نون والقلم

محمود دشيشة يكتب: التوكتوك والأسطورة

التوكتوك و الأسطورة محمد رمضان ظاهرتان في زمن واحد .. يصلان إلي القمة معا.. التوكتوك بالملايين في كل شوارع مصر والأسطورة يجني عشرات الملايين بمجرد أن يغني أي أغنية.. حتى لو قال مافيا أو قال نمبر وان يحقق الملايين من المشاهدات، وهذا يدل علي أن المجتمع نفسه يقبل عليه والأسوأ أن الشريحة الأكبر التي تدفع ألاف الجنيهات لحضور حفلاته هم طبقة الشباب وبالطبع هؤلاء لا يمثلون الشباب المصري الكادح الذي يعمل بأكثر من عمل ليسد حاجته .. يقضي يومه في التنقل من عمل لأخر.. ليس لديه وقت لسماع ما يقوله هذا الأسطورة المزعومة .

لا شك أن خبراء الاجتماع لديهم ما يفسر هذه الظاهرة و لكن المجتمع المصري للأسف لم يتصدي أي من مكوناته لظاهرتي التوكتوك ومحمد رمضان، فلا قام المجتمع المدني بندوة أو مؤتمر لعرض تلك الموضوعات التي طغت علي شبابنا ولا خرج علينا البرلمان بقانون لتنظيم عمل التكاتك ولا خرج علينا أحد من وسائل الأعلام وجهاته ليقول لنا ماذا يحدث ولماذا طغت ظاهرة الأسطورة كل وسائل الأعلام فأصبح مثالا وقدوة يقلدها كثير من الشباب في كل شيء .. يردد أغانيه الهابطة ويتشبه بملابسه وتصفيف شعره وذقنه ولا ننسي الرقص عاريا في حفلاته الأخيرة أو بلبس شفاف لا يخفي شيئا من جسده .. أليست هذه ظواهر كان لا يمكن لأحد الفنانين سواء كان مطربا أو مغنيا أن يفعلها علي خشبة المسرح وإلا تصدت له شرطة الآداب وأعتبر ذلك خروجا علي الآداب العامة فماذا تغير في مجتمعنا المصري حتى تصبح هذه الأشياء تزداد وتنتشر كل يوم ويعلو نجمها؟ .. أنا شخصيا أعتبر أن كلا الظاهرتين خطر شديد علي المجتمع و شبابه فهل أنا علي خطأ .

 

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى