اخترنا لكنون لايت

من اللوائح إلى الاستجابة: العمل الشُرَطي الحديث يتطلب المعرفة الوثيقة المتقدمة

استطاعت التقنيات الرقمية، مثل العملات المشفرة والروبوتات والذكاء الاصطناعي، والواقع الافتراضي أن تحرز تقدماً سريعاً في السنوات القليلة الماضية، إلا أن هياكل اللوائح الحالية التي تحكم ذلك لا زالت تجاهد لمواكبة هذه الوتيرة المتسارعة، ما قد يؤدي إلى استجابة تعتمد على رد الفعل بشأن مكافحة جرائم العصر الحديث. ولكي يكون لها اليد العليا في مكافحة الجريمة في عالم رقمي، يجب أن تتخذ هيئات إنفاذ القانون موقفاً استباقياً في هذا الشأن يتمثل في تطوير أطر تنظيمية جديدة كلياً. ويعتبر هذا المفهوم واحداً من المجالات التي تركز عليها القمة العالمية الشرطية لدى انطلاقها في دبي الشهر المقبل، والتي تستقطب إدارات ومنظمات الشرطة الدولية في القطاعين العام والخاص.

أخبار ذات صلة:

  1. بحث سبل تعزيز التعاون بين شرطة دبي وسلطة الجمارك البريطانية

  2. شرطة دبي تطلق حملة خدماتنا بين يديك بالتزامن مع انطلاق فعاليات إكسبو 2020

  3. مذكرة تفاهم بين طيران الإمارات ومجلس سياحة سيشل في إكسبو 2020

  4. طيران البلطيق تطلق الرحلات المباشرة بين دبي وريغا

  5. السعودية تحصد 4 جوائز بمسابقة شمال البلطيق للفيزياء 2020

  6. قبل نهاية العام.. طيران الإمارات تتسلم آخر طائرة A380 في نوفمبر

  7. الإمارات تستكمل عملية إنشاء نظام سكك حديدية تقليدي يربط بين إماراتها السبع وصولا…

ويؤكد يورغن شتوك، الأمين العام للإنتربول، والذي سيتحدث في القمة، أن “الابتكار عبارة عن مسيرة متواصلة تصبح فيها الشفافية والمساءلة والثقة نقاط اهتمام رئيسية لإنفاذ القانون، وينبغي أن يركز الابتكار أيضًا على تحديد العمليات الجديدة الأكثر كفاءة.. ويضيف يجب أن تتكيف أدوار وواجبات الشرطة حتى تستطيع مواكبة متطلبات المجتمع المتزايدة، والتطورات التكنولوجية والاقتصادية التي تشهدها المجتمعات. وهنا يلعب الحوار والتعاون الدولي دورًا مهمًا في تطوير أفضل الممارسات لتطبيق القانون من أجل خدمة المجتمع.

ثورة التطوّر التكنولوجي الرقمي

أصبحت هناك حاجة ملحة لهياكل لوائح أكثر قوة وشمولاً واستباقية للتصدي للجريمة في مجالات جديدة، حيث صار المجرمون يستغلون بوجه خاص التقنيات الحديثة. في عام 2021، بلغ مدى الجريمة المرتبطة بالعملات المشفرة مستوى قياسيًا، حيث استحوذت جهات غير قانونية على ما بلغت قيمته 14 مليار دولار أمريكي بالعملات الرقمية. وتستخدم العصابات المكسيكية الطائرات المسيّرة لجمع المعلومات الاستخباراتية وإدارة المراقبة وحتى لنقل السلاح لمهاجمة العصابات المتنافسة وقوات الأمن. وقام المحتالون بتقليد صوت مدير شركة في دولة الإمارات باستخدام الذكاء الاصطناعي واستطاعوا الحصول على تصريح لتحويل 35 مليون دولار أمريكي من بنك في هونغ كونغ.

وقال الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس مجلس قادة الشرطة، ورئيس مجلس مكافحة المخدرات بالدولة: “أن هناك حاجة ماسة للتعاون مع كافة الشركاء لمواجهة التحديات في مجال مكافحة الجريمة بكل أنواعها، من أجل الوصول إلى بناء قاعدة أمنية متينة، وفرض التشريعات الصارمة التي من شأنها أن تحد بشكل فعال من ارتفاع معدل الجريمة، وإيجاد أفضل السبل لتوفير الحماية للمجتمع، خصوصاً مع انتشار الجريمة السيبرانية، وثورة التطوّر التكنولوجي الرقمي التي أفرزت نوعاً جديداً من الجرائم، وأساليب مبتكرة لتهريب وترويج المخدرات لم تكن معروفة من قبل”.

علاقات تعاونية مع المجتمع الشرطي الدولي

وأضاف: أننا نتطلع من خلال القمة العالمية الشرطية 2022م، لمشاركة خبراتنا وبناء علاقات تعاونية مع المجتمع الشرطي الدولي، والخروج بتوصيات مشتركة لتطوير منظومة السياسات المتعلقة بمكافحة جرائم التقنيات الجديدة ورفع الوعي بشأنها، من أجل الوقوف بالمرصاد لكل المحاولات الإجرامية لتهريب وترويج المخدرات، مما يشكل سداً منيعاً أمام العصابات المجرمة التي تستهدف أفراد المجتمع في كافة دول العالم”.

من الأهمية بمكان أن تشارك قوات الشرطة في المناقشات التنظيمية لأنها ستؤثر على في توظيف هذه التقنيات في مكافحة الجريمة. الذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال، يكتسب شعبية في استراتيجيات إنفاذ القانون لقدرته على التعرف على المجرمين من خلال تقنية التعرف على الوجه. وفي الوقت نفسه، تخضع هذه التقنية لمزيد من التدقيق العام بسبب الجوانب التي لا تشملها اللوائح والقوانين، والمخاوف المستمرة بشأن خصوصية البيانات. وبدون لوائح متوازنة ومدروسة، لا يستطيع منفذي القانون الحصول على الأدوات والابتكارات الهامة التي يمكن أن تساعد في مكافحة الجريمة.

تحسين الوعي بالوقت والمكان

الطائرات المسيرة هي مثال صارخ على ازدواجية استخدام التكنولوجيا. فبينما يتم استخدامها في أنشطة الجريمة، فقد أثبتت أيضًا أنها تقدم خدمة كبيرة لجهات إنفاذ القانون في مجال جمع الأدلة وتحسينها. والتعرف وتحسين الوعي بالوقت والمكان. كما أن الطائرات المسيرة تعتبر المستجيب الأول في هذا المجال. ومع ذلك. فإن اللوائح الخاصة باستخدام مثل هذه الطائرات في هذا المجال. لا يزال في طور النشوء في جميع أنحاء العالم. ما يمثل عقبة أمام الانتشار السريع لهذه التقنية في مجال مكافحة الجريمة. هذه التطورات التنظيمية. والتنسيق بشأنها بين الإدارات. والاستخدام المستقبلي للطائرات المسيّرة في مجال العمل الشرطي سيكون من الموضوعات الرئيسية في مؤتمر الطائرات المسيرة بالقمة العالمية الشرطية. وستكون معالجة الفجوات بين الإنفاذ والابتكار محور التركيز الأساسي في افتتاح القمة العالمية الشرطية.

وستنعقد القمة في الفترة من 14 إلى 17 مارس 2022، في مركز دبي للمعارض – إكسبو 2020 برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وهذا الحدث تستضيفه شرطة دبي وتنظمه شركة «دي إم جي إيفينتس».

ولمزيد من المعلومات، يمكن زيارة www.worldpolicesummit.com.

نون دبي

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

زر الذهاب إلى الأعلى