مع قرب دخول دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى العام الخمسين على إعلان اتحاد إماراتها السبع، تواصل الدولة بقيادتها الرشيدة حشد كل طاقاتها من أجل استدامة الرخاء في ربوعها واستمرار رفاهية شعبها سيرا على نهج القائد المؤسس المغفور له باذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
وها هي الإمارات اليوم وقبل شهور معدودة من حلول يوبيلها الذهبي تشهد إنجازا جديدا يشكل قاعدة لمستقبل البلاد بما حققته من تشييد أولى محطات الطاقة النووية السلمية في العالم العربي والتي تتخصص في إنتاج الطاقة النظافة والمتجددة باستخدام الطاقة النووية.
وقد تابعنا وتابع العالم كله تلك الزيارة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، والتي تفقد فيها محطات «براكة» للطاقة النووية السلمية الواقعة في منطقة الظفرة من إمارة أبوظبي.
ولا يغيب عن الأذهان الأھمية الاقتصادية والاجتماعية التي يشكلھا هذا المشروع الحيوي لدولة الإمارات إلى جانب اسهامه الكبير في مواجھة التحديات التي تفرضھا ظاھرة التغير المناخي على المنطقة والعالم علاوة على دوره في تعزيز جمكانة الدولة ودورھا الريادي والمتنامي في قطاع الطاقة الصديقة للبيئة.
وكان من دواعي فخر كل أبناء الإمارات بل وكل أبناء الأمة العربية، ذلك التواجد الكبير والملحوظ للكفاءات الإماراتية التي عملت جنباً إلى جنب مع الخبراء الدوليين، لتمضي دولة الإمارات العربية المتحدة قدماً في تنفيذ مشاريع البنية التحتية الوطنية ذات المستوى العالمي بشكل آمن ومستمر، رغم التحديات الحالية التي يواجهها العالم كله نتيجة «وباء كورونا».
ومن المهم الإشارة إلى أن تواجد الكوادر الوطنية الشابة في هذا المشروع الهام والإستراتيجي واضطلاعهم بأدوار هامة في مراحل التنفيذ يعكس ثقة قيادة الدولة الرشيدة في قدراتهم والإيمان بدورهم الهام والرئيسي في بناء مستقبل وطنهم.
ومن المعروف أن مشروع «براكة» بدأ قبل أكثر من 10 سنوات وشاركت فيه مجموعة من الكفاءات الوطنية التي أدت أدوارا هامة ورائدة في هذا المشروع الذي أصبحت به دولة الإمارات الأولى عربيا في إنتاج الكهرباء من تكنولوجيا الطاقة النووية في ظل دعم القيادة الرشيدة للبرنامج النووي السلمي الإماراتي ولمحطات براكة للطاقة النووية السلمية التي تُعد هي الأساس وراء إنجازه من أجل مستقبل البلاد.
رئيس مجلس أولياء الأمور -دبا الحصن – الشارقة
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية