أعرب وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال إجتماعه اليوم الخميس مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا، عن قلقه البالغ تجاه التصعيد الأخير وتأثيراته علي الشعب السوري.
جاء ذلك على هامش مشاركة شكري في الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب بالرياض قبيل انطلاق أعمال الدورة العادية التاسعة والعشرين للقمة العربية بمدينة الدمام السعودية.
وقال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن المبعوث الأممي دي ميستورا حرص في بداية اللقاء على إطلاع الوزير شكري على تطورات الأوضاع بالأراضي السورية ، في ضوء التصعيد الأخير الذي شهدته مدينة الغوطة الشرقية ، وما أسفر عنه من تفاقم الأزمة الإنسانية.
كما استعرض تقييمه لمستجدات المسار السياسي ورؤيته لسبل حلحلة الوضع المتأزم الراهن، على ضوء الاتصالات والمشاورات التي قام بها مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية والأطراف السورية خلال الفترة الماضية، على ضوء نتائج اجتماع سوتشي ومباحثات جنيف، موضحاً الجهود المبذولة لتشكيل اللجنة الدستورية تحت رعاية الأمم المتحدة ومسار جنيف.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن الوزير شكري استعرض تقييم مصر للموقف في سوريا ، مؤكداً حرص مصر على دعم الجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي وإنجاح مهمته.
وأشار إلى موقف مصر الثابت تجاه دعم جهود التسوية السياسية للأزمة السورية بما يحفظ كيان ووحدة الدولة السورية ومؤسساتها ، وفقاً لمسار جنيف وعلى أساس مرجعيات الحل السياسي وأهمها القرار 2254.
من جانبه ، أشاد دي ميستورا بالجهود المصرية الرامية إلى تسوية الأزمة في سوريا على الصعيدين السياسي والإنساني ، وتطلعه لمزيد من التشاور والتنسيق مع مصر بشأن استحقاقات المرحلة المقبلة.
واتفق الجانبان علي ضرورة تكثيف التشاور والتنسيق خلال الفترة القادمة من أجل الدفع بالحل السياسي، وبذل كل الجهود من أجل إيصال المساعدات الإنسانية وتخفيف وطأة معاناة أبناء الشعب السوري الشقيق.