- أهم الأخبارالأخبار

قطر تقدم عرضا مغريا للسعودية وحلفائها

نون وكالات   

كشفت تقارير صحفية أمريكية، اليوم الخميس، 28-11-2019، عن قيام وزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بزيارة غير معلنة إلى المملكة العربية السعودية، تضمنت عرضا مغريا لعودة العلاقات بين البلدين.

ونشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية تقريرا حصريا مطولا، حول تفاصيل زيارة وزير الخارجية القطري السرية إلى السعودية، الذي قدم عرضا مفاجئا لإنهاء الأزمة، حيث صرح بأن الدوحة مستعدة لقطع علاقاتها مع «جماعة الإخوان المسلمين» التي تصنفها المملكة وحلفاؤها «جماعة إرهابية».

وقالت الصحيفة الأمريكية نقلا عن مسؤولين أمريكيين وعرب، إن وزير الخارجية القطري، سافر شهر أكتوبر الماضي في رحلة غير معلنة إلى السعودية، للقاء كبار المسؤولين السعوديين، لإنهاء الخلاف الذي دام نحو عامين.

وقال مسؤول عربي للصحيفة الأمريكية «قدم الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال الزيارة إلى الرياض، عرضا مفاجئا، لإنهاء الخلاف بين البلدين»، موضحا «قال الوزير القطري لهم بكل وضوح، مستعدون لقطع العلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين، مقابل عودة العلاقات».

وتابع المسؤول «لم ترد السعودية على العرض القطري حتى الآن، وتدرس الاقتراح القطري».

أخبار ذات صلة:

  1. السعودية: قطر تواصل تمويل المتطرفين والإرهابيين
  2. الإمارات توجه رسالة عاجلة إلى قطر
  3. السعودية توضح حقيقة موقفها من «الأزمة القطرية»
  4. قرار صادم من السعودية والإمارات وقطر
  5. قرقاش: استراتيجيات قطر قائمة على المراهقة السياسية
  6. قرقاش يهاجم قطر ويؤكد على متانة العلاقات الإماراتية السعودية
  7. تايمز تكشف .. بنك قطري يمول منظمات متشددة في بريطانيا

كما نقلت «وول ستريت جورنال» عن بعض الدبلوماسيين الأمريكيين الحاليين والسابقين، شكوكهم في موافقة السعودية على هذا المقترح، بسبب تشكك الرياض الدائم في التزام قطر بتعهداتها.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع على تفاصيل الزيارة قوله «زيارة وزير الخارجية، كانت مفاجئة، ولم يتم الإبلاغ عنها مسبقا، وكانت تسبق عدد من الجولات الدبلوماسية التي أجراها، وكانت بوساطة كويتية»، وتابع «كما أن بعض الاجتماعات تم عقدها على هامش مجموعة العشرين في اليابان هذا الصيف»، ولكن رفض المصدر الكشف عن تفاصيل تلك الاجتماعات، وما دار فيها من نقاشات.

وقال مسؤول عربي، لم يكشف عن هويته: «ربما يكون المقترح القطري بإنهاء علاقتها مع جماعة الإخوان المسلمين، هو الفرصة الواعدة حتى الآن لإنهاء هذا النزاع»، وأردف قائلا: «أعتقد أن هذا عرضا جادا في تلك المرة من قبل، وقد يكون غير مسبوق».

وواصل المصدر «لكن في الجانب الآخر، السعودية لديها مستوى من الشكوك، والإجراءات التي تتبعها، حتى لا تقع في نفس الخطأ السابق».

رد مسؤول قطري على تلك التقارير والتطورات الدبلوماسية بين البلدين، قائلا «منذ بداية الأزمة، رحبنا بكل فرصة لحل الحصار المستمر، من خلال الحوار المفتوح والاحترام المتبادل لسيادة كل دولة»، وتابع «أما بالنسبة لعلاقات قطر مع تنظيمات مثل جماعة الإخوان المسلمين، فكانت التزاماتنا دائما، هي دعم للقانون الدولي وحماية حقوق الإنسان، وليس لحزب أو جماعة بعينها».

واستكمل «قد يساء أحيانا فهم دعمنا من قبل أولئك الذين يسعون إلى عزل قطر، ولكن الحقائق توضح موقفنا».

ولم تستجب السفارة السعودية في واشنطن، على طلبات التعليق، من قبل «وول ستريت جورنال».

وقالت المصادر إن المسؤولين السعوديين والقطريين، يستعدون للقاء آخر، لمناقشة التفاصيل، التي ستحدد بالضبط ما ترغب الدوحة في تنفيذه، لقطع العلاقات مع مختلف الجماعات التابعة للإخوان المسلمين.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول عربي قوله: «نرى زخما للأمام، لكننا لا نبدأ من مكان يثق فيه الجميع ولديه ثقة»، مضيفا  «نحن بحاجة إلى مواصلة التفاوض، وكسب الثقة حتى نصل إلى مستوى من التفاهم».

كما قال أشخاص مطلعون على أزمة قطر، إنه رغم أن السعوديين منفتحين حاليا تجاه المصالحة مع قطر، إلا أن الإمارات وولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان متشككين في إمكانية إتمام تلك المصالحة.

وقال جيرالد فايرستين، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية، وسفيرها في اليمن: «هناك بعض التفاؤل بأنه ربما يكون هناك القليل من الذوبان في جليد الجمود في العلاقات الخليجية».

وتابع قائلا: «هناك مؤشرات على التقارب بين السعوديين والقطريين، لكن ليس من الواضح تماما أن نرى نفس الشيء بين الإماراتيين والقطريين».

يذكر أنه وفي 5 من يونيو 2017، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر ثم فرضت عليها «إجراءات عقابية» بدعوى «دعم الإرهاب»، وهو ما تنفيه الدوحة وتتهم «الرباعي» بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.

وتقدمت الدول العربية الأربع عبر الوسيط الكويتي بقائمة تضمنت 13 مطلبا لعودة العلاقات، تمثلت أهمها في تخفيض العلاقة مع إيران، وإنهاء التواجد العسكري التركي على أراضيها، وإغلاق قناة الجزيرة الفضائية، والقبض على مطلوبين لهذه الدول يعيشون في قطر وتسليمهم، وغيرها من الشروط، التي ربطت بآلية مراقبة طويلة الأمد، فيما رفضت قطر تنفيذ أي من هذه الشروط، معتبرة إياها تدخلا في سيادتها الوطنية، وطالبت بالحوار معها دون شروط.

  tF اشترك في حسابنا على فيسبوك  وتويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى