نون والقلم

محمد فؤاد يكتب: مصر السيسي بلا عشوائيات

مع بناء الجمهورية الجديدة، أتوقع خلال سنوات قليلة إعلان مصر خالية من العشوائيات بفضل الخطة المحكمة التي تنفذها الدولة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتطوير العشوائيات بتكلفة تصل إلى 425  مليار جنيه، استناداً إلى منهج الحق في السكن الكريم كواحدة من حقوق الإنسان الدستورية وتحقيق جودة حياة المواطن، ورفعة شأن الوطن والمواطن.

النموذج الأبرز في خطة تطوير العشوائيات هو محافظة القاهرة التي نفذت مشروعًا حضاريًا كاملًا لكل مناحي الحياة وتوفير خدمات اجتماعية وثقافية واقتصادية وصحية وفق مشروع تطوير العشوائيات، وبالفعل انتهت من 90 في المائة منها، مثل مناطق سور مجرى العيون، ومثلث ماسبيرو، ومنطقة جامعي القمامة في 15 مايو، وبطن البقر، تل العقارب، وهضبة الحرفيين، ليتبقى 10 في المائة من المقرر إنهاؤها قبل نهاية العام الجاري.

لم تترك الدولة سكان العشوائيات يستمرون في حياة غير آمنة. ولم تتركهم في مهب الريح حتى تقوم بتطوير مناطقهم. وإنما عملت على تغيير وجه المناطق العشوائية وغير الآمنة. وإعادة الوجه الحضاري لهذه المناطق. وفي الوقت نفسه وفرت سكنًا بديلًا مفروشًا وجاهزًا للسكن فورًا ليقطنه أبناء هذه المناطق بلا مقابل. سوى دفع مصاريف الصيانة مثل أي مواطن في ربوع مصر. فضلًا عن توفير جميع الخدمات من مياه وكهرباء وصرف صحي، وأمن وترفيه.

إن ما تفعله الدولة المصرية من أجل تطوير العشوائيات يدعونا جميعًا للفخر والتباهى ببلدنا ورئيسنا. فهو رئيس إنسان من الطراز الأول. وضع مصلحة الوطن والمواطن نصب عينيه. وسعى بكل الطرق لرفعة شأنه وتعزيز قيمته الإنسانية. لأن هذا المشروع انتصار لحقوق الإنسان. قبل أن يكون تنمية للحياة الاقتصادية والاجتماعية، كما أنه يحسن صورة مصر أمام العالم كله، ويشجع الاستثمارات الأجنبية.

لعل أكبر فائدة تعود على المجتمع ككل من وراء تطوير العشوائيات، هو إعادة بناء الإنسان المصري وتأسيس الأجيال الجديدة بصورة جيدة، وهذا التطوير يقلل من معدل التسول والجرائم التي كانت ترتكب بسبب سوء الأحوال الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي يعيشها سكان تلك المناطق غير الآمنة التي ظلت تؤرق المصريين لسنوات طويلة، وكانت قنابل موقوتة تشكل خطرًا على المجتمع المصري كله.

في النهاية، أدعو جموع المصريين إلى الوقوف بجوار الدولة المصرية والرئيس السيسي ومساعدتهم في توفير حياة كريمة لكل مواطن وتحسين أوضاعهم وتحسين جودة النشء من خلال ضبط النمو السكاني الذي يعرقل زيادة الدخل الاقتصادي لكل مواطن، لنحيا جميعًا حياة آمنة كريمة، في بيئة صحية تحتوي أجيالًا واعية مثقفة، لنثبت للعالم أجمع أن مصر «أم الدنيا» حقًا.

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

–  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى