أعلنت وزارة الخارجية التونسية، اليوم الجمعة، عن اجتماع مرتقب يوم الأحد المقبل، لوزراء خارجية تونس والجزائر ومصر في تونس العاصمة لمناقشة أزمة ليبيا .
وجاء في بيان الخارجية التونسية بأن الاجتماع يندرج «في إطار تجسيد مبادرة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي الهادفة إلى إيجاد تسوية سياسية شاملة في ليبيا» ولم يوضح البيان ماهية وتفاصيل هذه المبادرة.
وأضاف البيان بأنه سيبحث في الاجتماع «نتائج الاتصالات والمباحثات التي أجرتها الدول الثلاث مع مختلف مكونات المشهد السياسي الليبي بهدف تقريب وجهات النظر فيما بينهم ووضع أسس لحل سياسي توافقي للأزمة التي يمر بها هذا البلد الشقيق، وتهيئة الظروف الملائمة لجمع الفرقاء الليبيين إلى طاولة الحوار».
وكان من المقرر عقد هذا الاجتماع مطلع آذار/ مارس المقبل لكن تم «تقديم» موعده إلى يوم الأحد 19 فبراير/شباط «إثر مشاورات بين وزراء خارجية كل من تونس والجزائر ومصر»، وفقا للبيان.
وختم البيان بالاشارة إلى أن الرئيس التونسي سيستقبل الاثنين القادم وزراء الخارجية عقب اجتماعهم مؤكدا على أن النتائج «ستُرفع الى رؤساء الدول الثلاث».
ولم تكلل مبادرة مصرية لعقد اجتماع في القاهرة الثلاثاء الماضي بين رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج والمشير خليفة حفتر قائد القوات التي تسيطر على قسم كبير من شرق ليبيا بالنجاح، وكان الهدف من هذا الاجتماع التفاوض على تعديل الاتفاق السياسي حول تسوية الأزمة الليبية المبرم في الصخيرات بالمغرب عام 2015، بغية إشراك حفتر في العملية.
وأعرب السراج في بيان بهذا الصدد عن أسفه لهدر «فرصة ثمينة» للشروع في محادثات التسوية بعد فشل المحاولات المصرية، ولم يذكر البيان أي تفاصيل لإتفاق محتمل مع حفتر لكنه كرر الإشارة إلى«الفشل».