الأخبارنون والقلم

مجدي حلمي يكتب: فيروس كورونا..وطرق التصدي له

نجح فيروس كورونا  فيما فشلت فيه جميع المحاولات السابقة لعزل دول العالم بعضها عن بعض .. فالحروب العالمية والاستعمار والأوبئة السابقة فشلت في تحقيقه فهو عدو جديد للبشرية كلها.

أخبار ذات صلة

فلأول مرة في التاريخ تغلق الدول حدودها  وتمنع الدخول والخروج منها  ودول أخري أغلقت مدنًا كاملة  مثل إيطاليا والصين  .. ولأول مرة يعيش العالم قلقًا  مشتركًا من هذا الفيروس السريع الانتشار، وتوجه دعوات بضرورة التكاتف لمواجهة والبعد عن المناكفات السياسية  من أجل التصدي له.

ويمكن لأول مرة  الحكومات تطالب من شعوبها المكوث في المنزل والناس لا تلتزم كالعادة  وهم لا يعلمون أن بقاء الشعب في منزله يلحق خسائر فادحة بالاقتصاد القومي  أي ليس من مصلحة الحكومات وقف العمل في دواوينها وشركاتها ومصانعها فقد  أصبح هناك 500 مليون شخص مطالبون بالبقاء في منازلهم علي أقل تقدير.

فخسائر كورونا لحقت بالجميع وليس الحكومات ولكن بجميع الأفراد، وأضر أيضاً بالفقراء وبالعمال الذين يعملون باليومية كما أضر جميع المهن وهدد الأنظمة الصحية في العالم الأقوى والأضعف.

لكن الوحيدين الذين استفادوا منه هم صناع وتجار المطهرات وأدوات التعقيم من« كمامات وجونتيات» وشركات الأدوية التي رفعت الأسعار  بصورة جنونية  فكل أدوية فيتامين سي أو د التي تساعد علي زيادة المناعة تم مضاعفة سعرها  أو تقليل العبوة وهو أمر تم بسرعة بعد أن تم إنتاج تشغيلات جديدة من الأدوية في شهر مارس  الجاري.

ولم يتنبه المسئولون عن مراقبة  أسعار الأدوية بوزارة الصحة ولا حتى جهاز حماية المستهلك  لهذا الارتفاع في أسعار الأدوية  الذي وصف بأنه حالة من حالات الجشع  يعيش فيها الصناع و التجار وزاد مع إقبال المصريين علي شراء المطهرات  وأدوات التعقيم والأدوية الخاصة بتقوية المناعة.

هذه الحالة  جعلت الناس يطالبون جهاز حماية المستهلك بالتحرك  فوراً بدلاً من انتظار تقديم شكوى  من المتضررين  وتفعيل آلية الضبطية القضائية التي لديه والتحرك فوراً لضبط الأسواق.

فالحكومة اتخذت من الإجراءات لمكافحة المرض وفق المعايير الصحية الدولية  وتتحرك بسرعة  لحصاره وإنقاذ الوضع ولأول مرة يكون لدينا غرفة عمليات تدير الأزمة بصورة علمية. لكن الناس  في واد آخر  فرغم  أن الحكومة  أعطت العاملين إجازة من أعمالهم وعلقت الدراسة  في المدارس والجامعات  إلا أن الشوارع كما هي  لأن الحكومة نسيت شيئًا مهمًا أن الموظف  يعمل صباحًا لديها ومساءً في القطاع الخاص  كما توجد مناطق لا تصلها يدها لمراقبه التزام الناس بالتعليمات حتى في القاهرة الكبرى.

حصار كورونا في مصر حتى نجد عقارًا للقضاء عليه  يجب  أن يساهم فيه الجميع  وأن نمد يد العون للحكومة  وأن نصدقها  وأن نلتزم بتعليماتها  لأن ما تقوله هي قواعد عالمية، ويجب أن نتعاون  بتقليل الخروج من المنزل  ولا يكون الخروج إلا للضرورة القصوى كما يجب أن نتبع التعليمات، ويجب أن تنزل حملات التوعية  التي تنظمها مبادرات الأحزاب والمجتمع المدني إلي  المناطق الشعبية في المدن  و  القرى   المصرية

هذا الفيروس أضر الجميع   حكومات وأفرادا وسرعة القضاء عليه أمر مهم لأن التأخير في هذا الأمر سيكون له آثار سلبية علي كل شيء في حياتنا.

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك وتويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى