الأخبار

مأمون فندي: العالم العربي يعاني أزمة تواصل

* دبي نموذج مضيئ في مستقبل المنطقة العربية وعاصمة إعلامية بحسن التنظيم والانفتاح والإدارة 

* الإعلام العربي هو إعلام «الرأي» ولكن ليس إعلام «الرأي ورأي الآخر»

* ما سُميَّ بـ «الربيع العربي» عرقل الحوار الحضاري بين شعوب المنطقة

* الأفكار الكبيرة التي قد تصلح الأوضاع العربية ماتت تماماً

* العرب استعاضوا عن الأفكار الكبيرة بمقالات قصيرة وتغريدات في «الفيس بوك»

* أدعوا إلى قومية عربية غير ناقصة

بحضور أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وضمن برنامج جلسات اليوم لمنتدى الإعلام العربي، عُقدت جلسة تحت عنوان «حديث في العمق» قدم فيها الدكتور مأمون فندي، مدير برنامج الشرق الأوسط وأمن الخليج بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، رؤيته حول العديد من القضايا الإعلامية الشائكة في المنطقة العربية، ومنها حقيقة وجود إعلام عربي مؤثر، واصفاً المشهد الإعلامي العربي بإعلام الأزمة، الذي تسبب بمزيد من الضبابية امام الشعوب العربية، كما تسبب بحالة من الانسداد امام فهم المواطن العربي حقيقة ما يحدث من حوله، مؤكداً أن الإعلام العربي هو «إعلام الرأي» ولكن ليس «إعلام الرأي ورأي الاخر».

وأضاف فندي، في ذات السياق، أن شبكات التواصل الاجتماعي ساهمت في الانغلاق على الآخر، وليس على الانفتاح كما يعتقد الكثيرون، ومن السهل ملاحظة أن شبكات التواصل الاجتماعي، تعج بالحسابات الشخصية لأناس لا يقبلون في صفحاتهم التحاور مع فئات لا تتوافق معهم بالرأي. مشيراً إلى أن ما سمي بثورات «الربيع العربي» تسببت بحالة من العقم الحواري بين شعوب العربية، وبطبيعة الحال لقد عرقلت الحوار في المنطقة.

وأكد مأمون فندي أنه على الرغم من هذا الوضع العربي المأزوم والمتأخر عن ثقافة الرأي وثقافة المعلومة وثقافة الحوار، توجد ثمة نماذج مضيئة في العالم العربي، تحيي الماضي كما المستقبل وقال بدون شك ان هذه النماذج تدفع الشعوب العربية إلى المزيد من الأمل بما هو قادم، ولن اجامل عندما أقول ان دبي هي احدى هذه النماذج المضيئة في مستقبلنا، حيث أصبحت هذه المدينة عاصمة إعلامية بحسن التنظيم، والانفتاح، والإدارة.

وأشار مدير برنامج الشرق الأوسط خلال الجلسة، أن عالمنا العربي في مفترق طرق يواجه تحديات كبرى، ثقافية وحضارية وإعلامية وبعدها حوارية وسياسية، والأفكار الكبرى التي يمكن أن تصلح الأوضاع يبدو انها غائبة، وذهب إلى مدى وصف الموقف أن الأفكار الكبيرة قد ماتت تماماً، واستعاض العرب عن الأفكار الحية بالمقالات القصيرة في «صحف السيارة»، وكذلك التغريدات والكتابة على صفحات «الفيس بوك»، وآخر هذه الأفكار الكبيرة هي فكرة القومية العربية التي يراها القاصي والداني بأي حال أصبحت وتحولت.

وقال بحضور عدد كبير من القيادات الإعلامية في المنطقة العربية أتمنى أن تكون هذه الجلسة تحفيزاً للأذهان من أجل قومية عربية «متكاملة» وليست «ناقصة»، لا تلغي الدول العربية الحديثة أو تهددها ككيان وانما تعضد من وجودها وتساندها في إطار مفهوم استراتيجي جديد يخدم الجميع.

 

 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى