قطر استخدمت « قناع» الرهائن لدعم الإرهابيين
وظفت قطر مليارات الدولارات في سبيل تحقيق الوسيط المفضلو الأوحد للمنظمات الإرهابية، لتتكشف من بعدها فصول المؤامرة.
وقد توسطت الدوحة في قيادة مفاوضات وتخليص رهائن من شراك تنظيمات إرهابية متطرفة في عدد من دول المنطقة، بدءا من طالبان، وصولا إلى جبهة النصرة، ومرورا بإيران، وكل هذه التنظيمات على علاقة بالدوحة.
ففي سبتمبر 2014، تفاوضت الدوحة مع النصرة ومنحتها ملايين الدولارات للإفراج عن 45 جنديا فيجيّا من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الجولان.
وحصل التنظيم نفسه على ملايين إضافية من قطر بعدما أفرج عن 13 راهبة سورية احتجزن نحو 3 أشهر.
وفي العام نفسه، توسطت قطر للإفراج عن جندي أميركي تحتجزه طالبان في أفغانستان مقابل الإفراج عن 5 من الإرهابيين الأفغان في غوانتانامو، انتهى الأمر بتحول ثلاثة منهم إلى قادة للقتال مع جبهة النصرة في سوريا.
كما كانت الدوحة وسيطا بين حليفيها إيران وجبهة النصرة في سوريا، فيما يتعلق باتفاق للتهجير من 4 بلدات سورية.
أما في اليمن، فقد أفضى تفاوض الدوحة مع ميليشيات الحوثي من جهة والقاعدة من جهة أخرى، إلى الإفراج عن رهائن، من بينهم أميركي ومعلمة سويسرية، طبعا مقابل الملايين من الدولارات.
وفي لبنان، كان الدور القطري مكشوفا على طاولة المفاوضات مع النصرة وغيرها من الجماعات الإرهابية للإفراج عن الجنود اللبنانيين المختطفين، وغيرهم.
أما في العراق، فقامت قطر بمنح ميليشيات عراقية تتبع لإيران نحو مليار دولار مقابل 26 قطريا قيل إنهم اختطفوا أثناء رحلة صيد على الحدود العراقية السورية.
وقد يبدو الإفراج عن المختطفين من يد التنظيمات الإرهابية، بريئا لكثيرين نظرا إلى اختبائه تحت شعارات إنسانية، لكنه في الحقيقة مجرد حيلة بهدف ضخ الأوكسجين في رئة المجموعات الإرهابية، وبالتالي إبقائها على قيد الحياة.
يذكر أن مصر،دعت مجلس الأمن الدولي الخميس الماضى إلى التحقيق في اتهامات لقطر بدفع فدية تصل إلى مليار دولار لمنظمة إرهابية تنشط في العراق «من أجل إطلاق سراح أعضاء مخطوفين من أسرتها الحاكمة»، بحسب رويترز.
وقال نائب الممثل الدائم لمصر لدى الأمم المتحدة إيهاب مصطفى للمجلس «سوف تكون لهذا الانتهاك لقرارات مجلس الأمن، إذا ثبتت صحته، آثار سلبية قطعا على جهود مكافحة الإرهاب على الأرض».
وكانت قطر عقدت صفقة مع ميليشيات تابعة لإيران في سوريا والعراق وأطلقت بموجبها الأفراد المختطفين من العائلة الحاكمة في العراق، وقالت تقارير إنها دفعت مليار دولار لتلك الميليشيات المصنفة إرهابية.
وقطعت السعودية ومصر والبحرين والإمارات العربية المتحدة وعدد من الدول الأخرى العلاقات الدبلوماسية وروابط النقل مع الدوحة يوم الاثنين لدعمها الجماعات الإرهابية.