رحب أحمد قذاف الدم المسئول السياسي لجبهة النضال الوطني الليبية، بالبيان الصدر عن اجتماعات برلين، والذي أكد إلمام المجتمعين بحقيقة ما وصلت إليه ليبيا، واستعدادهم لإصلاح ما صنعوه في 2011.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الأعمال المصري الأوروبي لمناقشة نتائج مؤتمر برلين اليوم الأربعاء .. بحضور رجل الأعمال محمد أبو العينين رئيس المجلس، وسفراء الدول الأوروبية ومجموعه من النخب والأحزاب السياسية .
وأشاد قذاف الدم، بدور « ألمانيا »، والسيدة «ميركل »، علي الجهد الصادق الذي استمر لشهور، والجدية والحيادية التي تعاملت بها مع الأزمة الليبية منذ 2011 ، مثمناً دور السيد غسان سلامه وفريقه، ومقدراً ما تحمله هذه المشقة وسط العواصف .
وأضاف قائلاً« اليوم وبروح مسئوله نتقدم إلي مجلس الأمن بمطالب يبقى مسئولاَ عنها لأنها من صنعه، ولكي لا ننساق لترقيع واقع مزري بمسكنات، أو أن نقدم علاج مبني علي تشخيص خاطئ للواقع الليبي بعد عدوان الحلف الأطلسي وإسقاط النظام» .
وطالب قذاف الدم برفع كافة القيود، وإخراج السجناء، وتسليم الجثامين، وعودة المهجرين إلى ديارهم، وإعطائهم حقهم في المشاركة في الحوارات العسكرية، والأمنية والسياسية، وما تجاهل الصخيرات لهم إلا خطأ يجب ألا يتكرر، مضيفاً« لعل أفعال من تجتمعون معهم، وتستقبلوهم في عواصمكم، وتصبغون عليهم شرعيه ساقتنا لما نحن فيه».
وأضاف قذاف الدم قائلاً« بإصراركم على تأكيد ذلك يستفز شعبنا، ويدعوه للتمرد، كا أنه مخالفاً للأعراف والمواثيق الدولية، وحقوق الإنسان، والديمقراطية التي دمرتم بها دولة كانت آمنه فتجاهلتم برلماناً اعترفتم به، وأوقعتم عقوبات علي رئيسه لأنهم لم يعترفوا بحكومتكم .. بل ورممتم مجلساً انتهت ولايته المزورة، وعاد للحياة منافساً رغم سيطرة المتطرفين عليه».
وقال« أنتم تعرفون ذلك أكثر منا، وترصدونهم في الداخل، والخارج، وترصدون المليارات التي هربت والآثار والوثائق التي سلمت وبيعت، ولا أعتقد أن أحداً من دولكم يقبل علي بلاده أن تكون كذلك» .
وأضاف قائلاً «كل هذه التجاوزات سكتنا عليها طمعاً في أن تعيدوا لنا وطناً اختطفتموه بثلاثين ألف غاره جوية، وثلاث أساطيل وعشرات الآلاف من المقاتلين الأجانب، وهذا العزل، وهذه العقوبات لم تعد أخلاقياً وقانونياً جائزة .. فبعد كل ذلك من يحاكم من ؟؟!! وهل ما حدث يعبر عم قراراتكم أم تجاوز وجب التحقيق فيه» .
وتابع قذلف الدم، من يصنع السلام ويقبل التحدي، ويقبل معنا أقدام الوطن، من أجل أن تنتهي هذه المأساة، وحقن الدماء، ولملمة جراح الوطن، وصنع يوماً جديداً بدولة جديدة علماً ونشيداً وحكومة وجيشاً وشرطة وقضاء وعفواً يشمل الجميع وانتخابات تحت إشرافكم، هم من يجب أن يمثل ليبيا .
وأختتم قذاف الدم كلمته قائلاً« نٌذكر بأن ليبيا ليست براميل نفط وغاز وتقاسم مصالح، كما ينظر إليها بعض من اجتمع في برلين، وإنما شعباً حراً ينبض بالحياة، وينتمي إلي أمه عظيمة، وكان بالأمس ملء السمع والبصر، ويبقى دائماً الحل والأمل معقود بأيدي الليبيين وحدهم، وهذا ما نسعى إليه في جبهة النضال» .
t - F اشترك في حسابنا على فيسبوك وتويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 
