المنظمات العربية و الأسلامية .. فشل دائم..للأسف هذه هي الحقيقة المؤسفة التي نعيشها في ظل جامعة الدول العربية التي تضم كل الدول العربية، و منظمة التعاون الإسلامي تضم سبعة و خمسين دولة أسلامية، و لا دور حقيقي لهم في وقف الحرب الدائرة في سوريا، الدولة العربية المسلمة و التي لا يلوح في الأفق أي حل للأوضاع المأساوية بها، و يتم وضع الحلول لها هناك عن طريق روسيا و إيران و تركيا، وإذا شاركت دولة عربية في مؤتمر لوقف الحرب في سوريا فهي تشارك مجرد مراقب لأن جامعة الدول العربية لم تفعل شيئا إلا تجميد عضوية سوريا في الجامعة .
أما الحرب في اليمن التي دخلت عامها الخامس ولا يبدو أن هناك طرف منتصر و أخر مهزوم ،بل هي حرب كر و فر لم تترك إلا الخراب و الدمار في بلاد اليمن السعيد، و لا أجد جهدا فعليا لجامعة الدول العربية ولا منظمة التعاون الأسلامي لوقف هذه الحرب العبثية التي لا تلوح لها نهاية و التي لم تنشر سوي الخراب و الأمراض في اليمن .
دخلت ليبيا في نفس النفق الذي دخلت فيه سوريا من قبل، فها هي تركيا و قطر اللذان يبعدان ألاف الكيلومترات عن ليبيا لا يتوقفان عن إمداد قوات الوفاق بالأموال و الأسلحة، مما قد يؤدي الي أن تصبح ليبيا دولتين و ليست دولة واحدة و مازال الصراع مستمرا، و يبدوا ان قطر و تركيا ستكونان في ورطة في المشكلة الليبية لأن مصر لن تترك الحرب الليبية بدون حل مهما كان الثمن .
الصومال المنسية دولة عربية إسلامية دمرتها أمريكا و أصبحت الصومال عدة دول ولم تتوقف الحروب فيها منذ سنوات طويلة ولا أثر لأي مجهود عربي أو أسلامي لوقف الحرب فيها .
ولذلك فأنا أعتقد بناءا علي ما سبق أن الخليج العربي في خطر حقيقي، وأن الحرب لو بدأت فلن تنتهي نهاية فيها منتصر و مهزوم كما أن إدارة الحرب، كاملة ستكون بيد الأمريكان الذين لا هم لهم إلا إستنزاف ثروات الخليج و تدوير مصانع الأسلحة و تجارب حقيقية لأسلحتهم و محو القضية الفلسطينية، وأن تعيش أسرائيل في سعادة و أمان فلا منظمات عربية ولا إسلامية تستطيع وقف هذه الحرب أو منعها .. تلك هي الحقيقة .
