نون والقلم

محميد المحميد يكتب: اليوم الوطني السعودي الـ (88)

هذا الاسبوع تحتفل المملكة العربية السعودية الشقيقة بيومها الوطني (88)، إحياء لذكرى توحيد المملكة على يد الراحل الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه، وفي هذا اليوم تحتفل الدول الخليجية والعربية مع المملكة السعودية، لأن هذا اليوم كان نقطة تحول لدول المنطقة جمعاء، وليس للسعودية وحدها، في بناء دولة النهضة والنماء، وفي الانتقال من مرحلة ماضية إلى مرحلة جديدة، وحقبة تاريخية عظيمة.

إنجازات المملكة العربية السعودية كثيرة وعديدة، متواصلة ومستمرة، متضاعفة ومتعاظمة، في الشأن المحلي والخليجي والعربي والإسلامي والعالمي والإنساني، إنجازات السعودية كبيرة بحجم السعودية، بحكمة قيادتها لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، وبرؤية ولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان، وبتطلعات الشعب السعودي الكريم، في كل مستوياته ومواقعه، السعودية ليست دولة كباقي الدول، ولكنها أمة وقائدة للعالم العربي والإسلامي.

من يريد أن ينظر للجانب السياسي فالسعودية في الصدارة، ومن يود أن يرى الجانب الاقتصادي فهي في المقدمة، ومن يبحث في الجانب العسكري والأمني فهي في المركز الأول، ومن يتابع الجانب الإنساني فهي في الأعلى، ومن يتصفح جانب خدمة الإسلام ورعاية الحرمين الشريفين، والحجاج والمعتمرين فهي في القمة.. هي المملكة العربية السعودية الحاضرة والفاعلة والمؤثرة في العالم بلا منازع، فالقيادة والريادة سعودية بامتياز.

السعودية اليوم، تاريخ وحضارة.. مستقبل وريادة.. أمانة ومسؤولية.. تحملتها القيادة الرشيدة بكل اخلاص وتفان، وبكل حكمة وإتقان، أصبح العالم اليوم يحسب ألف حساب للموقف السعودي.. قراراته، مبادراته، حسمه وحزمه، لا يمكن أن تتخذ القوى الدولية أي قرار يخص المنطقة من دون أن تنظر للرأي السعودي الحكيم، لقد فرضت المملكة احترامها على الجميع، لأنهم يدركون جيدا أن السعودية هي القيادة والريادة.

لقد حفظ الله تعالى، دول المنطقة وشعوبها، والعالم العربي والإسلامي، بالمملكة العربية السعودية، الثقل العربي والإسلامي ثلاثة أرباعه متمركز في السعودية وحدها، فمن تعاون معها وتكامل بها كان له الصواب والحق والخير، ومن انحرف عنها أو حاول إيذاءها والإساءة لها أو عاداها، كان الفشل والهزيمة والخيبة من نصيبه، ما لم يرجع إلى صوابه.

المملكة العربية السعودية، وطن حافل بالإنجازات، زاخر بالمبادرات.. وطن ماضيه مشرف، وحاضره راسخ، ومستقبله زاهر.. وطن همه الأول رعاية شعبه ونصرة أمته العربية والإسلامية، ورؤيته نحو العالمية والإنسانية.. لا يكتمل الحديث عن التقدم والتطور إلا بالسعودية.. لا يصدق الكلام عن العمل والإنجاز والرؤية الشمولية إلا بالسعودية.. لا يتحقق الأمن والاستقرار إلا بالسعودية.. هي بلاد الإسلام والسلام.. هي حاضر العرب والإنسان.

أحد الزملاء الإعلاميين العرب، يعمل مديرا في وكالة إعلامية شهيرة، عرضت عليه مناصب عديدة في عواصم دولية مرموقة، ولكنه فضل البقاء في العاصمة السعودية الرياض، وحينما سئل عن سبب ذلك؟ أجاب: كيف أنتقل لعواصم أخرى، والعالم كله يجتمع في قلب السعودية، وأخباره وقرارته مركزها الرياض.. لقد عملت في المجال الإعلامي سنوات طويلة، والمهنية تفرض علي أن أبقى هنا، كما أن أسرتي أحبت الاستقرار في المملكة السعودية، ففيها ما نفتقده من التسامح والتعايش والتماسك الاجتماعي والرابط الإنساني الحضاري، عن أي دولة أجنبية أخرى.

وكل عام والمملكة العربية السعودية بألف خير.. كل عام ونحن بالسعودية بألف خير وأمن وأمان.

نقلا عن صحيفة الخليج البحرينية

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى