أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، اليوم الثلاثاء، أن ما تم في قمة العلا اليوم طي كامل للخلاف مع دولة قطر وعودة كاملة للعلاقات الدبلوماسية.
وأشار الوزير السعودي، في مؤتمر صحفي مشترك مع أمين عام مجلس التعاون الخليجي إلى أن القمة الخليجية تفتح صفحة جديدة لاستقرار وتضامن الخليج.
وأضاف أن اتفاق قمة السعودية يدعو إلى التصدي المشترك لأي تهديدات لأمن الخليج.
وذكر أن الدول الأربع وافقت جميعا على استعادة العلاقات مع قطر بما في ذلك الرحلات الجوية.
#عاجل | المؤتمر الصحفي عقب #القمة_الخليجية_في_العلا | #واس_عام https://t.co/0qzerzz4xA
— واس العام (@SPAregions) January 5, 2021
وأفاد الدبلوماسي السعودي بأن قمة اليوم التي رأسها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان اكتسبت أهمية بالغة. كونها أعلت المصالح العليا لمنظومة مجلس التعاون الخليجي والأمن القومي العربي.
وصرح بأنها تبعث برسالة إلى العالم أجمع، مضمونها «أنه مهما بلغت الخلافات في البيت الواحد إلا أن حكمة القادة قادرة على تجاوز كل ذلك، والعبور بالمنطقة ودولها وشعوبها إلى بر الأمان».
أخبار ذات صلة:
-
محمد بن راشد يصف قمة العلا بالإيجابية والموحدة للصف
-
قادة وفود دول مجلس التعاون الخليجي يوقعون البيان الختامي لقمة العلا
-
انفراجة الأزمة الخليجية تدفع بورصة قطر للإرتفاع
وأردف قائلا: أنهم يأملون أن يكون ما تحقق اليوم بتوقيع بيان العلا صفحة جديدة في سبيل تحقيق أمن واستقرار المنطقة وشعوبها. بعيدا عن كل المسببات والمنغصات الماضية.
وأوضح الأمير فيصل بن فرحان، أن بيان العلا أكد على ما يربط بين دولنا من علاقات وثيقة راسخة قوامها العقيدة الإسلامية والمصير المشترك.
وبين الوزير السعودي، أن الدول الأطراف أكدت تضامنها في عدم المساس بسيادة أي منها أو تهديد أمنها. أو استهداف اللحمة الوطنية لشعوبها ونسيجها الاجتماعي بأي شكل من الأشكال، ووقوفها التام في مواجهة ما يخل بالأمن الوطني والإقليمي لأي منها.
ووقع قادة دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم الثلاثاء، على البيان الختامي للقمة الخليجية الـ41، التي استضافتها مدينة العلا السعودية. وتبني القادة الخليجيين «بيان العلا» الذي يعتقد أنه ينهي النزاع المستمر منذ عام 2017 بين قطر وجيرانها.
وافتتح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان القمة الخليجية. في وقت سابق من اليوم، وقال في مستهل كلمته: «تواجهنا تحديات لمواجهة السلوك الإيراني التخريبي».
وتابع بن سلمان: البرنامج النووي الإيراني يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي.
وأشاد الأمير محمد بن سلمان بالدورين الكويتي والأمريكي لرأب الصدع بين دول المنطقة، مؤكدا على دور القمة في «تعزيز أواصر الأخوة». حيث أدت هذه الجهود بحمد الله ثم بتعاون الجميع، للوصول إلى اتفاق بيان العلا الذي سيتم توقيعه في هذه القمة المباركة. والذي جرى التأكيد فيه على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي والإسلامي، وتعزيز أواصر الود والتآخي بين دولنا وشعوبنا. بما يخدم آمالها وتطلعاتها.
أخبار ذات صلة:
-
انطلاق أعمال القمة الخليجية الـ41 في مدينة العلا السعودية
-
بالأحضان.. ولي العهد السعودي يستقبل أمير قطر في مطار العلا «فيديو»
-
فتح الحدود البرية والبحرية بين السعودية وقطر قبل القمة الخليجية بساعات
وتابع ولي العهد السعودي، نحن اليوم أحوج ما نكون لتوحيد جهودنا للنهوض بمنطقتنا ومواجهة التحديات التي تحيط بنا، وخاصة التهديدات التي يمثلها البرنامج النووي للنظام الإيراني وبرنامجه للصواريخ البالستية ومشاريعه التخريبية الهدامة التي يتبناها ووكلاؤه من أنشطة إرهابية وطائفية هدفها زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة. مما يضعنا أمام مسؤولية دعوة المجتمع الدولي للعمل بشكل جدي لوقف تلك البرامج والمشاريع المهددة للسلم والأمن الإقليمي والدولي.
وانطلقت أعمال القمة الخليجية الـ41 اليوم الثلاثاء، في مدينة العلا السعودية، والتي تستغرق يوما واحدا، على أمل رأب الصدع وترسيخ المصالحة بين دول الخليج لتعزيز التعاون فيما بينها.
وتأتي هذه القمة بعد مساع أمريكية لدفع دول مجلس التعاون الخليجي إلى وضع حد لأزمتها التي تدوم. منذ عام 2017 عندما قطعت كل من الرياض وأبو ظبي والمنامة والقاهرة علاقاتها بالدوحة.
يذكر أن الدول الأعضاء في القمة الخليجية هم المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة. ودولة الكويت ودولة قطر ومملكة البحرين. كما ستكون دولة واحدة ضيف على القمة الخليجية بدعوة من مجلس التعاون الخليجي وهي مصر.
نون – وكالات
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية