نون والقلم

محمد خليفة يكتب: «الأَرن» ترامب.. هنية.. أبو مازن تحت حائط المبكي!!

  تحت حائط  البراق أو ما يسمي حالياً المبكي سيناريو يتم إعداده لتمرير« الأرن» أمام العالم خلال وقت قريب، يبدأ سيناريو المسرحية  بوقوف النتن ياهو  رئيس وزراء إسرائيل، وترامب الرئيس الأمريكي، ومحمود  عباس  المعروف بأبو مازن رئيس السلطة الفلسطينية، وإسماعيل هنية، قائد  تنظيم حماس الإرهابي  تحت الحائط يتشاورن فيما بينهم علي قيمة « الأرن» وهل سيأخذون القيمة عداً ونقداً، أم عقارات ومشروعات في بعض دول العالم التي تقع تحت سيطرة ترامب !.

مازال الخونة مختلفون حتى كتابة هذه السطور علي مقدم الثمن لبيع الأراضي الفلسطينية  والشعب الجريح، والغريب أنّ النتن بدأ خلال الأيام القليلة الماضية تسريب بعض بنود الصفقة إلي الصٌحف العبرية، لتمهيد الطريق، ولم يسكت ترامب ويقف متفرجاً، بل هدد أحد الملوك بإزالة عرش مملكِته خلال أسبوعين فقط من ترك حمايته.

الغريب أنّ أبو مازن ليس له صفة قانونية ودستورية بسبب انتهاء مدة رئاسته للسلطة في 9 يناير عام 2009  ولست أدري بأي صفه يفاوض ويتفق في السر وتحت «ترابيزات» حائط المبكي !  وزاد الطين بله، موقف هنية نفسه الذي يلتحف الدين ستاراً لجرائمه، فالرجل يعد أحد أذرع تنظيم إخوان الشياطين الخطيرة في فلسطين، فأردوغان وليّ نعمته يحركٌه من الأستانة، وأصبحت تركيا تلعب لٌعبة خطيرة كحليف للولايات المتحدة الأمريكية، ولا تصدقوا الخلافات المصنوعة بين ترامب وأردوغان، فالكل يلعب لمصالحه ومصالح بلاده! وأستطيع أن أقول أنّ  فكرة شراء القضية الفلسطينية  بالأموال والتدفقات المالية ولو عبر وسطاء إقليميين فكرة مرفوضة، ومن يقدِم على ذلك سيلعنٌه شعبٌه وسيلعنٌه الفلسطينيون.

القدس ليست للبيع وقد جٌرّبت لعبة السلام الاقتصادي على حساب السلام الحقيقي عام 1984 أيام شارون وفشلت وكانت سببا لاندلاع الانتفاضة الفلسطينية، فصفقة « الأرن» ليست سوى تنفيذ لأفكار  «النتن ياهو» التي طرحها في كتاب له قبل 25 عاما مضت، الصفقة ليست مشروعاً لحل أو تسوية بل  هي غطاءً لتشريع بقاء الاحتلال الإسرائيلي  ومحاولة لفرض التطبيع مع هذا الواقع على المحيط العربي والإقليمي.

ومن هنا أقول: أنّ أهم وسيلة لإفشال خِطة «النتن» هي الإسراع في توحيد الصف الوطني الفلسطيني لمواجهتها، فهل يسمعنا الأحرار من الشعب الجريح في فلسطين؟ تحركوا من الآن قبل فوات الأوان، ولا تسندوا أجسادكم علي من خانوا وباعوا وقبضوا الثمن، اتحدوا كشعب، ضعوا أجسادكم دروعاً لحماية الأرض، فالقدس عربية وستظل، لن يهزمكم سلاح الجو الإسرائيلي، ولن يهزمكم الجنود الإسرائيليون، فهم أجبن من أن يواجهوكم بأجسادكم، فالحجارة هي السلاح والعتاد، وهي من جعلتهم يهربون من أمام حجارتكم التي يرميها أطفالكم، لا تعطوا ثقتكم لمن خانوكم، فالأمر خطير، ويحتاج إلي سرعة تحرّككم، سواء علي المستوي المحلي أو الدولي، فأنا أعرف أنّ فيكم رجال شرفاء، لا يخافون الموت، ويكفي أنّ هناك رئيس أسمه عبدالفتاح السيسي رفض هذه الصفقة ووقف أمام الرئيس الأمريكي معلناً أمام العالم كله أنّ حل القضية الفلسطينية عبر قرارات الأمم المتحدة، هو المنفذ الوحيد للسلام، اجعلوا  من مصر حائطاً لكم، تحميكم وتحمي قضيّتكم، وتجاهلوا من يحصلون بسببكم علي ملايين الدولارات كمنح ومساعدات من دول الخليج تارة، ومن المؤسسات الأوربية تارة أخري !!

وأٌذكركم ببعض كلمات النشيد الوطني الفلسطيني لعلكم تستيقظون من غفلتكم..

فدائي ..فدائي ..فدائي                    يا أرضي ،يا أرض الجدود

فدائي ..فدائي ..فدائي                   يا شعبي يا شعب الخلود

بعزمي وناري وبركان ثأري              وأشواق دمي لأرضي وداري

صعدت الجبالا، وخٌضت النضال     قهرت المٌحالا ،حطمت القيود

فدائي ..فدائي ..فدائي                    يا أرضي يا أرض الجدود

بعزم الرياح ونار السلاح                وإصرار شعبي لخوض الكفاح

فلسطين داري ودرب انتصاري       فلسطين ثأري وأرض الصمود

فدائي ..فدائي ..فدائي                   يا أرضي ،يا أرض الجدود

مقالات للكاتب:

  1. محمد خليفة يكتب: التحرّش بالمرأة في العمل غرامته 2000 جنيه !!
  2. محمد خليفة يكتب: كفاكم حرباً  علي مصر ولتسكٌت العقول الجاهلة
  3. محمد خليفة يكتب: من صفحات الفِسق والفٌجور إلي ألعاب زِراعة الإرهاب بين الشباب!!
  4. محمد خليفة يكتب: شبكات زواج المطلقات والأرامل مصّيدة للشباب!  
  5. محمد خليفة يكتب: أنا وغنيم وزاهي والبطة العرجاء.. رحلة عمر في بلاط صاحبة الجلالة
  6. محمد خليفة يكتب: عٌملاء الأمريكان بالخارج يشعلون النار في السودان
  7. محمد خليفة يكتب: غابت النّخوة والرجولة.. وجاءت المهانة والمذلة!
  8. محمد خليفة يكتب: التعديلات الدستورية قاطرة بناء الوطن واستقراره
  9. محمد خليفة يكتب: برامج خراب البيوت الزوجية تٌدمّر العقول
  10. محمد خليفة يكتب: مجلس قومي للرجل ..هل ينقذه من أنياب النساء؟

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى