نون لايت

محمد بن راشد يشهد افتتاح منتدى الإعلام العربي في دبي

انطلاق منتدى الإعلام بمشاركة نحو 3000 من القيادات والرموز الإعلامية في المنطقة

الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة:

 نجاح الإمارات مصدر سعادة لأهل البحرين وهو ثمرة عمل جاد والتزام بالإنجاز

دبي مدينة عالمية نستلهم منها صناعة المستقبل  

وزير خارجية البحرين:

حركة التطوير القوية في المملكة السعودية بالغة الأهمية وستعود بالخير على المنطقة كلها  

الروابط البحرينية السعودية تاريخية وفي تطور دائم بفضل التشاور والتنسيق المستمر

أساس مجلس تعاون دول الخليج العربية لا يعتمد على قطر ولا فرص للتصالح في ظل النظام القائم هناك

العلاقات الخليجية الأمريكية اليوم أفضل وأقوى وتبشر بالخير

جمعتنا علاقات التعاون في السابق مع إيران ولكن أطماع الهيمنة أفسدتها

شعب إيران يعاني من ممارسات النظام الحاكم هناك

دولنا كفلت حرية التعبير وأتاحت المجال للرأي والرأي الآخر ويبقى القانون سيد الموقف

الإعلام العربي لا يعاني أزمة ولكنه يواكب التحول الذي تمر به المنطقة

 

شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، افتتاح منتدى الإعلام العربي اليوم في دبي بمشاركة نحو 3000 من القيادات الإعلامية العربية والأجنبية والمعنيين بالشأن الإعلامي في المنطقة.

حضر الافتتاح، سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، ومعالي محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، ومعالي سلطان أحمد الجابر، وزير دولة، وسعادة منى غانم المرّي، رئيسة نادي دبي للصحافة رئيسة اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي.

وتحدث خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى الإعلام العربي معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير خارجية مملكة البحرين وحاورته الإعلامية بقناة العربية منتهى الرميحي، حيث تطرق معاليه إلى عمق ومتانة العلاقات البحرينية الإماراتية، مشيداً بالتطور الكبير الذي حققته دولة الإمارات وجعل منها مصدر يتعلم منه الجميع كيفية صناعة المستقبل بالعمل والجاد والالتزام اللذين كانا سببا في تحقيق هذا النجاح.

وتناول وزير خارجية البحرين في حديثهحركة التطوير القوية التي تشهدها المملكة العربية السعودية وقال إنها تحمل معها الخير للمنطقة كلها، منوها أن علاقات البلدينتؤطرها المصلحة المشتركة والتنسيق والتشاور المستمران، في حين تحدث أيضا عن الأزمة الراهنة في المنطقة مشددا على أنه لا مجال للتقارب مع النظام القطري الحالي في ظل مواقفه الصادمة مستبعدا فرصالمصالحة في ظل النظام القائم.

وتطرق الحوار إلى علاقة مملكة البحرين بإيران، حيث قال معالي وزير الخارجية البحريني أن النظام الإيراني الحالي يشكل تحديا كبيرا للمنطقة بكل ما يتبعه من سياسات التدخل في شؤون دولة المنطقة وأن الشعب الإيراني يعاني هو الآخر من هذا النظام.

وفيما يخص العلاقات الامريكية الخليجية فقد وصفها معاليه بأنها قديمة وتصل إلى مستوى التحالف القائم على أساس استقرار المنطقة، وقال إن هذه العلاقة لا ترتبط بأشخاص بعينهم، بقدر ما ترتبط بالأسس التي قامت عليها في حين وصف العلاقات الأمريكية الخليجية في الوقت الراهن بـأنها في أحسن حالاتها وتبشر بالخير.

وتفصيلا، بدأ معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة حديثه بالتأكيد على أنه لا يرى تحديات كبيرة وملفتة في الإعلام العربي حالياً، في ظل المتغيرات الكثيرة التي تفرض نفسها على واقع ومقدرات المنطقة وخاصة في بعدها الخليجي، موضحا أنه رغم ذلك فإن الاعلام العربي يتعامل مع كافة قضاياه بشكل رصين ومسؤول ومحترف أيضا وملتزم بالجانب الاخلاقي، وأنه إذا نظرنا لمجموع الجهات الإعلامية في منطقتنا، فسنجد أنه لا يخرج عن هذا السياق سوى جهة أو اثنتين على الأكثر، كان خيارها التضليل وترويج الأكاذيب والتلفيق.

وتابع أن التحدي الحقيقي هو كيفية مواجهة هذه القلة المروجة لأكاذيبها، خاصة أن دول الخليج تعيش مرحلة ازدهار وتطور وتنمية، وأنه لا مجال لوجود معاول للهدم، ولفت معاليه أن دول المنطقة قادرة على مواجهة الاعلام الكاذب، خاصة ان حبال الكذب قصيرة ولذلك فإنها لن تستمر رغم ترويجهم لفكرة الحرية، وأن رده عليهم هو أن دول الخليج العربية تمارس حرية التعبير منذ القدم، وتتيح المجال أمام الرأي والرأي الآخر وأن هذا شيء يعود إلى البدايات وتلقته الأجيال الحالية عن الآباء وليس بالأمر الجديد، مشيرا معاليه إلى القانون هو سيد الموقف وأن من يخرج على أحكامه أيا كان يكون عرضة للمسائلة القانونية.

وقال إن اعلام هذه المرحلة مطالب بعض الاحترافية في كيفية تقديم المعلومة للشعوب العربية، ومواجهة الكذب والخداع ، لافتا إلى أن الإعلام التقليدي لم يتراجع أمام منصات التواصل الاجتماعي، وأن الجميع الان أصبح يتعامل من خلال هذه التقنيات الحديثة لتأثيرها وفاعليتها في عقول الشعوب، وربما كان ذلك يدعم الإصلاح والتطور و”ليس هناك ما يقلقنا منه على  الاطلاق”.

تطور كبير

وتطرق معاليه الى الأوضاع السياسية التي تمر بها منطقة الخليج العربي، مستعرضا التطور الكبير في العلاقات السعودية البحرينية، والتي وصفها بأنها تتسم بالشراكة والاستفادة المتبادلة في كل المجالات، وقال إن ينظر لتاريخ البلدين يجد ما يؤكد هذا الحديث وبقوة، ويعكس التحالف الموجود بينهما منذ القدم.

ولفت معاليه الى الأزمة القطرية مستبعداً وجود أي فرصةلنجاح أي مصالحة في ظل النظام القائم هناك حاليا ، خاصة ان المعطيات الموجودة من جهته الان لا تبشر بأي خير مستقبلا،  وطالما لا يوجد احترام للالتزامات المبرمة والتعهدات السابقة، فإنه لا يجب التعويل على هذا النظام كثيرا، مدللا على ذلك بالالتزامات  التي تعهد بها النظام القطريفي حضورالملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، تغمده الله بواسع رحمته، في العامين 2013 و2014، حيث أفضى عدم التزام الجانب القطري بتلك التعهدات إلى وأد أي فرص لخوض المجال لإبرام تعهدات جديدة مع النظام هناك.

وأكد معالي وزير الخارجية البحريني على قوة التحالف القائم بين دول مجلس التعاون الخليجي وأنه لا توجد منظومة بديلة يتم الترتيب لها، مشيرا الى أهمية الدور المصري وتوحد مواقفه معهم، في حين لا تمثل الأزمة مع النظام القطري أي تأثير حقيقي على هذا التعاون، حيث تظل دول المجلس قادرة على التعامل مع الأزمة التي قلل من شأنها حيث أنها لا تمثل تحديا حقيقيا للمجلس التعاون.

وتطرق معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفةإلى الدور الإيراني في المنطقة الخليجية، وأنه على المستوى الشعبي فإن العلاقات جيدة ولا مجال للمزايدة عليها، لافتا إلى النظام الإيراني الحالي يسعى للتدخل في كل شؤون دول المنطقة، وأن ايران  كدولة هي أكبر من النظام الذي يحكمها، ولذلك فإن التحديات الماثلة حاليا تتركز بمحورين هما أولا احتلال الجزر الإماراتية الثلاث، والثاني التدخلات ومحاولات الهيمنة والسيطرة ومحاولة إسقاط الدول، وأوضحأن إيران إذا ما اختارت التخلي عن تلك التوجهات فإن المنطقة لن تتردد في مد جسور معها.

وأشار الى ان العلاقات الاقتصادية مع الشعب الإيراني مستمرة، على الرغم محاولات النظام الإيراني، الذي يعاني الشعب منه هناك، لإفساد هذا الواقع مع اكتشاف السلطات البحرينية أن أحد البنوك الإيرانية في البحرين هو أكبر مصدر لتحويل الأموال للإرهابيين في المنطقة، لافتا أنه طالما كان النظام الإيراني فاشيا يريد الهيمنة ما يستدعي الحذر في التعامل معه،  وأن الإيرانيين الموجودين على أراضي البحرين يلقون كل الترحيب والود طالما كانوا أشخاصا لا يضمرون السوء للملكة، وأنهم لا يتم التعامل معهم بأي نوعه من العنصرية،  خاصة أن كل الاجناس يتواجدون في دول الخليج ولا توجد أي سلبيات في التعاطي معهم.

وعرّج معاليه في حديثه إلى حركة التطوير القويةالتي تشهدها المملكة العربية السعودية، وقال إنها تطورات مهمة جدا وستنقل مستقبل المنطقة لآفاق أرحب وأفضل،  وأنه شخصيا مرتاح كثيرا لهذه الخطوات، كونها مبنية على أساس متين وتستهدف مصلحة الجميع، فضلا عن انها تطلق طاقات الشعب السعودي الكامنة، وأن هذه التغيرات هي الأهم على الاطلاق في هذا التوقيت من تاريخ المنطقة.

العلاقات الإماراتية البحرينية

وأشاد معاليه بعمق ومتانة العلاقات الإماراتية البحرينية والتي تجعل من الدولتين بلدا واحدا يجمعهما مصير مشترك ومستقبل واحد، منوها أن التجربة الاماراتيةأصبحت مصدر إلهام يتعلم منه الكثيرون دروسا مستفادة في مضمار التطوير والتنمية، وأن العلاقات بين البلدين متجذرة منذ عهد  المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان، طيب الله ثراه، إن النجاحات التي حققتها دولة الإمارات بصفة عامة لم تأت من فراغ بل جاءت نتيجة لجهود كبيرة وعمل جاد استمر لسنوات طويلة، وهو الامر الذي يسعد مملكة البحرين قيادة وشعبا.

وقال معالي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نجح في بناء مدينة عالمية بكل المقاييس يشار اليها بالبنان، وهي مدينة دبي، لتصبح المدينة الرابعة التي تحظى بتوصيف المدينة العالمية، بعد أن كان هناك ثلاث مدن فقط توصف بذلك وهي لندن وباريس ونيويورك ما يعد مصدر فخر واعتزاز لكل أهل المنطقة.

وفي ختام الجلسة، وردا على سؤال حول مدى مساهمة الإدارة الأمريكية الجديدة في تحقيق مصالح المنطقة، أجاب معالي وزير الخارجية البحريني بالتأكيد على مدى عمق العلاقة التي تجمع الولايات المتحدة الأمريكية بمنطقة الخليج، مشيرا إلى أن تلك العلاقة أكبر وأفضل من أي وقت مضى، لكونها تقوم على ركيزة تحالف قديم بين الطرفين أساسه استقرار المنطقة ولا تقوم على أساس أشخاص بعينهم، مؤكدا أن العلاقات الأمريكية الخليجية اليوم طيبة وتبشر بالخير.

التأثير والـتأثّر

وكانت سعادة منى غانم المرّي، رئيسة نادي دبي للصحافة، الجهة المنظمة لمنتدى الإعلام العربي، قد ألقت كلمة رحبت خلالها بضيوف دورته السابعة عشرة نوهت خلالها بالموضوعات المطروحة على طاولة النقاش والتي تدور حول علاقة الإعلام بالمتغيرات الحاصلة في محيطنا العربي والتي كان الإعلام حاضراً فيها تأثيراً وتأثّرًا.

وأشارت منى المري إلى محاولة المنتدى التوصل إلى تصورات واضحة لأبعاد علاقة التأثير والتأثر بين الإعلام ومجريات الأحداث في عالمنا العربي، حيث ساهم الإعلام في أوقات كثيرة في تحديد مسار تلك الأحداث بما لها من تبعات كانت هي الأخرى ذات تأثيرات عميقة في صفحة الإعلام، لافتة إلى الحاجة أصبحت ملحة اليوم لإيجاد صيغ جديدة يمكن بها صون دور الإعلام كأحد محركات الدفع الرئيسة لحركة التطوير والتنمية، ويعزز مساهمته في تثقيف العالم عما تحمله المنطقة بين ثناياها من معطيات التميز.

وقالت رئيسة نادي دبي للصحافة: “خلّفت التطورات السريعة التي مرت بها المنطقة خلال السنوات العشر الماضية بصمات واضحة على إعلامنا العربي… واليوم، نحاول معاً تحديد مدى مسؤولية إعلامنا في سياق تلك التطورات.. وصياغة تصورات موضوعية لما تستدعيه هذه المرحلة من خطوات للحفاظ على التأثير الإيجابي للإعلام كشريك في مواجهة التحديات المحيطة… ومصدر يتعرّف منه العالم على ما نملكه من مقومات تؤكد جدارتنا بالإسهام في بناء مستقبل أفضل للإنسانية.

وأكدت منى المري أن الوصول بالإعلام العربي إلى منتهى الإبداع والتميز كان هدفا أصيلا للمنتدى منذ انطلاقه وقالت: “الهدف الاستراتيجي الذي سعينا إليه منذ البدايات الأولى لمنتدى الإعلام العربي هو كيفية الارتقاء بالدور البنّاء للإعلام وتهيئة البيئة التي تضمن مشاركته في دعم مسيرة التنمية العربية”، مشيرة إلى أن هذا الهدف تزداد أهميته في ظل الأوضاع التي نشهدها من حولنا حيث أن هناك كل يوم مئات الأخبار التي تبدل الحقائق وتزيف الواقع، ليأتي دور الإعلام النزيه للتصدي لأصحاب الأجندات الخاصة والوقوف في وجه هذا التزييف.

ووجهت سعادتها الدعوة للمجتمع الإعلامي للمشاركة في وضع تصورات لمستقبل دور الإعلام وقالت: “ندعوكم من أرض الإمارات، أرض التسامح والتعايش والانفتاح على الثقافات، للمشاركة بأفكاركم لرسم صورة لما يجب أن يكون عليه إعلامنا العربي خلال المرحلة المقبلة، ليكون مُعبِّراً عن طموحات الناسوملهماً لهم نحو مستقبل يحمل كل التفاؤل والخير لمنطقتنا العربية”.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى