نون – وكالات
تظاهر مئات الأشخاص في العاصمة الفرنسية باريس رفضا للعدوان التركي على شمال شرقي سوريا، وتضامنا مع الأكراد وقوات سوريا الديمقراطية.
واحتشد مئات الأشخاص غالبيتهم من الجالية الكردية المقيمة في فرنسا حوالي الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم السبت، بالتوقيت المحلي في ساحة الجمهورية (ريبيبوليك) وسط باريس، مرددين هتافات ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وحملوا أعلام حزب الاتحاد الديمقراطي وصور للزعيم الكردي عبد الله أوجلان.
كما شارك في المظاهرة، إلى جانب الأكراد السوريين والأتراك، عدد من الشخصيات السياسية والحزبية في فرنسا وممثلين عن أحزاب ومنظمات يسارية أوروبية من بينها حزب «السلطة للشعب» (بوتيوي آل بوبولو) الإيطالي والحزب الشيوعي الفرنسي وحزب الخضر الفرنسي.
مظاهرات في باريس تطالب بوقف العدوان التركي على سوريا pic.twitter.com/42yxt0WlJM
— سلطان الحارثي (@s_alharthi11) October 12, 2019
وندد أمين عام الحزب الشيوعي الفرنسي فابيان روسيل بالهجوم التركي على الأكراد قائلاً :«تركيا اليوم ترتكب المجازر بمساعدة مجموعات جهادية»، وقام بتحية «مقاومة» قوات سوريا الديمقراطية وانتصارهم على تنظيم «داعش» الإرهابي، معتبرا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «تخلى عن الأكراد».
وطالب روسيل فرنسا باتخاذ إجراءات صارمة بحق تركيا عبر وقف بيع الأسلحة لها وفرض عقوبات دبلوماسية واقتصادية.
وطالب النائب اليساري في البرلمان الفرنسي جان لوك ميلانشون زعيم مجموعة «فرنسا الأبية» بلاده بالانسحاب من حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي «تسيطر عليه أمريكا وتوجد فيه تركيا».
بمشاركة سياسيين فرنسيين.. تظاهرة في باريس تنديدًا بالهجوم التركي على سوريا https://t.co/0aVco8jJuu pic.twitter.com/1ysW5dg0mG
— إرم نيوز (@EremNews) October 12, 2019
وأكد ميلانشون على تضامنه مع الأكراد في سوريا في حربهم على الإرهاب و«نضالهم» من أجل الحرية وحقوق المرأة والعلمانية.
وألقى عضوان في مجلس الشيوخ الفرنسي عن الحزب الاشتراكي وعن حزب الخضر كلمة أكدا فيها على دعمهما لقوات سوريا الديمقراطية والأكراد مطالبين الحكومات الأوروبية باتخاذ إجراءات عقابية بحق أنقرة.
تظاهرة بمشاركة شخصيات سياسية في باريس تنديدا بالهجوم التركي في سوريا https://t.co/mfMF4i5bl7 pic.twitter.com/qhyHv5MGC0
— بوابة الأنباء (@AnbaGate) October 12, 2019
كما دعا عدد من الشخصيات السياسية المحسوبة على اليسار واليسار المتطرف لإقامة منطقة حظر جوي فوق شمال شرق سوريا لحماية المدنيين من الهجوم التركي كما دعوا لإطلاق سراح عبد الله أوجلان وسحب اسم حزب العمال الكردستاني من قائمة الإرهاب.
وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، إطلاق عملية عسكرية في منطقة شمال سوريا، تحت اسم «نبع السلام» وادعت تركيا أن هدف العملية هو القضاء على ما أسمته «الممر الإرهابي» المراد إنشاؤه قرب حدودها الجنوبية.
أخبار ذات صلة:
-
أبو الغيط عن عودة سوريا للجامعة العربية: مسألة معقدة للغاية
-
الجبير: العدوان التركي ينتهك سيادة سوريا ويهدد الأمن والسلم الإقليمي
-
الخارجية العرب يحذرون من تطهير عرقي للأكراد بسوريا ويطالبون تركيا بالانسحاب
-
فيديو.. وزراء الخارجية العرب يبحثون العدوان التركي على سوريا
-
تركيا تعلن تحييد 415 مسلحا من الفصائل الكردية شمال سوريا