شهدت فعاليات اليوم الرابع من مهرجان الجونة السينمائي في دورته الخامسة جلسة حوارية مع المخرج الأمريكي دارين أرنوفسكي، حول أعماله و السينما، و غيرها من الأمور.
اقرأ أيضا:
-
حنان أبو الضياء تكتب: «أرونوفسكي».. حالة مجنونة من الإبداع تحاكي الأسطورة
-
فيديو.. اشتغال مسرح مهرجان الجونة مجددا والسبب محمد رمضان
-
مهرجان الجونة بيتكلم مصري مع «أميرة» و«خديجة»!
-
مهرجان الجونة السينمائي.. أحمد السقا معتذرا: فهموني غلط
افتتحت الجلسة بكلمة من الفنانة بشري رئيس عمليات المهرجان، و انتشال التميمي مدير المهرجان، والمخرج أمير رمسيس المدير الفني للمهرجان.
وقال أرنوفسكي كانت أخر زيارة لي إلى مصر عام 1987، ولم أكن أعرف ما هي صناعة السينما. وأضاف في نيويورك ولوس أنجلوس لم يكن هناك الكثير من صناع السينما والمخرجين، كما لم يكن هناك كاميرات أو تكنولوجيا تصوير الأفلام الموجودة الآن، والتكلفة كانت كبيرة آنذاك.
وتابع أما الآن، فيمكنك شراء آيفون بكاميرا عالية الجودة لتبدأ صناعة فيلمك أو البدأ في ترجمة أفكارك وشغفك لمحتوى مرئي أو سينمائي.
لقد وُلدت وعشت في بروكلين وشاهدت بالصدفة أحد أفلام «سبايك لي»، وغيرت نظرتي للسينما والتي كانت مختلفة عن أفلام هوليوود وهو ما جذبني لهذا المجال.
وعند ذهابي للجامعة، تمكنت من الحصول على المعدات وكانت أول مرة أجد في نفسي شغفاً بشيء ما لهذه الدرجة.
وأردف المخرج الأمريكي، كتبت فيلم Pi وهو فيلمي الأول، وأتذكر أنه عندما قمت بإخراجه كانت الموارد محدودة، واكتشفت أنني بحاجة لجمع حوالي 20 ألف دولار، وهذه كانت أقل تكلفة، علماً بأن الكُلفة الحقيقية للفيلم هي التحميض. وبسبب تكلفة الإنتاج العالية، أدركت للمرة الأولى أهمية إيجاد ممثل بدون أجر. وذهبت إليه وعرضت عليه الفكرة وناقشنا الفيلم وبدأت تتولد أفكار الفيلم.
السينما التعبيرية
واستطرد كان من أهم العناصر في الفيلم إدخال الجمهور داخل رأس البطل وتقديم سينما موضوعية من خلال تحريك الكاميرا تجاه الأشياء التي ينظر إليها، ومعرفة ما يفكر به حيث أردنا استخدام الكاميرا بطريقة معبرة وقد تم التصوير بالأبيض والأسود نظراً لارتفاع تكلفة التصوير بالألوان، وهذه هي السينما التعبيرية. كل هذه القرارات تم الاتفاق عليها للعمل بالموارد المتاحة حيث لم نحصل على موارد إضافية.
وأشار إلى أن هناك 4 شخصيات في الفيلم مما يخلق 4 وجهات نظر. وباستخدام بعض التقنيات والألوان للتعبير عن الشخصيات مع اقتسام الشاشة لقسمين يعبر عن وجهتين نظر. لم نُرد الكثير من الخدع في الفيلم بل استخدمناها كأدوات لرواية القصة مع ابتكار أدوات جديدة.
فكرة اقتسام الشاشة تم تطبيقها في عدد من الأفلام للتعبير عن المشاعر. حتى لو لشخصين ليسا من نفس العالم وإعطاء مشاعر حقيقية مثل تجربة تناول المخدرات.
نون – الجونة