نون والقلم

محمود دشيشة يكتب: دروس من كأس الأمم الأفريقية

انتهي العرس الكروي الكبير كأس الأمم الأفريقية علي خير و كنا نتمنى أن تفوز بها مصر علي أرضها ولكن فساد اتحاد الكرة المصري كتب نهاية مشوار المنتخب المصري في دور الستة عشر بعد أداء باهت لا يليق بالمنتخب الحاصل علي البطولة سبع مرات من قبل .

الآن نستطيع أن نهنئ مصر علي التنظيم الجميل للبطولة رغم إسناد البطولة لمصر قبل انطلاقها بشهور قليلة ولكن مصر قدمت نفسها للعالم كله بأنها تستطيع إذا أرادت ورغم أنه كان هناك من يترصد ظهور أيه أخطاء داخل الملعب أو خارجه إلا أن البطولة كانت نموذجا لدقة التنظيم، ولكن من يخشي نجاح مصر في هذا العرس الرياضي حاول في نهاية البطولة إفساده بزرع الفتنة بين الشعبين المصري والجزائري وأن غالبية مشجعي منتخب مصر كانوا مع فريق الجزائر سواء في إستاد القاهرة أو علي الكافيهات والمقاهي وشاشات الأندية ومراكز الشباب رغم أن المصريين حزنوا علي خروج منتخب مصر من دور الستة عشر، وأصبح الحضور الجماهيري للمباريات ضعيفا بسبب ذلك إلا أن المباراة النهائية كان إستاد القاهرة خليطا من المشجعين المصريين والجزائريين .

أخبار ذات صلة

شاهدت مراسم تسليم الميداليات والكأس كاملا وقام رئيس الجزائر ورئيس وزراء مصر ورئيس الفيفا ورئيس الاتحاد الأفريقي ووزير الشباب والرياضة المصري بتسليم الفريقين ومدربي الفريقين وإدارييهم الميداليات وكأس أحسن لاعب وغيرها من الجوائز دون أي ملاحظات في ظل أجواء فرحة عارمة من الفريق الجزائري وكل المشجعين في الإستاد حتى أتت لحظة تسليم الكأس والتي زرعت الفتنة فيها علي أن كابتن فريق الجزائر رفض مصافحة رئيس وزراء مصر رغم أنه أستلم الميدالية منه قبلها بدقائق قليلة وصافحه وشاهدت الفيديو مرة أخري ووجدت أنه لا صحة لمقولة أنه تعمد عدم السلام علي رئيس الوزراء المصري .

أما عن الجماهير الجزائرية فقد حدثت منها تجاوزات ولكن الأمن المصري تعامل معهم ومرت الأمور علي خير وجه ولكن مازال من ينفخ في النار ويستعيد ذكريات فتنة مباراة الجزائر ومصر في السودان وهي الفتنة الذي زرعها مبارك ورجاله في الإعلام والفضائيات في هذا الوقت عن عمد وكانت فتنة كبيرة لعن الله من يحاول إيقاظها وليس هناك مستفيد من زرع الكراهية بين الشعوب العربية إلا دولة إسرائيل أو من يريد أن يشوه الصورة الرياضية الأفريقية الجميلة التي تليق بقيمة ومكانة مصر .

الجميع يعلم أن الرياضة وسيلة من وسائل التقارب بين الشعوب  ولكن من يتصيد أو يتصنع الأخطاء التي لم تحدث يجعل من الرياضة وسيلة لزرع الفتنة بين الأشقاء وهذا لن يحدث أبدا.

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى