت لها اللجنة المنظمة 25 جائزة، عن تقدم سالم علي مرشد خميس المرر بالمركز الأول، وفي المركز الثاني جابر علي مرشد خميس المرر، وفي المركز الثالث سلطان سعيد محمد سلطان العرياني، والمركز الرابع حمد علي مرشد خميس المرر، والمركز الخامس مطر علي مفتاح محمد الشامسي.
وجاء في المركز السادس مبارك سالم سعيد المنصوري، المركز السابع علي سعيد حمودة خميس العرياني، المركز الثامن عبيد سعيد نصيب خميس المزروعي، المركز التاسع حمد علي سلمان محمد المزروعي المركز، العاشر سيف بخيت سيف مرشد المرر، المركز الحادي عشر احمد سلطان محمد سعيد المرر، المركز الثاني عشر حميد جابر سلطان بتال المرر، المركز الثالث عشر العبده علي مرشد المرر، المركز الرابع عشر خلفان سعيد عبدالله حبيشي المنصوري، المركز الخامس عشر حمد عيسى حبيب المزروعي.
أما في مسابقة الليمون المحلي فقد أحرز المركز الأول محمد الفندي غانم عطيش المزروعي، المركز الثاني خالد سيف راشد الرايحي العليلي، المركز الثالث جابر سلطان بتال المرر، المركز الرابع حميد حمد ثامر بوعوانه المنصوري، المركز الخامس ورثة سيف علي ربيع المزروعي.
فيما ذهب المركز السادس لـ محمد علي مرشد المرر، المركز السابع شيخه مبارك عتله المزروعي، المركز الثامن سبره راشد خلفان المنصوري، المركز التاسع سالم ملهي خلف عيسى المزروعي، المركز العاشر احمد سعيد شعلان ربيع المزروعي.
وفي مسابقة الليمون المنوع نال المركز الأول سعيد فاضل سعيد محمد الهاملي، المركز الثاني علي سعيد خلفان المنصوري، المركز الثالث علي عبيد سعيد الخميري الزعابي، المركز الرابع عبدالله سالم محمد فطيمه المنصوري، المركز الخامس حسن علي محمد علي المازي.
وكان المركز السادس من نصيب محمد رستم شاه دوست البلوشي، وفي المركز السابع عائشه سعيد عبدالهادي الهاملي، المركز الثامن شليويح مطر سيف حمدان المنصوري، المركز التاسع عويضه خليفه بيات مشوي القبيسي، المركز العاشر سيف حمد سيف المزروعي.
خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي تشارك في مهرجان ليوا للرطب 2019
مزارعي نخيل التمر بالإمارات قصة نجاح يُقتدى بها على المستوى الدولي
تشارك جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي في مهرجان ليوا للرطب من خلال جناح خاص تعرض فيه عدد من المطبوعات الخاصة بالجائزة، والتي توثق لمسيرتها الناجحة على مدى اثني عشر سنة جاءت حافلة بالإنجازات والمكتسبات الكثيرة على المستوى الوطني والعربي والدولي، وحققت الريادة والتميز بفضل الرعاية الخاصة التي تحظى بها الجائزة من قبل صاحبها وراعيها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، واهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وكذلك اهتمام معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح رئيس مجلس أمناء الجائزة.
وأشار سعادة الدكتور عبدالوهاب زايد، الأمين العام للجائزة، إلى أن مشاركة الجائزة سنوياً في مهرجان ليوا للرطب تأتي ضمن إستراتيجية الجائزة في تعزيز حضورها في كافة المحافل والفعاليات ذات الصلة بشجرة نخيل التمر، للتعريف بأنشطتها وفئاتها، وكذلك لإتاحة الفرصة للمزارعين وتحفيزهم على المشاركة فيها من خلال توزيع استمارات المشاركة وشرح الشروط والأهداف، إضافة إلى تقديم العديد من المطبوعات التثقيفية الخاصة بشجرة نخيل التمر والتي تركز على جودة الإنتاج وأحدث أساليب الري وطرق مكافحة الحشرات وتقنية التعليب والتغليف والتصنيع الحديثة، لتحقيق الفائدة للمزارع والباحث والأكاديمي، كأحد أهداف الجائزة ولضمان مستقبل أفضل للتمور باعتبارها سلعة إستراتيجية ذات أهمية اقتصادية كبيرة في معادلة الأمن الغذائي لدى العديد من الشعوب.
وأضاف أن جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي تركز أيضاً على تعريف مزارعي نخيل التمر المشاركين بالمهرجان وزواره بجائزة المزارع المتميز والمزارع المبتكر والتي خصصت لمزارعي دولة الإمارات العربية المتحدة على وجه التحديد بهدف تحفيز المزارعين على زيادة جودة التمور الإماراتية وتعزيز المنافسة بها على المستوى الدولي، مشيراً إلى أن الجائزة المحلية تم إطلاقها برعاية سمو الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التسامح رئيس مجلس الأمناء بالتعاون مع شركة الفوعة بصفتها شريك استراتيجي على مستوى الدولة.
وقد حققت الجائزة نجاحاً كبيراً بين مزارعي النخيل بدولة الإمارات، فقد عملت الجائزة على تقديم قصص النجاح من خلال هذه المنصة لإبراز أفضل الممارسات الزراعية بالإمارات في مجال العناية بالشجرة المباركة وتقديمها للعالم حيث أضحت دولة الإمارات قصة نجاح يُقتدى بها، ومصدرة للخبرات والتجارب وفق أفضل الممارسات على كافة الصعد والمجالات.
عصير رطب وبودرة تمر وأيس كريم خال من السكر
مصنع تمور ليوا يبتكر أصنافاً تتناسب مع الاحتياجات العصرية للأسواق
يؤمن بأن التمر كثروة يشبه النفط من حيث دخوله في كافة الصناعات الغذائية وكذلك اعتباره ثروة مهمة من ثروات الدولة التي تحتاج إلى أفكار تسويقية إبداعية تعمل الشركات الوطنية على تطويرها بشكل مستمر.. إنه محمد سهيل المزروعي، الرئيس التنفيذي لمصنع تمور ليوا.
استلهم المزروعي رؤيته في تنمية المجتمع والوطن من الجهود التي تقوم بها القيادة الرشيدة لتنمية القطاعات في الدولة حينما قرر أن ينشئ مصنعا للتمور في منطقة الظفرة، فضلاً عن الدعم الذي حظي به المصنع للسير نحو الأفضل والارتقاء بالمنتج الإماراتي، كما حرص على تطبيق رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، الذي أولى شجرة النخيل اهتماماً خاصاً، وربطها بالتراث الإماراتي.
وأوضح المزروعي أن منطقة الظفرة في إمارة أبوظبي، وتحديداً واحة ليوا، تمثل أكبر منطقة زراعية على مستوى الدولة، وأكبر تجمع لأعداد نخيل التمر من أجود الأصناف، نظراً لخصوبة أرضها وعذوبة مائها، ما يجعلها ثروة اقتصادية لابد من استغلالها الاستغلال الأمثل.
وأضاف قمنا بدعم القيادة الرشيدة بتأسيس مصنع تمور ليوا عام 2006 إلى أن أصبح الآن مشروعاً تنموياً حضارياً ساهم في تغيير ثقافة المجتمع الزراعي في منطقة ليوا ودولة الإمارات والمنطقة.
وأشار الرئيس التنفيذي لمصنع تمور ليوا للصناعات الغذائية إلى مراحل تطور المصنع منذ بدايته، منذ أن كان مركزاً لتعبئة وتجارة التمور في مزرعة في ليوا على بمساحة تخزين تبلغ 500 متر مربع، إلى أن وصل إلى ما هو عليه الآن بمساحة 40 ألف متر مربع حالياً، يعمل فيه 200 موظف من المهندسين والفنيين ويصدر منتجاته إلى عشرات البلدان منها أمريكا وكندا وإسبانيا والصين وغيرها، وتعتبر الطاقة الإنتاجية لمصنع تمور ليوا هي الأكبر على مستوى مصانع القطاع الخاص في الدولة، فقد وصل حجم الإنتاج إلى أكثر من 5000 طن سنوياً.
ولفت المزروعي إلى أن المصنع يبتكر أصنافاً جديدة من المنتجات تغطي الاحتياجات العصرية للجمهور من التمور منها بودرة التمر المجففة التي تدخل في كثير من الاحتياجات المنزلية وأيس كريم التمر إضافة إلى عصير الرطب.
وبين المزروعي أنه في السابق كان التمر يستخدم في المناسبات إلا أنه أضحى اليوم مكونا أساسيا من مكونات الغذاء اليومي لكافة سكان الدولة لتعدد منتجاته التي تناسب كافة الأذواق، لافتاً إلى أنه في «ليوا» اكتشفت أن هذه الشجرة هي منجم ذهب لم يُستغل بصورة صحيحة، فالنخلة بكل ما فيها من مخرجات (تمر، سعف، طلع، خلال، رطب، جمارة، جذع، ليف) هي ثروة وطنية مستدامة لم تستثمر كما يجب لغاية الآن.
ويمتلك المزروعي رؤية عميقة لمستقبل صناعة التمور بصفتها قوة اقتصادية ناعمة على الصعيد الدولي، وجزءا أساسا من معادلة الأمن الغذائي على مستوى العالم»، لافتاً إلى أن المصنع أول مصنع خاص بالإمارات قدم خدمات مباشرة لمزارعي التمور من حيث التعبئة والتغليف والتسويق.
وأشار إلى أن المصنع أولى أهمية خاصة للمنتجات العضوية ذات القيمة المضافة لصحة الإنسان والبيئة، حيث أنتج لأول مرة عصير الرطب الطازج أسوة ببقية العصائر الطبيعية الطازجة الخالية من المواد الحافظة.
واختتم المزروعي أن منطقة ليوا تعتبر أكبر منطقة لإنتاج التمور، وهذا الإنتاج يؤهلها لأن تكون مركزا أو بورصة عالمية لبيع وشراء التمور على مدار العام، بمعنى أنه للوصول لهذه الغاية لابد من أن تتوفر أولا البنية التحتية للاستفادة من التمور، باعتبارها واحدة من الموارد الاقتصادية التي يمكن أن تلعب دورا مهما في الاقتصاد الإماراتي.
الطفلة التاجرة «شما المزروعي» تستمر في مشروع بيع الرطب وتطمح بتطوير محلها الصغير
شما بطي عبد الله عيسى المزروعي طفلة عمرها لم يتجاوز العشر سنوات تتميز بخفة الظل والقدرة على الإقناع والرغبة والطموح، وقد حظيت بلقب «أصغر تاجرة » خلال الدورة الماضية من مهرجان ليوا للرطب، واستمرت بالمشاركة هذا العام بأنواع كثيرة من الرطب، مؤكدة في استمرارها في تطوير محلها لتصبح تاجرة بمعنى الكلمة وصاحبة محال تجارية تقدم من خلالها المنتجات الإماراتية.
وقالت شما إن والدتها أم منصور ساعدتها كثيرا على أن تكون طموحة ومتطورة ولا تكتفي بوصف أو لقب ولذلك تحرص دائما على التفكير في المستقبل، مشيرةً إلى أنها بعد الموسم الماضي والإشادة الكبيرة التي نالتها سواء من القائمين على المهرجان أو الصحف ووسائل الإعلام أو الجمهور شجعتها على تجويد عملها، فحرصت على ابتكار عربة خاصة تعرض فيها الرطب بشكل ملفت يجذب الزوار ويشجعهم على الشراء، وأنها بمجرد وصولها يومياً المهرجان تنسى كل شيء سوى ابتسامتها وحرصها على الكلمة الطيبة لأنها تعتبر أن مقابلة الجمهور بوجه باش والكلام الطيب معهم له دور كبير جدا في عملية البيع والشراء.
وأضافت شما أن اهتماماتها بالتجارة لم تجعلها تخل بواجباتها الدراسية، فتقوم دائما بتنظيم وقتها وعدم الانشغال بشيء آخر أثناء المذاكرة، وأنها عندما تكون في البيت أو المدرسة تكون طالبة وعندما تشارك في مهرجان ليوا للرطب تكون تاجرة.
وقدمت شما الشكر للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي على دعمها بشكل مستمر، مشيدةً بجودة التنظيم وسهولة حركة البيع والشراء، متمنيةً أن يصبح لها محل كبير في المستقبل لتعرض فيه جميع انواع الرطب التي تحفظ أسماؤها وأشكالها بشكل كامل، حيث تحرص على تعريف صديقاتها ما تعرفه عن الرطب.
مشاركات في السوق الشعبي: المهرجان باب رزق ومنصة لتسويق أعمال الأسر المنتجة
يعتبر السوق الشعبي في مهرجان ليوا للرطب، منصة تجارية شعبية تجمع الأسر المنتجة تحت سقف واحد، حيث يحرصن المشاركات فيه على تقديم المنتجات والصناعات التقليدية من أدوات منزلية ومواد غذائية وكل ما يتعلق بالحياة اليومية للمواطنين والمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي هذا الإطار، قالت شيخة سعيد المنصوري، تاجرة مواد غذائية من سكان مدينة زايد، إنها كانت تشارك قديماً كزائرة، وتحرص على التواجد بشكل يومي، وبقيت على ذلك حتى قررت المشاركة بمحل ضمن السوق الشعبي، مؤكدة أن المهرجان يتطور من عام إلى عام، وأنها تفخر بالمشاركة فيه لأنه أصبح متنفساً للعوائل.
وأكدت شيخة أن غرس «زايد» نما وترعرع فينا لنجسد مقولاته ورؤيته على أرض الواقع من خلال عمل مشاريع استثمارية تحقق دخل مادي للأسر، وتساهم في دعم المنتجات الوطنية والتقليدية والمحافظة عليها، مضيفةً أن القيادة الرشيدة «حفظها الله» تسير على درب الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، حيث أن تمكين المرأة الإماراتية ودعمها لتبدع وتنتج وتشارك بقوة في بناء المجتمع جزء من المهرجانات والمشاريع التنموية المختلفة.
وأكدت أم محمد، التي تشارك في المهرجان بعرض الأدوات المنزلية التي رسمت عليها رسومات فنية بديعة من إبداعها الخاص، أنها تشارك منذ أول نسخة للمهرجان، واثنت على المهرجان من النواحي التنظيمية، مشيرةً إلى أن المهرجان يتطور موسماً بعد موسم، متمنية أن يتم زيادة مدة المهرجان لأن ذلك يساهم في زيادة نسبة البيع في المعروضات التي تعرضها المرأة الإماراتية.
أما نهلة وهاجر عبد الله، من مدينة المرفأ، فقد اختارتا طريق التميز والإبداع في العود المعطر والمداخن والعطور، مؤكدتين أن المحافظة على التراث واجب وطني في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والانفتاح المعرفي، وأن الدور الذي تقوم به اللجنة المنظمة للمهرجان فاعل ومهم لتوجيه الأسر الإماراتية لإكساب أبنائهم هذه الروح الوطنية من خلال المحافظة على التراث، وليكون المهرجان دائما هو نقطة انطلاقهم الكبرى في الحياة.
وأفادت فاطمة الكتبي، إحدى المشاركات منذ أول نسخة للمهرجان والحاصلة على دعم صندوق خليفة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، أن المهرجان يتطور ويتميز من موسم إلى موسم، وأنها تبتكر في كل موسم أنواع جديدة من العطور وتطلق عليها أسماء معبرة عن رائحة كل عطر تقوم بصناعته.
موضوعات ذات صلة: