نون – دبي – محمود علام
تنطلق الدورة الثالثة من مهرجان الضيافة الدولي في الثامن من شهر فبراير المقبل، والذى أعلنت ادارته عن تسمية هذه الدورة بـ«كوكب الشرق ام كلثوم» وأعدت لها برنامجا خاصا يواكب انطلاقها مع بداية عام التسامح في الامارات.
تم التركيز في مهرجان الضيافة على الثقافة والفنون والعمل الإنسان مع تميز فقراته برؤية اجتماعية ولفتة إنسانية ستكون عنواناً مهماً في حفل الافتتاح الذي يشهد تكريم 24 من فرسان الدورة ينتمون إلى 14 دولة بينها: السعودية وتونس والمغرب وتركيا وكوريا ولبنان وباكستان والعراق والبحرين، والإمارات بصفتها البلد المضيف.
وفي مؤتمر صحفي عقدته إدارة المهرجان هذا الأسبوع بفندق أتلانتس النخلة تم الإعلان عن برنامج الدورة الثالثة من المهرجان التكريمي الأضخم في العالم العربي، بحضور ميشال ضاهر مدير المهرجان، وليندا عبدالحي، مديرة العلاقات العامة في أتلانتس، وممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية.
وفي استعراضه لفعاليات الدورة أكد ضاهر أن دبي تمثل حاضنة للثقافة والفنون والإبداع الإنساني العابر للحدود، مشيرا الى ان اللجنة المنظمة لبرنامج «ضيافة» قد حرصت على انتقاء أسماء الفرسان المكرمين، مشيراً إلى أنه تم انتقاؤهم من بلدان وثقافات مختلفة.
وأوضح ضاهر ان البرنامج يتضمن تقديم برقيات امتنان لكل من كانت حنجرته رسالة محبة وسلام، ولكل من نظم أشعاراً خطت الوجدان، ومن كان للثقافة عميداً، ومن كانوا للفنون والإبداع سنداً وللإنسانية منارة.
ووجه ضاهر تحية إكبار إلى أصحاب الهمم الذين يعتبرهم طاقات ملهمة تحرص على حب الحياة، وتحدي الصعاب لتأكيد جدارتهم في المجتمع، مشيراً إلى أن الشخصيات المكرمة في الدورة 24 شخصية من 14 دولة ممن استطاعوا بإبداعاتهم المختلفة والملهمة أن يتركوا بصمات مؤثرة في مجالات الثقافة والفنون والخدمات الإنسانية.
واوضح ضاهر أن المهرجان سيلقي الضوء على مسيرة شخصيات استثنائية، سواء كانت شبابية أو صاحبة رحلة كفاح، تفوقت عن غيرها بجودة المحتوى الذي قدمته للجمهور، وسنركز بالطبع على الإبداعات التي حققت معادلة القيمة والأثر الإنساني، لتكون الجائزة تعبيرا عن امتنان للشخصية التي تستحق لقب «فارس» كونها تبث الروح الإيجابية في محيطها الاجتماعي، لكون صاحب الجائزة يتبنى رسالة متميزة بأدائه وجوهر أعماله وإبداعه المتدفق وبتفوقه على نظرائه.
وعن مواكبة المهرجان لعام التسامح في الامارات قال ضاهر: إن إدارة المهرجان حرصت على مواكبة هذه المناسبة المتميزة بمواءمة هذه الرسالة مع الحدث، عبر رؤية اجتماعية ولفتة إنسانية تمثلان عنواناً مهماً في حفل الافتتاح، حيث سيتم تكريم شخصيتين من أصحاب الهمم، والتركيز على تأثيرهم في محيطهم الاجتماعي، لكونهم أكثر أشخاص متسامحين مع ذواتهم ودائمي التفاؤل ويصدرون السعادة والطاقة الإيجابية لمن حولهم، معتبراً أن التسامح مع الآخر هو أعلى مراتب التصالح الإنساني مع النفس.
من جهتها، قالت ليندا عبدالحي، مديرة العلاقات العامة في أتلانتس، بصفتها عضوا في لجنة التحكيم: إن الأسماء التي سيتم تكريمها لهذه الدورة، جمعت بين الثقافة والفن والرياضة، وقد سلطنا الضوء على شخصيات لمعت في حقول مختلفة، وقدمت للمجتمعات قيماً جميلة، وصنعت الفارق والتأثير بوعيها المثمر وجهدها المثابر، بوصفهم «فرسان» لمجتمعاتهم، وأيقونات تستحق الاحتفاء.
«جائزة أفضل ملهم»
تم الإعلان خلال المؤتمر عن إطلاق «جائزة أفضل ملهم» يروج لإمارة دبي من خلال فيديو قصير مدته دقيقة على مواقع ضيافة للتواصل الاجتماعي، ويعرض من 25 يناير لغاية 8 فبراير موعد انطلاق المهرجان، وفي هذا السياق، أوضح معتز كوكش، الخبير في مواقع التواصل الاجتماعي، أنه سيتم التركيز على أحد المؤثرين، وفق آلية واضحة لتحديد أفضل مؤثر قام بنشر هذا الفيديو.
وأشار كوكش إلى أن أهمية الفيديو ليست في دقة تصويره وتقنياته البصرية، بل إن التركيز سيكون على محتواه ومدى تأثيره، وتعبيره عن الرسالة التي ينقلها إلى العالم عن رؤية دبي 2021، أو احتوائه على لفتة عن عام التسامح في الامارات.
دورة كوكب الشرق ام كلثوم
تحمل الدورة الثالثة لمهرجان الضيافة الظبي اسم سيدة الغناء العربي كوكب الشرق «أم كلثوم»، تقديراً لمسيرتها وتاريخها الفني الراسخ في الوجدان العربي، وباعتبارها من عمالقة الفن وقامات الإبداع والثقافة، ممن صنعوا صيتاً جميلاً ومجداً عريقاً، وسطروا سيرة حافلة ببريق الإبداع الفني، وألق العطاء الجميل، تاركين بصمات في ذاكرة الشعوب ووعي المجتمعات، تتوارثها الأجيال.
