نون – أ ف ب
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الإثنين، أن 5 أشخاص على الأقل قتلوا أغلبهم من المدنيين في تفجير انتحاري استهدف مكاتب قوات كردية في الرقة الواقعة شمال سوريا، وتبنى تنظيم داعش الإرهابي العملية.
وسيطرت قوات سوريا الديموقراطية، تحالف فصائل كردية وعربية تدعمه واشنطن، في 17 أكتوبر /تشرين أول على مدينة الرقة التي كانت تعد المعقل الأبرز لتنظيم داعش في سوريا، بعد 4 أشهر من المعارك والغارات الكثيفة.
واستهدف تفجير اليوم الإثنين المكاتب الرئيسية لوحدات حماية الشعب الكردية، المكون الأبرز في قوات سوريا الديموقراطية التي تخوض مع واشنطن حملة ضد تنظيم داعش في سوريا.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن «انتحارياً كان يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه في أحد مراكز وحدات حماية الشعب الكردية بعد أن أطلق النار على الحاجز الأمني عند المدخل».
وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن، أن التفجير الانتحاري أسفر عن مقتل 4 مدنيين وأحد مقاتلي وحدات حماية الشعب، مشيرا إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع بسبب وجود إصابات «بجروح بليغة».
وتبنى التنظيم الإرهابي التفجير في بيان مشيراً إلى أنه استهدف «أحد مقرات الانتساب» للقوات الكردية. وفتح الانتحاري نار رشاشه قبل أن يفجر نفسه، بحسب البيان الذي نشره التنظيم على حسابه في تطبيق التراسل «التلغرام».
وبعدما سيطر على أراض واسعة في سوريا في عام 2014، تعرض تنظيم داعش الإرهابي للعديد من الانتكاسات في العامين الماضيين نتيجة الهجمات التي نفذها النظام السوري وحلفاؤه وكذلك قوات سوريا الديموقراطية، وهي تحالف كردي عربي مدعوم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
ولا يزال التنظيم يحتفظ بوجود في شرق سوريا وبعض الجيوب في الصحراء ويظل قادراً على شن هجمات قاتلة في جميع أنحاء العالم.