لم يتمكن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، من ترتيب أفكاره بشكل سليم، في أول مؤتمر صحفي له في البيت الأبيض، منذ توليه الرئاسة، حيث واجه صعوبة في الإجابة على الصحفيين، وفي بعض الأحيان كان يتجاهل ببساطة أسئلتهم.
ووفقا لوسائل الإعلام العالمية، تحول المؤتمر الصحفي الأول للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إحراج له، على الرغم من أنه تم الإعداد له بدقة.
ورصدت الكاميرات أن لدى بايدن «ورقة للغش» تحتوي على صور للصحفيين والأسئلة التي قد يطرحونها. ولكن حتى بمثل هذه المساعدة، أجاب بصعوبة، ولم يتمكن من ترتيب أفكاره وإنهاء حديثه بشكل سليم، وأحيانا تلعثم لبضع ثوان.
ومثال على ذلك في إجابته عن أحد الأسئلة: «أفضل طريقة لفعل شيء ما… مثل… حسنا، حسنا».
وتضمنت الأوراق نقاط معلومات سريعة منها أن الولايات المتحدة تحتل المرتبة الـ13 في قائمة جودة البنية التحتية عالميا، بعد أن كانت في المرتبة الخامسة في عام 2002.
ورغم هذه البطاقات التي كانت مكتوبة بخط عريض، وقع بايدن في الخطأ. إذ قال إن واشنطن تحتل المرتبة الـ85 عالميا في البنية التحتية، قبل أن يصحح نفسه.
والآن تشير وسائل الإعلام العالمية إلى أنه أصبح من الواضح سبب انعقاد المؤتمر الصحفي الأول لرئيس الولايات المتحدة في اليوم الـ 65 فقط بعد تنصيبه، ولماذا يحاول بايدن تجنب التواصل مع الصحفيين.
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن بايدن لم يأخذ سوى أسئلة من الصحفيين الذين قرأ أسماءهم على «بطاقات الغش».
واتهمته وسائل الإعلام بالتحيز، لأنه لم يمنح فرصة لطرح سؤال على مراسل شبكة «فوكس نيوز» المقرب من الحزب الجمهوري. كما لم تكن هناك مواضيع حادة، خاصة وأن أحدا لم يسأله عن اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتواصل معه علانية.
وكانت أهم تصريحات بايدن هي وصف الإصابة بفيروس كورونا بالمشكلة الرئيسية للولايات المتحدة، ووعد بأنه لن يسمح للصين بأن تصبح القوة الرائدة في العالم. وأعلن أنه مستعد للترشح لولاية ثانية في عام 2024، والتي حينها سيبلغ من العمر 82 عاما.
نون – وكالات