شن “على البخيتي” ،الناشط السياسي اليمني، والعضو السابق في المجلس السياسي لحركة “انصار الله” الحوثية، هجومًا حادًا على الحركة، وممارستها التى وصفها بـ “الفاشية”.
وقال “البخيتي” عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك”: “استحوا قليلاً، فكوا عن الناس شوية، دعوا لهم متنفساً يمارسون من خلاله بعض من حياتهم ويشعرون بأن لهم كرامة، لماذا تحولتم الى حركة فاشية في أشهر؟”.
جاء ذلك تعليقًا على اعتقال حركة “انصار الله” الحوثية، للدكتور “عبدالرزاق الأشول” وزير التربية والتعليم اليمني السابق والذى اعتقلته الحركة قبل أيام اثناء حضوره اجتماع في أحد مقرات حزب “الاصلاح”، مطالبا اياها بالافراج عنه.
ووصف “البخيتي” الوزير المعتقل بـ:” دكتور أكاديمي معروف ومن المستبعد أن يكون له ارتباطات بأي تنظيمات مسلحة، ومع ذلك لم يسلم من الحوثيين وتعنتهم، حيث اعتقلوه ونقلوه الى مكان سري، والرجل يعاني من كثير من الأمراض المزمنة ويحتاج لأدوية خاصة”.
وقال الناشط السياسي :”زارني اليوم بعض أقاربه، وقالوا أنهم يريدون معرفة مكان اعتقاله وسبب الاعتقال وحالته الصحية، اسرته وأقاربه في حالة يرثى لها وهم لا يعرفون عنه شيء”.
ودون الناشط السياسي اليمني:”لا يزال الحوثيين يعملون بعقلية المليشيات متناسين أنهم أصبحوا سلطة، ويفترض أن يمرروا أي اجراءات أمنية احترازية عبر مؤسسات الدولة لا أن يختطفوا المواطنين كالعصابات دون أن يعلم ذويهم اين هم وما هي التهم الموجهة لهم ولا كيف حالتهم الصحية”.
واردف قائلا :”الحوثيون تقمصوا كل مساوئ الأنظمة السابقة التي قمعتهم”على حد تعبيره”، ولم يتركوا سيئة لها الا ومارسوها وأحياناً بشكل أبشع، ما جعل المواطنون يغفرون لمن سبق كل زلاتهم”.
واضاف “الحوثيون بإجراءاتهم الامنية الاحترازية التي تطال في غالبها الأبرياء كالدكتور الأشول قد يفجرون الأوضاع في صنعاء بعكس المؤمل منها، فعندما يُضيق الحوثيون الخناق أكثر على الإخوان المسلمين “حزب الإصلاح” ويمنعونهم من ممارسة السياسة ويسدون كل المنافذ أمامهم فلن يبقى لهم الا السلاح والقوة لينتزعوا حقوقهم”.
واختتم القيادي الحوثي المستقيل:”أتمنى أن يسارع الحوثيون الى اطلاق سراح الدكتور “عبدالرزاق الأشول” و”محمد قحطان” و”جلال الشرعبي” وباقي المعتقلين، وأن يسمحوا -على الأقل لحين اطلاق سراحهم- لأهلهم وذويهم بالاطمئنان عليهم، فذلك حق أصيل حتى للمجرمين وذويهم، فكيف بمعتقلين سياسيين لم توجه لهم أي تهم حتى اللحظة حتى للمجرمين وذويهم، فكيف بمعتقلين سياسيين لم توجه لهم أي تهم حتى اللحظة”.
