نون والقلم

 فريهان طايع تكتب: مكملات الجمال

لا توجد فتاة في الدنيا ليست جميلة والجمال لم يكن يومًا استعراض أو تعري، الجمال ليس جمال الشكل فحسب بل هناك مكملات تكمل هذا الجمال فمثلًا لو صادفتنا فتاة جميلة جدًا لكنها غير مثقفة و غير محترمة و غير لائقة، فماذا سينفعها في هذه الحالة جمالها؟ في هذا العصر لم تعد الفتاة الجميلة تغري الناس مثلما كانت الجوراي سابقًا، أو يمكننا أن نقول حتى الجارية قد فشلت في أن تحسن التصرف في هذه الحالة سوف نستحضر قصة شهرزاد مع الملك شهريار الذي كان يقتل كل ليلة فتاة يعجز العقل عن وصف جمالها، لكن شهرزاد لم يقتلها لماذا لأنها لم تغريه بجسدها بل اعجزته بعقلا يعلم ما يعجزه بعلم لم يتعلمه في حياته ،بقصص لم ترويها أي منهن ،بدنيا عجائب لم يسمع عنها في حياته نعم العلم و من منا لا يعجزه العلم و لا تعجزه المرأة الذكية و اللائقة التي تحسن التدبير و تكتب بريشة قلمها سطور و معاني لكل العناوين و الكتب فيا حبذا لو كانت هذه المرأة جميلة بشكلها و روحها و سفيرة لنفسها لدى الآخرين و امرأة عفيفة و طاهرة تنشدنا من عالم جميل و تنهض بنفسها و بأهلها و مجتمعها

وليست تلك الجريئة الوقحة فالوقاحة تفسد الجمال، ماذا لو كانت الزهرة جميلة جدا لكن اشواكها تؤذي هكذا هي المرأة فلا تصدقن قصص الجميلات لأن الجمال لا يجلب الاحترام عندما يوظف بطريقة سيئة و الجمال لن يشفع لصاحبه و لن يجلب الراحة و الاستقرار و من قصص الكثيرات في الواقع نستلهم العبر و الحكم الجمال مثل الشمعة التي تنطفئ عند أول منحدر

فالجمال ليس حبل نجاة لكل فتاة خانها ذكائها و اعتبرت الأمر هكذا حبل النجاة و السلاح الأقوى الذي يهزم كل الحروب و أقوى الجيوش هو العلم، الذكاء و الحكمة و الرقى لأن العلم أيضا بدون أخلاق و احترام ليس له معنى كلها مكملات تكمل و تسمو بشخصية المرأة لتكون نموذج يقتدى بها.

للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

زر الذهاب إلى الأعلى