نون والقلم

محمد فؤاد يكتب: تنسيقية الشباب.. الفكرة والرؤية

في أحد مؤتمرات الشباب، التي حضرها الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ عدة سنوات. طالب بعض الشباب بتأسيس «كيان سياسي شبابي وطني» يجمع كل أطياف شباب مصر . الذين اشتركوا في ثورة 30 يونيو. وكان بعضهم ممن شاركوا قبلها في يناير، ثم في يونيو التي صححت أخطاء ما قبلها.

أخبار ذات صلة

كان الموعد الذي تحقق فيه حلم الشباب، هو أبريل عام 2018 عقب دعوة الرئيس لتحقيق «تنمية الحياة السياسية» فكان الإعلان عن انطلاق الكيان السياسي المهم الذي أُطلق عليه «تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين» والذي تقرر أن يكون «منصة حوارية بين الشباب من مختلف التيارات السياسية».

كان الوطن الذي خرج، قبلها بعدة أشهر، من معاناة مواجهة الإرهاب، والذي كانت تتشح بيوته بالسواد حدادًا على أرواح الشهداء، كان هذا الوطن في حاجة إلى النظر إلى مستقبل يتوحد فيه الجميع تحت شعار البناء والتنمية وبناء الدولة الجديدة التي تسعى لوضع أقدامها بثقة في مكانها الذي تستحقه في خريطة العالم الجديد، حيث لا مكان إلا لمن يعمل فى إطار المستقبل.

كانت التنسيقية هنا جزءًا من مشروع بناء المستقبل السياسي. لشعب عانى من المتاجرة بأحلامه لسنوات طوال. وعانى من دس أفكار لا تتناسب مع طبيعته لمرحلة زمنية طويلة. حتى وجد نفسه في مواجهة الإرهاب والتطرف والقتل والدماء.

ولم تكن التنسيقية تستهدف مواجهة التلاعب بأحلام هذه الأمة فحسب. ولكنها كانت تسعى لحماية الوطن. من الانقسام وقت الحاجة إلى التوحد. وحماية الوطن من التشرذم وقت صلاة الجنازة خلف جثامين الشهداء.. فكان التأسيس«سياسيًا وطنيًا جامعًا».

الحلم الذي بذل الشباب جهدًا لتحقيقه أصبح الآن حقيقة. وأصبح الشبان الحالمين، نوابًا برلمانيين يراقبون الحكومة بلا موانع. ويشاركون في كتابة التشريعات بكل قدرة. ونوابًا للمحافظين يمارسون العمل التنفيذي الشاق. والملاحظ أنهم أصبحوا أسماء بارزة. وفي طريقهم لكي يصبحوا شخصيات عامة. تؤثر في المجتمع الذي يبحث عن نماذج جديدة من السياسيين، فلم يعد السياسي التقليدي يحتل كل المساحات في الشارع، والمصريون أصبحوا يتجهون إلى الرغبة في الاستماع للأفكار الجديدة التي تخرج بهم من أتون التقليدية، إلى المساحات الرحبة، خاصة الشباب الذي يبحث عمن يفهم أفكاره ويعرف طموحاته ويدرك رؤاه.

ولأنني أعرف بعض شباب التنسيقية، ولأنني قريب من بعضهم. خاصة ممثلي حزب الوفد الذين أعتبرهم إخوتي الصغار. فإنني أدرك معنى ما أقول وهو أن هذا الكيان السياسي الكبير. أصبح تأثيره عظيمًا في صفوف الشباب المهتمين بممارسة العمل السياسي.

خلاصة ما أريد أن أقوله لكم: «تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين. مدرسة سياسية جديدة احتلت مقدمة قطاع تدريب وتخريج كوادر شباب السياسيين والبرلمانيين والتنفيذيين».

سكرتير مساعد حزب الوفد

 

–  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

Check Also
Close
Back to top button