دنيا ودين

مركز الملك عبدالله للحوار العالمي يشارك في تجمع أديان من أجل السّلام بألمانيا

 نون القاهرة  

ينطلق غدا الثلاثاء، وبمشاركة فاعلة لمركز الملك عبدالله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، ملتقى حوار أتباع الأديان العالمية الذي تستضيفه ألمانيا الاتحادية لأول مرة خلال الفترة من 20 إلى 23 أغسطس الجاري؛ حيث تعقد الجمعية العالمية العاشرة لرابطة الأديان من أجل السلام، تجمعها الأكبر، والأكثر تمثيلاً لمتعددي الأديان في العالم، بالتعاون مع مؤسسة حوار السلام بين الأديان العالمية وبعض منظمات المجتمع المدني، بعنوان ( رعاية مستقبلنا المشترك: تعزيز المصلحة العامة للجميع).

يركز الملتقى بشكل خاص على حل النزاعات من خلال التعاون بين أتباع الأديان لتعزيز المواطنة الشاملة والتنمية المتكاملة وحماية البيئة. وتُعد حوارات السلام والتعايش في ميانمار وجمهورية أفريقيا الوسطى ونيجيريا والشرق الأوسط، التي أطلقها مركز الحوار العالمي، جزءًا رئيسيا من نقاشات واهتمامات قضايا هذا التجمع العالمي.

ويهدف التجمع العالمي للأديان من أجل السلام، الذي يُقام كلّ خمسة إلى سبعة أعوام، إلى دراسة متعمقة للموضوع المحوري للتجمع (رعاية مستقبلنا المشترك)؛ ومراجعة أنشطة منظمة أديان من أجل السلام منذ انعقاد التجمع العالمي السابق للمنظمة عام 2013 باستضافة كريمه من مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين إتباع الأديان والثقافات.

ويشكّل وفد مركز الحوار العالمي، الذي يرأسه معالي الأمين العام للمركز الأستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة من المسلمين والمسيحين واليهود والبوذيين والهندوس وأعضاء منتدى المركز الاستشاري وعدد من أعضاء برنامج الزمالة، جزءًا مهمًا من فعاليات هذا الحدث العالمي متعدد الأديان، حيث تنعقد الجمعية العالمية العاشرة لرابطة أديان من أجل السلام، بحضور (900) ممثل عن الحكومات والمنظمات الحكومية الدولية ومنظمات المجتمع المدني، والقيادات الدينية والشباب والنساء من أكثر من (100) دولة، يمثلون (17) ديانةً ومعتقد؛ تعزيزًا للحوار وتشجيعًا للعمل من أجل السلام؛ وإثارةً للتساؤلات المُلّحة حول مسؤولية أتباع الأديان على المستويات الدينية والسياسية، والاجتماعية لبناء السلام والتعايش؛ وإقامةً للشراكات بين أصحاب المصلحة المتعددين من أجل الصالح العام وترسيخ الأمن والسلام

وتشهد الدورة العاشرة للجمعية، انتخاب مجلس عالمي جديد، ودفع العمل متعدد الأديان عبر شبكة رابطة الأديان من أجل السلام وخارجها، بما في ذلك تشكيل لجان التوجيه والتسمية ، وتقرير الأمين العام عن رابطة الأديان من أجل السلام منذ دورة الجمعية الأخيرة في فيينا التي عقدت بالمشاركة مع مركز الحوار العالمي عام 2013 ، وتقارير من مجموعات النساء والشباب، واعتماد إعلان الجمعية وانتخاب المجلس العالمي الجديد والرؤساء الفخريين للأديان من أجل السلام، بالتعاون مع أمانته العالمية القائمة في مبنى الأمم المتحدة في مدينة نيويورك، والمنوط به التنسيق بين المؤسسات الفرعية الإقليمية لمنظمة أديان من أجل السلام وشبكاتها المشتركة بين الأديان المعنية بالشباب والنساء .

كما تُعنى الجمعية في دورتها العاشرة، بإجراء مباحثات مكثفة من العمل متعدد الأديان، حيث يتم دعم القيادات الدينية القادمين من عدد من مناطق النزاعات في جهودهم الرامية إلى بناء السلام والتعايش وتسوية النزاعات في مجتمعاتهم المحلية، وإشراك أصحاب المصلحة الرئيسين الآخرين، مثل صناع السياسات، في هذه الجهود. وقد أسفرت مشاورات السلام الخاصة بالمسار الثاني (المنظمات غير الحكومية) المماثلة في اجتماعات الجمعيات السابقة- عن نتائج إيجابية للغاية في مناطق متعددة من العالم.

يُذكر أن جمعية أديان من أجل السلام، تأسّست عام 1970م، وتتألف من مجلس عالمي لكبار القيادات الدينية من جميع مناطق العالم؛ يمثلون (6) هيئات إقليمية بين الأديان وأكثر من (90) هيئة وطنية؛ وشبكة نساء العالم وشبكة شباب الأديان العالمية، كأكبر تحالف متعدد الأديان وأكثرها تمثيلاً في العالم، وتعمل على تعزيز العمل المشترك بين المجتمعات الدينية في العالم من أجل السلام؛ ومكافحة النزاعات والنهوض بالتنمية البشرية وتعزيز المجتمعات العادلة والمتناغمة وحماية الأرض.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى