نون والقلم

مجدي حلمي يكتب: التعايش مع كورونا

حسناً فعل الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء عندما طرح المواصفات المعتمدة للكمامات وقراره بتعميمها على المصانع المتخصصة، فهي أولى خطوات تنفيذ خطة التعايش مع كورونا التي أعلنتها وزارة الصحة.

وتضمنت الخطة استمرار غلق المقاهي والجيم والسينما والمسرح والمدارس وحظر دخول المنشآت الحكومية والعامة بدون كمامات وقياس درجة الحرارة خلال فترة التعايش مع فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد19 .

الكمامات هي درع الحماية الأساسي لمواجهة كورونا كما أعلنت كل الهيئات الطبية العالمية ومن أجل هذا يجب توفيرها في الأسواق وبأسعار مقبولة لأنها ستكون عبئا إضافيا على كاهل الأسرة المصرية خاصة من محدودي الدخل.

والإعلان عن المواصفات في وسائل الإعلام مهم حتى لا يشتري المواطن كمامات غير مطابقة بعد تضارب الآراء حول جدوى الكمامات القماش التي تباع في المترو والميادين العامة وأن تكون منافذ البيع موجودة في كل مكان وكل قرية وحي بل في كل شارع.

مشروع خطة التعايش مع كورونا سوف يكون له آثار اقتصادية كبيرة علي الفئات التي توقف عملها لفترات بجانب الآثار التي شهدناها حتي الآن انطلاق الحظر الصحي من شهرين تقريباً وبالتالي سوف تمتد الفترة الي شهور أخرى ولا تستطيع أي حكومة في العالم تقديم دعم لهؤلاء لفترات طويلة واخص هنا اصحاب المقاهي والمطاعم والعاملين في مجال السينما والمسرح وهي أنشطة مصدر دخل ملايين المواطنين الذين يعملون فيهما سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة.

كما يجب أن تركز الخطة على المناطق الشعبية والعشوائيات وهما من المناطق التي لا تلتزم بأي نوع من أنواع الحماية من الفيروس وهي المناطق الأولي بالرعاية الحكومية وهذه المناطق منتشرة في كل المحافظات والمدن.

ومشروع الخطة يجب أن يتضمن آليات للاستجابة السريعة من قبل الأجهزة الطبية ومعاونيهم لأي بلاغ يصل إليهم والتعامل مع الجميع بسرعة خاصة مع تكرار الشكوى في بعض المناطق من التأخر في التعامل مع المرضي، فالسرعة في التحرك الطبي شرط اساسي لوقف انتشار العدوي إلي أكبر عدد من الناس.

تضارب الأخبار حول إيجاد علاج لهذا الفيروس وانقسام العالم ما بين ناس متفائلة وناس متشائمة حول موعد إيجاد العلاج ثم اللقاح جعل المواطن العادي يفقد الثقة في كل الاجراءات التي تتخذها الدول وهذه الحالة ليست في مصر فقط ولكن في جميع دول العالم ويجب أن تراعي الخطة هذه الحالة.

فخطة التعايش مع كورونا تحتاج الي تعاون صادق من الجميع المواطنين قبل المسئولين ومن كافة مؤسسات المجتمع المحلى.

وهذه الخطة هي التي سوف نعيش عليها شهورا وفق ما أعلن عنه وسيترتب عليها تغيير في سلوكيات الناس خاصة على المستوي الاجتماعي لأننا شعب اجتماعي بطبعه ويندمج بسرعة مع محيطه.

فحالة الزهق من التباعد الاجتماعي أو البقاء في المنزل أو عدم زيارة الأهل والأصدقاء جعلت العديد من الناس تخرق هذا الحظر وتصاب بالفيروس، لذا يجب أن يعلم الجميع أن بيدنا نجعل هذه الخطة تقصر وبيدنا نعيش بها لسنوات ووقتها الخسائر ستكون فادحة على كل واحد فينا.

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

t –  Fاشترك في حسابنا على فيسبوكو تويترلمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى