
فريهان طايع تكتب: سيناريو بسنت خالد يتكرر مع نيرة صلاح
جريمة لن أستطيع أن أقول اليوم أنها بشعة لأنها أقل من أن توصف بالبشاعة لفضاعتها وضحيتها شابة تبلغ من العمر 19 عشرة سنة، طالبة بكلية طب بيطري وتدعى نيرة صلاح وكأن اسم نيرة أصبح لعنة على صاحبته.
حيث خسرت حياتها هكذا وبكل بساطة، حيث أفاد التقرير الطبي أن سبب وفاتها ناجم عن انخفاض حاد في الدورة الدموية بسبب مادة مسممة، لكن لن أستطيع أن أقول أنها انتحرت أو قتلت إلا بعد نهاية تحقيقات النيابة العامة.
لكن سوف اتطرق إلى ما تعرضت له هذه الفتاة المسكينة من ابتزاز وتنمر من قبل أصدقائها في الجامعة الذين تحولوا من طلاب طب بيطري إلى عصابة مافيا، تسرق الهواتف وتأخذ الصور الخاصة والمحادثات الخاصة ومن ثم تهدد وتبتز وتعتدي بذلك على حرمة الحياة الخاصة وتنتهك الحريات الشخصية .
أين نحن هل في غابة؟
وهل أصبحت حياة الناس الشخصية باب للتسلية؟
وهل أصبحت خصوصيات الناس تسرق هكذا وبكل بساطة؟
ومن سمح لشخص بأن يبتز شخص آخر بصورو؟
هؤلاء كلمة قذرين لن تكفي أن تصفهم ،اليوم تريد أن تدمر فتاة بسبب أي خلاف التقط لها صور أو قم بسرقة صورها الخاصة أو فبرك لها صور وهددها بالفضيحة لا ننسى ما حدث منذ سنتين لفتاة أخرى اسمها بسنت خالد والتى انتحرت هي الأخرى بسبب عدم تحملها ما حدث لها حيث أقدمت على إنهاء حياتها في منزلها وهي الفتاة التي تبلغ من العمر 17 سنة، انتحرت بسبب عدم تحملها حديث أهالي قريتها عن سمعتها بعد تدوال صور مفبركة لها مع أنها كانت نموذج للفتاة المحترمة كل ذنبها وحوش دمروا حياتها وسرقوا مستقبلها وذكرياتها وكل شيء، حيث انهارت بسنت، ولم تتحمل ما حدث لها وقررت أن تنهي حياتها وتركت رسالة لوالدتها كتبت فيها 1«ماما يا ريت تفهميني، أنا مش البنت دي ودي صور متركبة، أنا ما بستهلش الي بيحصلي ده،انا جالي اكتئاب بجد ،انا مش قادرة ،انا بختنق ،تعبت بجد مش أنا، حرام عليكم أنا متربية أحسن تربية».
ومن ثم انتحرت بسنت خالد بدون ذنب فقط بسبب وحوش وبسبب نظرة المجتمع الذي لا يرحم ويدين بدون دليل إدانة، وماذا تعني برءاتها اليوم وهي قد انتحرت وخسرت كل حياتها.
ليتكرر ما حدث لبسنت خالد اليوم مع نيرة صلاح لكن بطريقة جديدة وهي سرقة صورها الخاصة ومحادثتها من هاتفها لاذلالها والتهديد بنشرهم داخل الجامعة.
والسؤال الذي يطرح نفسه إلى متى سوف تستمر ظاهرة الابتزاز الإلكتروني، هل حياة الناس صارت لعبة؟
هل شرف العائلات وسمعتهم أصبح تسلية لدى هؤلاء الأصناف الذين لا أجد كلمة واحد تصفهم لتشفي غليلي.
ورسالة لكل فتاة تتعرض لابتزاز تصرفي كالآتي وقومي بتسجيل هؤلاء وهم يبتزونك ومن ثم تقدمي ببلاغ لدى النائب العام، إياكي والاستهانة بحقك هناك ألف مليون طريقة غير الانتحار لأن هذه الروح مهما كان ما يحدث هذه الروح قد نفخ الله فيها من روحه وهو الذي حدد أجل نهايتها.
لا تخسري حياتك وآخرتك بسببهم هم لا يستحقون، رسالتي فتاة تتعرض لهذا الموقف لا تخجلي من نظرة المجتمع، كوني قوية وتمسكي بحقك بالقانون ودافعي على نفسك ولا تهتمي لهذا المجتمع لأنه لم يرحمك واكتفى بالحكم بدون دليل.
ومن هذا المنبر الإعلامي نطالب بتسليط أقوى العقوبات على مرتكبي جرائم الابتزاز الإلكتروني لكي لا يتكرر ما حدث مع بسنت خالد ومع نيرة صلاح.
#نطالب بحق نيرة صلاح
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
In -t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية