سيارات وتكنولوجيا

معرض ICT Cairo يستعرض مستقبل التطور الرقمي لقطاعات النقل

نون – أشرف كاره

ضمن فعاليات معرض “ICT Cairo” تم تنظيم ندوة حوارية عن مستقبل النقل الرقمى بكل من مصر والسعودية والتى حملت عنوان Trans MEA 2018، حضر الندوة كل من الدكتور/ هشام عرفات – وزير النقل، والدكتور/ نبيل العامودي – وزير النقل السعودي، والفريق/ مهاب مميش – رئيس هيئة قناة السويس رئيس المنطقة الاقتصادية، والدكتور/ عبد العزيز قنصوة – محافظ الإسكندرية، أدار الحوار المهندس/ أسامة كمال – وزير البترول الأسبق.

تطرقت الندوة لعدة موضوعات متعلقة بتطوير البنية التحتية للمواصلات والطرق، كما شمل الحديث عن شبكة المواصلات كلا من النقل البرى والنهرى والجوى والأنفاق، وكيفية ميكنة منظومة المواصلات العامة والخاصة، ودعم عمليات الدفع الإلكتروني، وكذلك الحفاظ على سلامة الركاب اعتمادا على التكنولوجيا.

تحدث الدكتور/ هشام عرفات عن قطاع النقل الذى يعتبر أحد أهم القطاعات الخدمية الحيوية الهامة والتي ترتبط بدورها ارتباطا وثيقاً ومباشراً بكافة القطاعات الأخرى، مشيرا إلى الطفرة الكبيرة في مجال النقل في مصر حيث قفزت مصر عشرات المراكز في تقرير تنافسية الدول الصادر عن منتدى الاقتصاد العالمي، في بند جودة الطرق حيث احتلت مصر المرتبة 75 عالميًا بعد أن كانت بالمرتبة 118 في عام 2014، بالإضافة إلى الصعود للمركز 40 بعد أن كانت في المركز الـ 60 بالنسبة للبنية التحتية للموانئ.

كما أردف عرفات إلى أن وزارة النقل تقوم حاليا في إطار خطة التنمية المستدامة للدولة 2030، بتنفيذ خطة شاملة لتجديد وتطوير وتحديث عناصر منظومة النقل من وسائل وشبكات (سكك حديدية – مترو أنفاق – طرق وكباري – موانئ بحرية – نقل نهرى – منافذ برية حدودية ) والقدرات التى ستصلها لمواكبة التطورات المتلاحقة والعمل على تشغيل وإدارة هذه المرافق بأعلى درجة من الكفاءة الفنية، وربطها بالشبكات الإقليمية لرفع حجم التبادل التجاري وحركة النقل مع دول الجوا، كما أضااف قائلاً: ” أن الوزارة تستخدم التكنولوجيا الرقمية في صناعة النقل في مصر، بما يسهم في تحسين الخدمة المقدمة في هذا قطاع الحيوي المهم، الذي يخدم ملايين الركاب يوميا، كما أنه بالنسبة لمجال السكك الحديدية، فإنه يتم تنفيذ مشروعات تطوير نظام الإشارات على خطوط شبكة السكة الحديد بإجمالي أطوال 1100كم بتكلفة 12,6 مليار جنيه باستخدام احدث أحدث أنواع التكنولوجيا غي هذا المجال، لتحقيق أعلى معدلات الآمان على شبكة السكك الحديدية وكذلك التطوير الشامل لعدد 1100 مزلقان، بالإضافة إلى التحديث الشامل لكافة عناصر منظومة السكك الحديدية من خلال التعاقد على شراء عربات جديدة (١٣٠٠ عربة ) و٢٠٠ جرار جديد وتجديد المحطات”.

وبالنسبة لقطاع النقل البحري، تحدث عرفات بأنه يتم إعداد مخطط متكامل لتطوير الموانئ البحرية المصرية لمواكبة التطور في الموانئ البحرية العالمية وزيادة قدرتها التنافسية والاستيعابية وكذلك تنفيذ مشروعات استثمارية كبرى في الموانئ البحرية بأحد أنظمة الاستثمار المتعارف عليها “EPC+F – PPP – BOT ” وبما له من مردود إيجابي مباشر على الاقتصاد القومي وأهمها المحطات المتعددة الأغراض في الإسكندرية ودمياط وسفاجا، إضافة إلى تنفيذ عدة مشروعات لتطوير البنية التحتية الرئيسية في الموانئ البحرية.

الأمر نفسه بالنسبة لقطاع النقل النهري، أوضح وزير النقل المصرى بأن وزارة النقل تعمل على تنفيذ مشروع تتبع ومراقبة الوحدات الملاحية في المجرى الملاحي للنيل، والذي سيسهم في مراقبة تحركات الوحدات النهرية بطول نهر النيل من القاهرة إلى أسوان، ومن ثم ضمان مرور الوحدات النهرية بداخل المجرى الملاحي بمنتهى السلاسة والسلامة، مؤكدا العمل على زيادة نصيب نقل البضائع عبر نهر النيل ليصل تدريجيًا إلى 5% من حجم المنقولات عام 2022، كما تخطط للطرح على المستثمرين والقطاع الخاص إنشاء عدد 5 موانئ نهرية حديثة، بإجمالي طاقة تداول 40 مليون طن / سنة.

أما عن قطاع الطرق والكباري، قال إنه يتم حالياً استكمال تنفيذ المشروع القومي للطرق بإجمالي أطوال 8000 كم جديدة والتى ستضاف إلي الشبكة الحالية بتكلفة 85 مليار جنيه وذلك بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ووزارة الإسكان، كما سيتم إضافة نظام مراقبة الطرق بالكاميرات والتكنولوجيا ITS، وذلك لإحكام المراقبة والسيطرة على الطرق، وتحقيق أعلى مستوى من الأمان والسلامة لمستخدميها.

ومن جانبه استعرض د. نبيل العامودى – وزير النقل السعودي، الطفرة الكبيرة في مجال النقل بالمملكة العربية السعودية، في كافة قطاعات النقل، مشيرًا إلى أن رفع مستوى السلامة والأمان شرط أساسي للطرق في المملكة، وهناك طرق لمتابعة المخالفات على الطرق بنظام تصوير المخالفة وإرسالها على الجوال، كما تتم إعادة هندسة بعض الطرق لتقليل نسب الحوادث على الطرق، فضلا عن توافر نظام تتبع للشاحنات داخل المملكة.

وأضاف الوزير السعودي، ان هناك 10موانئ تجارية وصناعية بنظام الشباك الموحد، لتقليل زمن التواجد داخل الميناء، كما إستعرض العامودى المشروع الضخم الذى نفذته المملكة مع قطار المشاعر السريع الذى يمتد بين مكة والمدينة – مروراً بجدة ومطارها الجديد – والذى جاء بطول 450 كم ويتم قطع مسافته بفترة زمنية قياسية لا تتعد ساعتين وهو ما سيساهم بدوره فى تيسير حركة الحجاج والمعتمرين ، بخلاف المتنقلين بين المدن الثلاث.

أما عن الفريق/ مهاب مميش ، فقد إستعرض أحدث النظم التكنولوجية بتنفيذ الموانئ البحرية وبخاصة موانئ البحر الأحمر وقناة السويس ، وذلك بالإضافة للمناطق الصناعية واللوجيستية الجديدة ، بخلاف الإنجازات الضخمة بمجال الكبارى والأنفاق المنتشرة على خط القناة.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى