نون – القاهرة
كشفت وزارة الآثار المصرية اليوم الجمعة، عن العثور على مقبرة مزدوجة لرجل و زوجته بها بقايا آدمية و مجموعة من دفنات الطيور و الحيوانات من العصر البطلمي.
وأضاف بيان للوزارة أن هذا الكشف يقع في منطقة الديابات بمدينة أخميم بمحافظة سوهاج و هو عبارة عن مقبرة مزدوجة من العصر البطلمي لشخص يدعي «توتو» و زوجته «تا شريت إيزيس» التي كانت تشغل منصب عازفة الصلاصل (الشخشيخة) الخاصة بالآلهة حتحور، بالإضافة إلى بقايا آدمية و مجموعة من دفنات لطيور و حيوانات.
وأوضح البيان أنه تم العثور علي مكان هذه المقبرة و مدخلها أثناء عملية القبض علي أحد العصابات خلال محاولتها الحفر خلسة في المنطقة الواقعة خارج التل الأثري بمنطقة الديابات. و فور انتهاء شرطة السياحة و الآثار من التحقيقات تسلمت وزارة الآثار الموقع و بدأت أعمال التنقيب الأثري و العلمي عن طريق بعثة أثرية مصرية برئاسة الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام بالمجلس الأعلى للآثار، أسفرت أعمال الحفائر العثور علي باقي أجزاء المقبرة بداخلها بقايا آدمية و مجموعة من دفنات الطيور و الحيوانات.
وتابع البيان أن المقبرة في حالة جيدة من الحفظ و تتميز بجمال نقوشها وألوانها الزاهية حيث صور على جانبي مدخلها مشهدان يصوران للإله أنوبيس يستقبل توتو مرة، و تا شريت إيزيس مرة أخري، بالإضافة إلي منظر المحاكمة أمام الإله أوزوريس و خلفه الابنتين إيزيس و نفتيس..
كما تحمل النقوش أيضا أسماء لبعض أفراد عائلة صاحبي المقبرة، ومنها أسماء كل من والدها ووالدتها، ووالد و والدة زوجها.
و تتكون المقبرة من غرفتين زين مدخل الغرفة الثانية بالكورنيش المصري عليه قرص الشمس المجنح، أما العتب فزين بقرص شمس آخر مكتوب على جانبية لقب حورس سيد السماء.
و أضافت وزارة الآثار المصرية أنه أثناء أعمال الحفر الأثري عثرت البعثة على تابوتين من الحجر الجيري بداخلهما دفنات آدمية، بالإضافة إلى مجموعة من دفنات الطيور و الحيوانات المحنطة مما يشير إلى أن المقبرة قد أعيد استخدامها في عصور لاحقة كجبانة للحيوانات والطيور.
ومن أهم دفنات الحيوانات التي عثر عليها هي النسر والصقر وأبو منجل و من الحيوانات الكلب والقطط والقوارض (الفئران).