نون والقلم

محمد خليفة يكتب: برامج خراب البيوت الزوجية تٌدمّر العقول

«الستات ميعرفوش يكدبوا وهي وبس» برنامجان يذاعان علي شبكة سي بي سي ،فهناك من المذيعات من يتربصنّ بالرجال ،ولست أدري هل لهؤلاء تجارب فاشلة في زواجهنّ أم إنهٌنّ جلسنّ أمام الشاشات يفرّغنّ طاقاتهٌنّ السلبية ضد الأسر المصرية ،فجميع القضايا التي يتم طرحها في هذه البرامج لا تحمل إلاّ البغض والكراهية للرجال ،رغم محاولة ضيوف البرنامجين تخفيف حدة البعض منهنّ اللاتي يقدمنّ البرنامجين.

والغريب خلو هذه البرامج من رجال دين ينصفون الرجال أو يقولون كلمة حق يصلحون بها بين المتخاصمين من الأزواج والزوجات ، والضحيّة هنا هم الأبناء ،أغيثونا يرحمكم الله ،وكفي إهداراً للمال العام علي برامج تليفزيونية تهدم ولا تبني ،أين أسامة هيكل وزير الإعلام الأسبق ورئيس مدينة الإنتاج الإعلامي من هذه البرامج؟ أين أجهزة الرقابة الحكومية؟ كفاكم تجاهل وخضوع لأصحاب القنوات الفضائية ،أنقذوا الأجيال الصاعدة من الشباب والشابات من غسيل عقولهم بآراء أمثال بعض النسوة من مقدمي البرامج.

اشعر بوجود خطة موضوعة لكسر الرجال وهدم البيوت المعمورة ،أصلِحوا ولا تٌفسدوا ، فهناك نماذج إيجابية في المجتمع المصري ،لماذا لا تلقون الضوء عليها؟ حرام عليكم يا من تتحكمون في عقول المشاهدين خاصة البسطاء منهم، وترمون بقنابلكم التي تدوي في الأسماع،دون أن يحاسبكم أحد، سوف يأتي عليكم يوم تندمون فيه ما قلتموه للزوجات اللاتي تبحثنّ عن ملاذ تأوي إليهنّ سواء عن طريق رأي صائب يصلح بالهٌنّ أو مرصوف تسيرنّ عليه.

المذيعات تتباري في هدم البيوت المعمورة دون رقيب أو حسيب من خلال طرح بعض قضايا المرأة ، والغريب أنّ هذه البرامج لا تسمع أراء الأزواج ،وكأنّهم كائن غير مرغوب فيه، فمن حق الرجال أن يكون لهم مساحة في هذه البرامج للدفاع عن أنفسهم ،هكذا يكون الإنصاف للطرفين المتنازعين،فليس من المنطق طرح قضايا طرف دون آخر،فهناك آلاف المشاكل الأسرية تحتاج الي إصلاح ،فقد تكون المرأة هي الزوجة المفترية التي داست علي كل الأعراف والأخلاق وذلت الرجل، وقد يكون الرجل هو من داس علي كرامة زوجته فتحولّت إلي أسد جائع ،يأكل لحوم كل أفراد الأسرة ..يا من تهتمون بقضايا المرأة..أين الرجال من بؤرة اهتمامكم ؟ فبدون الذكور يختفي الجنس الأنثوي وتصبح الغابة بلا حيوانات ..لابد من تدخل التليفزيون الوطني بوضع برامج تواجه البرامج التي تهدم ولا تبني ،ولتكن المنافسة التي يكون فيه المشاهد هي الحكم بادرة إصلاح مجتمعي وأسري،فهل من يسمعنا ويصلح البناء قبل فوات الأوان؟

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى