مجدي حلمي يكتب: الدوري السعودي ودرس في الإدارة الرياضية
هي شهادة حق يجب أن يقولها كل متابعي رياضة كرة القدم في المنطقة العربية وأنا منهم وهي أن السعودية جعلت من دوري كرة القدم الخاص بها الأقوى عربيا.. والمتعة فيه لا تنقطع.. في جميع مبارياته.. واللاعبين الأجانب فيه يقدمون إضافة قوية له.. فهؤلاء يستحقون ألقاب نجوم كرة القدم بحق.
فقد تابعت مباريات عديدة للبطولة السعودية، كما أتابع الدوري المصري هناك فرق في كل شيء من جوده اللاعبين والملاعب والالتزام الجماهيري والنقل التلفزيوني ومن التعليق على المباريات فهو دوري عربي بطابع عالمي.
سوف يتحدث البعض عن الإمكانيات المالية التي لدي الأشقاء في المملكة وليست عندنا مثلها، لكن هناك أمور ليس لها علاقة بالأموال إلا التعاقد مع لاعبين عالميين للمشاركة في البطولة وهدف هذه المشاركة معروف ومعلن وهو الدعاية لكأس العالم الذي سيقام في السعودية 2030 لكن هناك لاعبين موهوبين يقدمون مباريات رائعة في فرق الوسط والمؤخرة وأسعار التعاقد معهم في متناول أي نادي في الدوري المصري، لكن العين الخبيرة هي التي تختار وليس الفساد عبر الوكلاء هو الذي يختار.
أما الملاعب فحدث ليس فيها حفر أو مطبات أو مربع أخضر وآخر أصفر وآخر أسود بلا نجيل وبها كل الخدمات التي يمكن تقديمها للجمهور أثناء المباراة ناهيك عن الجمهور الملتزم الذي يشجع فريقه ورغم التحفيل على الفرق الأخرى إلا أنه في إطار الاحترام فلا جمهور يسب اللاعبين ولا يطلق الألفاظ البذيئة، لكن الكل ملتزم بالتشجيع ودعم فريقه وهي علامة على رقي الشعب السعودي فنحن تعلمنا في المدارس من 5 عقود عبارة مأثورة تقول «إن أردت أن تعرف أخلاق أمه فاذهب إلى ملاعبها» وهي عبارة كانت تكتب على ظهر الكتب والكراريس مع حكم أخرى وعلى أسوار المدارس.
أما التعليق الرياضي في الدوري السعودي خاصه من المعلقين السعوديين يجعلك تشاهد باهتمام وشغف ما يدور تعليق حماسي لا يخرج خارج إطار المباراة يصف كل ما يحدث أمامك فلا يخرج عن النص ولا يحكي قصص ولا يستعرض معلوماته ولا يحكي المعلق عن بطولاته وكل لاعب يأخذ حقه ولا يوجد إشادة بلاعب واهمال الآخر بتوصية من وكيل الأول ولا يقال على كل لاعب أنه نجم مثلما يحدث عندنا باللقب يوزعه المعلقين على كل من هب ودب.
الدوري السعودي حقق الهدف الذي صاغته الإدارة الرياضية في السعودية الدعاية ودعم كأس العالم 2030 والدعاية التي تحققت تساوي الأموال التي صرفت سواء على استقدام لاعبين كبار أو إصلاح البنية الرياضية من ملاعب ومرافق ونقل تلفزيوني والأهم أن المتعة حاضرة تنقل عبر 40 قناة عالمية في كل أنحاء العالم.
عندما تنجح دوله عربية في تحقيق إنجاز هذا يحسب للعرب فعندما نجحت قطر في تنظيم كأس العالم 2022 بصورة مبهرة امتد هذا الإنجاز إلى كل الألعاب الأخرى وحسب للعرب نفس الأمر سوف يحدث في المملكة سوف يمتد التخطيط إلى نهضه في كل الألعاب الجماعية والفردية وسوف يحب هذا الإنجاز للعرب أيضا.. وليس عيبا أن نتعلم من غيرنا سواء السعودية أو الرأس الأخضر.
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
In -t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية