نون والقلم

محميد المحميد يكتب: «الرياض» عاصمة الإعلام العربي

في شهر مايو الماضي: «قرر مجلس وزراء الإعلام العرب في دورته الـ49 التي عقدت بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة اختيار الرياض عاصمة للإعلام العربي لعام 2018/2019. كما وافق المجلس الوزاري الإعلامي على تبني (القدس) عاصمة دائمة للإعلام العربي، وذلك بالتوازي مع اختيار عاصمة عربية سنويا عاصمة للإعلام العربي، كما طلب المجلس الوزاري من اتحاد إذاعات الدول العربية التعاون والتنسيق مع وكالات الأنباء العربية والفضائيات العربية لتوحيد البث الزمني المباشر لفعالية الاحتفال بهذه الفعالية في إطار الاحتفال بالرياض عاصمة للإعلام العربي».

أخبار ذات صلة

إلى هنا ينتهي خبر القرار الوزاري الإعلامي، ولعله جاء مناسبا في الزمان والمكان، وخاصة في ظل التصاعد الإعلامي من بعض جهات معروفة ضد «الرياض»، وليؤكد القرار أن «الرياض» هي عاصمة الإعلام العربي لهذا العام، ومحل اهتمام الإعلام الدولي على الدوام، ذلك أن «الرياض» غدت اليوم عاصمة المملكة السعودية العربية «العظمى» التي أصبحت ذات ثقل في القرار الدولي.

نجحت «الرياض» إعلاميا، وفي مختلف المجالات، في تسويق وإبراز إنجازات المملكة العربية السعودية الشقيقة، بفضل حكمة خادم الحرمين الشريفين.. نجحت الرياض «إعلاميا» في تجاوز كل التحديات والمعوقات التي حاولت بعض الجهات والوسائل الإعلامية أن تضعها أمامها وتشعلها خلفها، ولكن الحكمة الإعلامية السعودية أطفأت كل تلك الفتن عن جدارة واستحقاق.

نجحت «الرياض» في الإدارة الإعلامية المتميزة لمشاركة سمو ولي عهدها الأمير محمد بن سلمان في «قمة العشرين» بالأرجنتين، لدرجة أن البعض أطلق عليها «قمة محمد بن سلمان».. لدرجة أنه في الوقت الذي كان يتحدث فيه مذيع قناة «الجزيرة القطرية» عن عدم لقاء ولي العهد قادة العالم، كانت الكاميرا الإعلامية السعودية وأضواء وعدسات الوكالات الدولية تلتقط صور لقاء سمو ولي العهد مع الرئيس الروسي بصورة قوية وحميمية، كانت أبلغ رد على تعليق قناة «الجزيرة القطرية».

نجحت «الرياض» بفضل الإدارة الإعلامية في أن تكون المملكة العربية السعودية هي رقم (1) في التحركات والمبادرات والتحولات والصفقات، وأن أي دولة تريد أن تتقدم وتتطور، فإن «الرياض» هي طريق التنمية والتعاون، ولذلك فطنت دول العالم أجمع لهذا الأمر، وتوجهت نحو «الرياض»، حتى الدول التي أعلنت تجميد بعض مشاريع وصفقات مع السعودية تسعى اليوم لتتدارك موقفها وتصحح مسارها وتعالج خطأها وتعيد علاقتها مع «الرياض».

نجحت «الرياض» في أن تصنع من إعلامها الرسمي والشعبي مؤسسات مؤثرة، وقوى ناعمة، في إدارة كل الأزمات وتحقيق مزيد من الإنجازات، وتترك وراءها كل قضية «صغيرة جدا جدا»، من دون أن تلتفت لها، ومن دون أن تعيق تقدمها ومسارها ونهجها.. بل إن العالم أجمع سار خلف «الرياض» وعلم علم اليقين أن «الرياض» هي الحل، وهي القوة العظمى لأي دولة تتطلع الى التقدم والمستقبل.

في الأسبوع الماضي تلقيت دعوة كريمة من وزارة الإعلام السعودية للمشاركة في احتفال اختيار «الرياض» عاصمة الإعلام العربي، والذي سيعقد في 17 ديسمبر الجاري، بالمتزامن مع احتفالات مملكة البحرين بعيدها الوطني، لتصبح الفرحة عند الشعب البحريني فرحتين.. ولنؤكد دائما أن أفراح «الرياض» هي أفراح «المنامة».

نقلا عن صحيفة الخليج البحرينية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى