نون لايت

فعاليات متنوعة وبرامج متميزة تجذب زوار مهرجان ليوا للرطب 2018

الوزير الزيودي: مهرجان ليوا للرطب يزداد نجاحا عاما بعد عام

يشهد مهرجان ليوا للرطب 2018 المقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة،  وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في إمارة أبوظبي، العديد من الفعاليات المتنوعة والبرامج المتميزة التي تساهم في جذب زوار  المهرجان، والذي يستمر حتى 28 من الشهر الجاري.

وتفقد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، مهرجان ليوا للرطب في يومه الثالث، حيث رافقه في الجولة معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، والسيد عيسى سيف المزروعي نائب رئيس اللجنة، والسيد عبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان مدير إدارة التخطيط والمشاريع في اللجنة، إلى جانب عدد من المسؤولين.

وزار  الزيودي مختلف الأجنحة والمعارض المقامة في موقع المهرجان، وكذلك موقع مزاينة الرطب واستمع الى شرح موجز حول آليات التحكيم والفئات المشاركة في المسابقات وجهود اللجنة المنظمة لتطوير أداء المزارع من خلال وضع الشروط والمعايير التي تضمن الالتزام بمعايير الاستدامة والحفاظ على الموارد البيئية .

وأكد معاليه حرص القيادة الحكيمة على دعم الفعاليات البيئية والتراثية التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالحفاظ على البيئة والتي تشجع على تعزيز القوة الخضراء للدولة، والاهتمام بالزارعة وفق أفضل الممارسات العالمية لجهة ترشيد استهلاك المياه والحد من استخدام المواد الكيماوية وكل ما من شأنه دعم المزارع والمحافظة على شجرة النخيل التي تعتبر جزءاً أساسياً من بيئة دولة الإمارات، مشيراً إلى الارتباط الوثيق بين مسألة التغير المناخي والبيئة من جهة وتعزيز الأمن الغذائي في الدولة من جهة ثانية.

وأثنى الوزير الزيودي على جهود اللجنة المنظمة لمهرجان ليوا للرطب في إنجاح فعاليات المهرجان الذي يزداد نجاحا عاما بعد عام، وهو ما انعكس بشكل كبير على مستوى المشاركات التي تقدمت للمسابقات، وكذلك الاقبال الجماهيري المتزايد لموقع المهرجان، مضيفاً أن مهرجان ليوا في تطور مستمر وهو ما ظهر جاليا من خلال التطور في استخدام التقنيات الحديثة في أساليب الزراعة وكذلك جودة المنتج من حيث الشكل والحجم والمذاق.

وقال معاليه إن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» كان صاحب رؤية مستقبلية ركزت على الزراعة بشكل كبير وأولت زراعة النخيل اهتماما خاصاً نظراً لملاءمتها مع الأجواء المناخية التي تتميز بها الدولة وباعتبارها جزءاً لا يتجزأ من عملية التطوير البيئي، مضيفاً أن النهج الذي تبنّاه الأب المؤسس الشيخ زايد رحمه الله بالزراعة في أي مكان من الدولة أثبت جدواه ونجاحه، ، مشدداً على أهمية شجرة النخيل وتأثيرها المباشر على التنوع الغذائي في الدولة.

وأشار الزيودي الى أن الانتاج الاماراتي أصبح يجوب أكثر من 45 دولة حول العالم، مما يؤكد نجاح المنتج الإماراتي وقدرته على المنافسة، خاصة في ظل وجود شركات وطنية قوية مثل شركة الفوعة التي تقوم بتسويق المنتجات المحلية الى الاسواق الخارجية.

المزروعي يتوج الفائزين في مسابقات «سلة فواكه الدار  والمانجو المحلي والمانجو المنوع»

توج معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، بحضور السيد عيسى سيف المزروعي نائب رئيس اللجنة،  والسيد عبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان مدير إدارة التخطيط والمشاريع في اللجنة، الفائزين في المراكز الأولى من مسابقات «سلة فواكه الدار  والمانجو المحلي والمانجو المنوع»، وذلك على المسرح الرئيسي للمهرجان.

وأسفرت مسابقة سلة (فواكه الدار) عن فوز صالح محمد أحمد يعروف المنصورى من منطقة الهويهر بالمركز الاول، وجاء في المركز الثاني شليويح مطر سيف المنصورى من منطقة شمال الدفاع في مدينة زايد، وفي المركز الثالث خلفان محمد خلفان الشريقي المحرزي من منطقة مسافي في راس الخيمة.

أما الفائزين في مسابقة المانجو المحلي، فقد حصل فيها على المركز الاول راشد محمد علي راشد الشهياري من الفجيرة، وفي المركز الثاني ورثة عبدالله علي محمد بن شيبان المهيري من مدينة العين، وفي المركز الثالث محمد عبدالله بن شيبان المهيري من مدينة ابوظبي، وفي المركز الرابع عبدالله محمد سالم محمد الشهياري من مدينة مسافي، وفي المركز الخامس محمد خميس عبيد فضل هده السويدي من منطقة الرحبة.

وفي مسابقة المانجو المنوع، حصل على المركز الاول سعادة راشد محمد خلفان الشريقي من منطقة مسافي، وفي المركز الثاني ابراهيم احمد ابراهيم الحمادي وزوجته من منطقة الرحبة، وفي المركز الثالث عويضة خليفة بيات مشوي القبيسي من منطقة ليوا، وفي المركز الرابع محمد خميس عبيد فضل هده السويدي من منطقة الرحبة، وفي المركز الخامس عبدالله محمد سالم محمد الشهياري من منطقة مسافي.

مشاركة متميزة لـ «أدنوك»… ومنتجات محاصيل جزيرة زركوه تبهر  زوار الجناح

كعادتها دائما تحرص شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»على دعم مهرجان ليوا للرطب، وذلك في  إطار التزام أدنوك بالدور الذي تقوم به كمحفز  ودافع لعجلة التنمية الاقتصادية في المنطقة، وإحدى الركائز الأساسية في نمو وازدهار المجتمع.

وتفخر أدنوك بأن تكون راعياً رئيسياً لمهرجان ليوا السنوي للرطب. فلطالما كانت الشركة راعياً ومشاركاً دائماً وفعالاً في الحدث منذ انطلاقته في عام 2004.

وأكدت الشركة أنه، واحتفاءً بعام زايد، يسُر أدنوك أن تشارك الزوار مجموعة من الصور الفوتوغرافية النادرة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، توثّق مسيرة الخيروالعطاء التي قادها وما بذله من جهود ضخمة في سبيل تحقيق التنمية المستدامة في مجال زراعة النخيل في منطقة الظفرة، وتعتز بالبناء على إرث القائد المؤسس في المحافظة على التراث والموروث الثقافي الإماراتي في زراعة النخيل.

وفي إطار جهودها لتشجيع زراعة التمور وإحياء هذا التراث الإماراتي الأصيل، تقوم «أدنوك البحرية» بعرض منتجاتنا من التمور التي يتم زراعتها في جزيرة زركوه، وقد بدأت أدنوك مشروع زراعة أشجار النخيل في عام 2002، ليصل الآن عدد أشجار النخيل التي تم زراعتها في جزيرة زركوه إلى1500 نخلة. وبلغ إنتاج الجزيرة من التمور في عام 2017 حوالي 14500 كيلوجرام، مسجلاً زيادة بنسبة 14% مقارنة بإنتاج عام 2016.

وتنتج أدنوك 25 صنفاً من التمور من بينها صنف «العنبر» الذي يتميز بجودة نوعيته وكبر حجمه حيث يبلغ متوسط طول الثمرة الواحدة حوالي 5 سم، وكانت أدنوك قد فازت بجائزة أكبر حبة رطب عن هذا الصنف لأربع سنوات متتالية منذ عام 2012.

وتستلهم الشركة رؤية القائد المؤسس في تشجيع زراعة النخيل من خلال دعم مزراعي منطقة الظفرة في تبني أفضل الممارسات المستدامة في الزراعة والري، بما يساهم في إنتاج أجود أصناف التمور في دولة الإمارات.

وتعقد «أدنوك للأسمدة» جلسات يومية لتبادل المعرفة حول أحدث التطورات والتقنيات الزراعية مع مزارعي النخيل في منطقة الظفرة تهدف لدعم جهودهم ومساعدتهم في زيادة الإنتاج والتوسع في زراعة الأشجار المنتجة لأجود أصناف التمور.

ويأتي برنامج أدنوك للمسؤولية المجتمعية متماشياً مع رؤية القيادة، بالالتزام بتطوير منطقة الظفرة، لا سيما وأنها تتعلق بتنمية وتطوير الشباب في المنطقة، حيث سينظم جناح أدنوك ورش عمل يومية مخصصة للشباب تهدف لرفع مستوى الوعي بينهم حول أهمية المحافظة على البيئة والتوسع في زراعة أشجار النخيل.

وسيتعرف الجمهور على البرامج المختلفة التي تنفذها أدنوك في مجال تدريس العلوم، التكنولوجيا، الهندسة، والرياضيات في منطقتي أبوظبي والظفرة. ومن البرامج الجديدة والواعدة التي تقدمها أدنوك «مختبرات ليغو للابتكار»، والتي من المتوقع أن يستفيد منها قرابة الـ 6 آلاف طالب وطالبة من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الثانوية في مدارس أدنوك.

كما سيتعرف الجمهور على العديد من البرامج التي تقدمها تنفذها أدنوك لتعزيز تنمية المجتمع والشباب في أبوظبي ومنطقة الظفرة وذلك من خلال اللقاء ببعض منتسبي مجلس أدنوك للشباب.

ركن الحرف البحرية بالمهرجان.. رحلة إلى أعماق التاريخ الإماراتي

حرف أهل البحر التي تعتبر من أهم مكونات التراث الإماراتي، شهدت إقبالاً كبيراً من زوار النسخة الحالية للمهرجان، عبر الركن البحري الخاص بالوالد والخبير التراثي جمعة محمد حثبور الرميثي، الذي تجاوز عمره 85 عاماً عمل خلالها في عديد من الحرف البحرية، مثل صناعة الشباك وأدوات الصيد والغوص فضلا عن الذهاب في رحلات صيد الأسماك والغوص عن اللؤلؤ، التي كانت تمتد شهوراً عديدة في بعضها.

وقال الرميثي إن حكايته بدأت مع البحر حين كان في العاشرة من عمره ويخرج مع والده وأقربائه في هذه الرحلات سعياً على الرزق، واكتسب منهم الكثير من مهارات وأساليب حياة أهل البحر والمناطق الساحلية، ويحرص حالياً على عرض نماذج من هذا التراث الإماراتي العريق عبر المشاركة في عديد من الفعاليات التراثية في الدولة وخارجها ومنها مهرجان ليوا للرطب، الذي يأتي مؤكداً على نهج الوالد زايد رحمه الله الذي اهتم بالنخيل وعمل على دعم زراعتها ونشرها في كل مكان في الدولة، لما لها من فوائد متعددة ودور كبير في مرافقة أهل الإمارات على هذه الأرض عبر سنوات طويلة اعتمدوا فيها على النخيل ومنتجاته والبحر وخيراته في غذائهم واقتصادهم وكثير من نواحي حياتهم.

وشرح الرميثي؛ إن الركن البحري يعكس صورة حية من مظاهر حياة أهل البحر، مثل الملابس التي كان يرتديها أهل المناطق الساحلية، ونماذج من القوارب البحرية ومنها ما كان يستخدم في الصيد سواء في المناطق القريبة أو البحار البعيدة، وكذلك السفن المستخدمة في رحلات الغوص عن اللؤلؤ في المواسم الخاصة به. مبيناً أن سفن الغوص هي الجالبوت، البتيل، السنبوك، الشوعي، اما مواسم الغوص فهي الغوص الكبير ويبدأ من شهر 6 حتى نهاية شهر 9، وغوص الردة ويبدأ من نهاية الغوص الكبير مستمرا نحو شهر كامل، وغوص الرديدة ويبدأ من شهر 11 ويبقى حتى نهاية العام مختتماً مواسم الغوص.

ويذكر الخبير التراثي أن معروضات الركن البحري تشمل أدوات البحارة مثل الديين، الذي يعلقه الغواص في رقبته ويجمع فيه المحار والأصداف، الفطام الذي يشبه المشبك ليمسك أنف الغواص ويمنع دخول المياه فيه أثناء الغوص، والحجر الذي كان مستخدما في الماضي لمساعدة الغواص على النزول بسرعة لعمق البحر بحثا عن المحار والأصداف. كما أن هناك أنواع مختلفة من اللؤلؤ يتعرف الجمهور خلالها على ثراء الحياة البحرية لأهل المناطق الساحلية. وللؤلؤ ألوان متعددة منها الأبيض الممتزج بالحمرة، الأسود، الوردي. حيث يشرح الوالد بشكل عملي للجمهور عن هذه الأدوات والأساليب التي تأخذهم في رحلة شيقة إلى أعماق التاريخ الإماراتي في ضيافة مهرجان ليوا للرطب.

المصدر
نون - الظفرة - أبوظبي

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى